صنعاء نيوز /عبدالخالق البحري - مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء لـ(صنعاء نيوز ):
خطط واستراتيجيات طموحة لتفعيل التعاون الطبي والعلمي بين اليمن والمؤسسات الطبية الخليجية
مديرة مركز الطب النووي بالهيئة:
نعمل على تشخيص جميع حالات الأورام عبر العلاج الإشعاعي والكيميائي ومعالجة الغدد الدرقية بجميع أنواعها
ـ أكد الدكتور/ احمد قاسم العنسي ـ مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء حرص واهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والصحية في اليمن والعمل على تطوير مهارات وقدرات الكادر الطبي والفني العامل في المستشفيات الحكومية بعموم محافظات الجمهورية.
تفعيل التعاون
وأشاد الدكتور العنسي في تصريح لـ"الثورة نت" بمستوى التعاون الطبي والصحي القائم بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي الذي يستحق الإشادة والتشجيع. مفيداً بأن هناك خطط واستراتيجيات طموحة لدى الهيئة لتفعيل التعاون الطبي والصحي بين الهيئة ودول مجلس التعاون وخصوصاً في مجال التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والتجارب الطبية، وكذلك مع مختلف المؤسسات الطبية الخليجية سعت الهيئة التوقيع عليها قريباً مؤخراً ومنها ما يتعلق بالطب النووي وأمراض وجراحة القلب وجراحة العظام والمخ والأعصاب وقلب الأطفال وزراعة الأعضاء بالإضافة إلى توسيع التعاون العلمي بين الجانبين.
بعثات طبية
وأشار الأخ مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء إلى إن هناك تعاون وثيق بين هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء ومستشفيات كل من الملك فيصل ومركز الأمير سلطان ومستشفى العسكري السعودي ومؤسسة حمد القطرية وغيرها من المؤسسات الطبية الخليجية يتمثل ذلك من خلال تبادل الخبرات والمعارف بين الكادر الطبي الوطني ونظرائهم في دول مجلس التعاون وأيضا من خلال البعثات الطبية الخليجية الزائرة لليمن بين الحين والآخر والتي تقوم بتدريب العديد من الكادر الطبي والفني وكذا إجراء العديد من العمليات المعقدة والنادرة في هيئة مستشفى الثورة العام وغيرها من المستشفيات العامة بمختلف محافظات الجمهورية..
نقلة نوعية
من جانبها أوضحت الدكتورة/ فيروز محمد شرف الدين مديرة مركز الطب النووي بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء بأن المركز يعتبر نقلة نوعية وخطوة جبارة انتهجتها اليمن في مجال الطب النووي يسهم في تخفيف معاناة المواطنين من مضاعفات المرض والذهاب إلى خارج الوطن لغرض العلاج.
مراقبة وتقييم
وأفادت الدكتورة فيروز في تصريح مماثل بأن مركز الطب النووي يحتوي على خمسة أطباء تم تدريبهم وتأهيلهم عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية محلياُ ودولياُ, بالإضافة إلى استشاريين دوليين في مجال الفيزياء والكيمياء، حيث ابتدأ العمل الفعلي في مركز الطب النووي مطلع العام 2008م بعد استكمال إنشاء خزانات من الرصاص والخاصة بإفرازات المواد المشعة والذي كلف الهيئة مبالغ كبيرة حيث تم بناء المركز وتجهيزاته وفق المعايير والمواصفات الدولية وتحت المراقبة والإشراف المباشر من المركز الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قامت بتوفير الأجهزة كمنحة للهيئة وأهمها ألجاما كاميرا الدينمو المحرك للطب النووي وأجهزة المعمل الحار تقوم بتصوير المادة المشعة في جسم المريض ويتم استيرادها من عدة دول أهمها الشقيقة سوريا، حيث نقوم بتوفير المواد كل أسبوعين وتستمر عملية المراقبة وتقييم الأداء في المركز من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى العام 2011م وقد تم تشخيص أكثر من 400 حالة ومعالجة أكثر من 12 حالة ويستقبل المركز مابين 10-12حالة يومياً.
تشخيص جميع الحالات
ونوهت مديرة مركز الطب النووي إلى أن المركز ينقسم إلى قسمين الأول تشخيصي والآخر علاجي، حيث يقوم بتشخيص جميع الحالات ما عدى الحوامل ويقوم بجميع الفحوصات الخاصة بوظائف القلب والكلى والعيوب الخلقية لدى الأطفال والامتدادات للقنوات الصفراوية والالتهابات السرطانية في العظام وتشخيص بعض الأورام ومن ثم الخضوع للعلاج الإشعاعي والكيميائي ومعالجة الغدد الدرقية بجميع أنواعها. كما نقوم حاليا بعملية التدريب للكادر الطبي العامل في المركز بالإضافة إلى تدريب كوادر وطنية على طرق تشغيل وصيانة أجهزة ألجاما كاميرا وطرق استخداماتها، ونسعى خلال العام المقبل إلى رفع القدرة الاستيعابية وعدد غرف المرضى في مركز الطب النووي.
تدريب وتأهيل
وأضافت الدكتورة فيروز بأن المركز وقيادة الهيئة ممثلة بالدكتور/ احمد قاسم العنسي مدير عام الهيئة يسعى إلى توسيع وتكثيف التعاون العلمي والطبي وتوقيع بروتوكولات واتفاقيات تعاون بين المركز ودول مجلس التعاون في مجال التدريب والتأهيل وتنفيذ البحوث الميدانية ومشاريع موحدة في مجال الطب النووي وبذل المزيد من الجهود لتسهيل عملية استيراد المواد المشعة، كما تم منذ يناير من العام 2009م بعملية تدريب لبعض الأقسام الخاصة في المستشفيات العامة في مجال الطب النووي والفيزياء والكيمياء بهدف توفير كادر وطني لديه الخبرة الكافية في مجال الطب النووي، كما إن لدينا خطة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في استقبال وتدريب كوادر محلية وإقليمية في مجال الطب النووي وخاصة في مجال ألجاما كاميرا ضمن منهجية علمية وأكاديمية معترف بها..
|