صنعاءنيوز / - رشاد الجمالي - ذمار
دشن في محافظة ذمار فعاليات الايام الحقلية في اقليم المرتفعات الوسطى ذمار والبيضاء والضالع والتي تم فيها زراعة 300 موقع قمح في حقول المزارعين وتحسين الحبوب والبقوليات التي تنفذها محطة بحوث المرتفعات الوسطى التابعة للهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي لتسليط الضؤ اكثر كان لصحيفة الثورة ان التقت بعدد من المسؤولين الذين تحدثوا قائلا :
الاستاذ / ابراهيم المداني نائب وزير الزراعة والموارد المائية والثروة السمكية :
فرصة كبير ونحن ندشين الايام الحقلية لمحصول القمح في المرتفعات الوسطى التابعة للهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي
ونؤكد هنا على ضرورة تكامل الجهود بين كافة الهيئات والمؤسسات الزراعية لتحقيق تنمية زراعية فعالة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية وصولاً إلى الحد من استيراد الغذاء من الخارج.
واضاف نائب الوزير :
نعول على القطاع الزراعي الذي ييعد من القطاعات الواعدة لتحقيق الاقتصاد الوطني ونحن في الوزارة حريصون على ان يكون قطاع البحوث والإرشاد الزراعي من أولوياتنا الكبيرة وتم من خلالها وضع خطوط عريضة لاستراتيجية تنموية مستقبلية في كافة المجالات الزراعية، بما في ذلك تطوير دور البحوث الزراعية والمساهمة في رفد كافة المؤسسات الزراعية بالرؤى العلمية الدقيقة التي تمكّنها من الوصول إلى الهدف المنشود.
وثمن جهود الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ممثلة بالمحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الوسطى في إقامة هذه الأنشطة الهادفة والتي تأتي في إطار الجهود الرامية للتوسع في إنتاج المحاصيل النقدية، وخاصة القمح والبقوليات
-المهندس سمير الحناني وكيل الوزارة لقطاع تنمية الانتاج
بوزارة الزراعة والموارد المائية والثروة السمكية : قمنا اليوم بالتدشين ووضع البداية الاولى للقفزة النوعية التي تسعى الوزارة الى تحقيقة من الاكتفاء الذاتي من محصول القمح بايادي يمنية وزراعة يمنية لكي نثبت للعالم اننا لا نحتاج الى استيارد القمح وسوف نكتفي بزراعتة في بلادنا مثل ما كان في السابق ايام اباءنا واجدادنا ويحتم على الجهات الزارعية التعاون والتكامل فينا بينها وبين والمؤسسات الزراعية الأخرى لما من شأنه تحقيق تنمية زراعية قوية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى تحقيق الأمن الغذائي ورفع مستوى معيشة المزارعين الشريحة الأكبر في المجتمع .
ونشدد على ضرورة وضع برنامج عمل يكون من خلالة تطوير البحوث والإرشاد الزراعي بحيث يكون رافدا خلال المرحلة المقبلة لوزارة الزراعة والتي على أساسها سيتم وضع الخطوط العريضة لإستراتيجية تنموية في كل مجالات الزراعة تقوم على تطوير دور البحوث الزراعية والمساهمة في رفد كل المؤسسات بالرؤية العلمية الدقيقة لتكون قادرة على تحقيق الهدف المنشود للتنمية الزراعية.
-الدكتور عبدالله العلفي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي : تعمل الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي العديد من الانشطة البحثية في مختلف الدراسات البحوثية والدراسات والتطبيقية ليستفيد منها المزارع بشكل عام وأن أهداف الهيئة تتمثل في تخطيط وتنفيذ البحوث بحسب حاجة القطاع الزراعي في تطوير الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من خلال البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية في المجالات الزراعيةالمختلفة ودعم وتنسيق الأنشطة البحثية والإرشادية على المستوى الوطني.
وتقوم الهيئة بتطوير تقنيات محسنة وملائمة تساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتعمل على استدامة قاعدة الموارد التي تدعم الزراعة و دراسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية المحددة للإنتاج الزراعي في الأقاليم البيئية الزراعية المختلفة ووضع الحلول المناسبة لها بالإضافة إلى وضع وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج في مجال الأبحاث الزراعية والإرشاد الزراعي بالتنسيق مع الجهات المختصة.
اضافة الى ان الهيئة تعمل على توثيق ونشر نتائج البحوث والدراسات وتبادلها مع الجهات المعنية محليا وخارجيا .. بالإضافةإلى تنمية العلاقات مع المؤسسات العربية والإقليمية والدولية العاملة في مجال البحوث والإرشاد الزراعي والاستفادة من إمكانياتها وخبراتها.
الى جانب ان الهيئة تشارك في وضع برامج تنمية المرأة الريفية في الجانب الزراعي بالتنسيق مع مشاريع التنمية والجهات ذات العلاقة وإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بتدريب وتأهيل الكادر البحثي والإرشادي وتنمية مهارته وكذا تقديم الخبرات الاستشارية للأفراد والمؤسسات المحلية والأجنبية في جوانب تخصصها.
.الدكتور عبدالالة مجلي مدير عام محطة بحوث المرتفعات الوسطى :
جاء تدشينا اليوم تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بالتوسع في زراعة الحبوب بهدف الوصول الى الاكتفاء الذاتي
حيث تم زراعة 300 موقع قمح في حقول المزارعين بهدف نشر وتقييم اصناف القمح المحسنة وهي 8 اصناف تتميز بغلتها العالية ومقاومة الامراض وملائمة البيئة المحلية في اقليم المرتفعات الوسطى والشمالية واشار انة تم توزيع بذور الاصناف والسماد في ست مديريات موزعة على
40 موقع في مديرية الحدا و40 موقع مديرية جهران و34 مديرية مكيراس و36 مديرية صباح 30 مديرية الطفة 120 مديرية دمت.
