صنعاءنيوز / د. صلاح الصافي -
نشأ حزب الله من رحم المقاومة اللبنانية بعد أن كانت المقاومة اللبنانية تحت قيادة حركة أمل التي نشأة تحت وطأة تمزق لبنان بسبب الحرب الأهلية والتي غذاها الكيان الصهيوني بكل ما أُتي من قوة، بدأ الحزب مقاوماً للكيان الصهيوني ولاحتلاله للأراضي اللبنانية، ومن هنا أصبح حزب الله هو بمواجهة المحتل، وقد اكتسب وجوده بمناهضة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط، وبتصديه للقوات الإسرائيلية، خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982.
وعزز الحزب مكانته السياسية والعسكرية بإجباره للجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو/أيار 2000، وإلحاقه تهديداً كبيراً به، مع خسائر وصفت بالفادحة في يوليوز/تموز 2006.
في ظل القيادة الجماعية لحزب الله اللبناني، منذ لحظة تأسيسه سنة 1982، كان لا بد من انتخاب أمين عام له، فبرز موقع صبحي الطفيلي في مقدمة هذه القيادة، ليتم انتخابه أمينا عاما للحزب في الفترة ما بين 1989 و1991.
تسنم قيادة الحزب بعد الطفيلي السيد عباس الموسوي أحد مؤسسي حزب الله وصاحب العبارة الشهيرة "سنخدمكم بأشفار (أهداب) العيون"، التي لا تزال أحد أبرز شعارات الحزب إلى يومنا هذا.
وهو ثاني أمين عام لحزب الله، تسلم منصبه عام 1991، لكن بقاءه فيه لم يدم أكثر من 9 أشهر، بعد اغتياله أثناء عودته من خطاب مؤثر ألقاه في إحدى البلدات بجنوب لبنان بمناسبة ذكرى مقتل راغب حرب أحد أفراد الحزب.
وبعد اغتيال السيد الموسوي لم ينتكس الحزب بل أصبح أقوى بارتقاء السيد حسن نصر الله إلى قمة القيادة من خلال تسنم منصب الأمين العام للحزب، وهنا حصل تطور غير مسبوق حيث دخل بتوازن الرعب مع الكيان من خلال تعزيز قوته عدةً وعدد، حيث أصبح قادراً على إيذاء إسرائيل بكل مكان حتى وصل إلى اعلان النصر وإقرار العدو بالهزيمة في عام 2000 وعام 2006 بانسحابه المذل من الأراضي اللبنانية، وصار الحزب من الناحية العسكرية نداً لأقوى جيش في المنطقة، وتوازن الرعب الذي فرضه الحزب لم تستطع كل الجيوش العربية عليه.
عوداً على نزع سلاح حزب الله، طيلة فترة الصراع بين الحزب وإسرائيل كان الهدف الأساس للأخيرة هو نزع سلاح الحزب وانهاء حزب الله في لبنان لكن في كل مرة وتحت وطأة الضربات المؤلمة التي يتلقاها على يد مقاتلي الحزب يخيب ظنه، وفي هذه المعركة التي بدأت بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر أعلن الحزب فتح جبهة المساندة لغزة حتى لا تستفرد إسرائيل بحماس خاصة وهناك تخلي واضح من العرب عن الفلسطينيين بل هناك دعم عربي لجانب العدو من أجل القضاء على القضية الفلسطينية، وهذا الموقف المشرف للحزب أرادت إسرائيل أن يدفع ثمنه فوجهت ضربة موجعة للحزب باغتيال قادته وعلى رأسهم الشهيد السعيد سيد المقاومة السيد حسن نصرالله ظناً منها أن القضاء على قيادة الحزب سوف يتفكك الحزب ويكون إلى زوال، وعلا الصوت الإسرائيلي بأن هدفه الرئيس نزع سلاح الحزب وعندها يكون الحزب من الماضي.
وبعد مضي أكثر من أسبوعين على بداية الحرب المفتوحة بين الحزب وإسرائيل ورغم الضربات الصعبة التي وجهت للحزب وجدنا جسد الحزب قوياً صلباً وبدأ يوجه الضربات المؤلمة لجسد الدولة الإسرائيلية بل زادت المساحة التي كانت تحت نيران الحزب فاليوم حيفا وعكا وضواحي تل أبيب دخلت المعادلة، حيث أصبح المواطن الإسرائيلي يئن وتعطلت الحياة في المجتمع الإسرائيلي، وتعطل الاجتياح البري التي كانت إسرائيل تتوعد به وهنا انخفض صوت المسؤولين الاسرائيليين عن نزع سلاح حزب الله وبعد أيام وعند اشتداد الوطيس وزيادة الضربات الموجعة لإسرائيل عندها سوف يختفي الصوت الأخيرة وكل أصوات الداخل بنزع سلاح الحزب وعندها سوف يتوافد المسؤولين الأوربيين من أجل وقف اطلاق النار وهذا ما سيكون في الأيام القادمة القريبة وبهذا سوف تخرس كل الأصوات وينتهي وهم انهاء حزب الله وإن لناظره لقريب.
|