صنعاءنيوز / علي الخالدي -
محور المقاومة الإسلامية يقدم ولده القائد الكبير "السنوار" في غزة الصمود، قربان وفداء البقاء عنا جميعاً.
لم يكن بطلنا المقاوم "السنوار" جديد عهد باقتحام سبيل الشهادة، ولم يكن مفاجئ لنا خروج هذا القائد المجاهد، من بين ركام مباني غزة المدمرة، وتاريخه يشهد على ذلك، فغزة هي التي ولدت بشهادة مؤسسيها، إذ افتتحها القائد اسماعيل ابو شنب سنة 2003، والشيخ احمد ياسين سنة 2004 ثم القائد اسماعيل هنية سنة 2024، وآخرا وليس أخيرا المقدام أبو إبراهيم السنوار، هذه التضحيات هي التي أبقت فلسطين على قيد الحياة، والتي لولاها لأصبحت باقي بلاد المسلمين على مقصلة الذبح الإسرائيلي.
حينما يُقبل المقاومون على سوح المعركة، يعرفون ان نهايتهم هي الدار العليا وليست الحياة الدنيا، مدركون ان الموت هو عادة المقاومين، وكرامتهم من الله الخلود في الآخرة، ووجودهم في الدنيا شموع تضيء درب التائهين، هذه هي هوية المحوريين، لا يحضر الخوف قلوبهم، ففي عقيدتهم أن الخوف من الله فقط، والخوف من الآخرين يعني الشرك بالله، وهذا سر صمود القائد السنوار ورفاقه في غزة، ليس لسنة الطوفان فقط، بل لأكثر من عشيرين عاما، وطوفان الأقصى كان خلاصة عقود الصبر.
كان هناك فضل كبير في استشهاد سنوارنا في ساحة المواجهة، فدماؤه فضحت الإعلام الاسرائيلي والعربي والمتحالف معه، الذين يحاولون تصدير صور قادة وزعماء المحور، على أنهم لا يقاتلون بل مختبئين تحت الأرض! في انفاق أعماقها تتجاوز السبعين مترا، وينوب عنهم بتلقي الرصاص الفقراء!
إعلام المطبعين أجهد نفسه كثيرا بتشويه صور زعماء المقاومة، لكن الله أبى ان يطفئوا نوره، وأظهر قائدنا نصر الله والسنوار في آخر أنفاس لهم، متواجدين بين الناس في الأحياء الشعبية.
قال الإمام الصادق عليه السلام "الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى" فحماقة العدو ساعدتنا في إظهار الصور الجميلة للعالم، واسقطت لثام إعلامهم المزيف، الذي يرهبون المجتمع الدولي بتضليله للغزاويين.
هؤلاء هم قادتنا! لا يقاتلونكم من وراء جدر حديدية، ولا يدبرون في ساحات الوغى، بل كما هو سنوارنا الفقيد، يشتبك معكم من المسافة صفر، ببنقدية كلاشنكوف، صامدون لآخر رمق، وإن استنفدوا آخر رصاصاتهم يلاوحونكم بالعصي، فهي مستوى وجود كيانكم!
قال تعال {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
|