وان شاء الله سوف
تشاهدوا نتائج زراعة تلك الأصناف حققت نتائج مبهرة .
وكما لوحظ تفاعل المزارعين في المناطق المستهدفة الذين أبدوا حرصهم على الحصول على بذور الأصناف المزروعة
ونتطلع إلى أن يكون المزارعون المشاركون نواةً لنشر تلك الأصناف لغيرهم من المزارعين في إطار المناطق المجاورة .
-المهندس/ احمد عبدالحبيب مالك العبسي المدير الفني في محطة بحوث المرتفعات الوسطى :
محصول القمح يُعتبر المحصول الأول بين محاصيل الحبوب من حيث الأهمية العالمية وتكمن أهميته في كونه يوفر أكثر من 25% من احتياجات الإنسان من البروتين والسعرات الحرارية كما يمثل مصدراً رئيسياً لتأمين الغذاء لأكثر من 35% من سكان العالم Bushuk (1998).
قُدرت المساحة المزروعة بمحصول القمح على المستوى العالمي بحوالي (266.0) مليون هكتار، وقُدر الإنتاج المُحقق من هذه المساحة بـ(734.0) مليون طن. FAOSTAT (2019) وفي الوطن العربي يُقدر أنتاج محصول القمح بحوالي 3.9% من إجمالي الإنتاج العالمي، المنظمة العربية (2019)
على مستوى الجمهورية اليمنية يحتل القمح المركز الأول من حيث الاستهلاك والذي بلغ ما يقرب من ثلاثة مليون وأربعمائة ألف طن منها 97% يتم استيراده، والمركز الثالث من حيث المساحة المزروعة والتي بلغت عام 2021م ستون ألف وتسعمائة وخمسه وخمسون 60955 هكتار وهي تمثل 10.6% من مساحة زراعة الحبوب، وإنتاج 138027 طن وهذا يمثل ما نسبته 15.7% من الإنتاج الكلي للحبوب في الجمهورية ومعدل الإنتاج 2.3 طن/هكتار (الإحصاء الزراعي 2021)، حيث تجدر الإشارة إلى أن زراعة القمح تتركز في مناطق المرتفعات الجبلية (الجنوبية ، والوسطى ، والشمالية) حيث تغطي 77.6% من مساحة القمح 72% من الإنتاج وذلك خلال موسمين زراعيين في السنة احديهما في الشتاء تحت ظروف الري والآخر صيفي تحت ظروف الأمطار أو الري التكميلي.
وتعمل البحوث الزراعية على تحسين محصول القمح من حيث زيادة الغلة في وحدة المساحة ومقاومة الامراض إضافة الى الاهتمام بالصفات الإنتاجية للمحصول وتحسين عناصر الغلة لمحصول القمح، حيث اطلقت الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعية عديد من الأصناف التي تتميز بصفات إنتاجية عالية وتحملها للضغوطات البيئية المختلفة على مدى واسع من البلاد فمنها المتحمل لظروف الجفاف وأخرى مقاومة للامراض واصناف لديها القدرة عل الاستجابة للمدخلات الزراعية لتعطي إنتاجية عالية في وحدة المساحة ومن هذه الأصناف هي: (بكيل وبحوث13 وبحوث3 وبحوث37 وبراقش واوسان وسهيل ....الخ).
وتهتبر نقل التقنيات الحديثة (نشر الأصناف وحزم التقنيات) الى حقول المزارعين هي نهاية الحلقة بالنسبة للبحوث وبداية العملية بالنسبة للمزارع ولذلك تنشاء أهمية توصيل الصنف المحسن او العملية المحسنة الى حقول المزارعين وذلك بتنفيذ حقل ايضاحي في حقول المزارعين مع اكساب المزارعين المهارة والمعرفة والتدريب على التعامل مع التقنية الحديثة ومنها نشر صنف جديد من القمح مع تعريف المزارعين عن عملية انتخاب الأفضل والملائم للبيئة المحلية السائدة لديهم بما يحقق نجاح الصنف والوصول الى اعلى غلة ممكنة منه بتطبيق العمليات الزراعية المحسنة وذلك خلال موسم تنفيذ الحقل الايضاحي لديهم.
من خلال تنفيذ الحقل الايضاحي في حقول المزارعين ومتابعة الباحثين والمرشدين الزراعين بمعية المزارعين خلال موسم النمو، تبقى هناك حاجة لتعريف المزارعين الاخرين الغير مشاركين بالنشاط واكسابهم نفس المهارات التي عند المزارعين المشاركين (المتبنين الأوائل).
لذلك تاتي الخطوة الأهم وهي تنفيذ الأيام الحقلية التي يتم فيها دعوة اكبر عدد من المزارعين بحضور عدد من الجالس المحلية شركاء التنمية وصانعي القرار لتقييم التقنية او الصنف الجديد من القمح ومعرفة رايهم حول الصنف الجديد، وهذه الأيام الحقلية تهدف الى:
1 اطلاع المزارعين على نتائج زراعة الصنف الجديد وعرفة خصائصه الإنتاجية في إطار المناطق المستهدفة.
2 تعريف المزارعين والمرشدين على أفضل العمليات الزراعية ومقارنة الأصناف في المنطقة.
3 تعريف شريحة عريضة من المزارعين واكسابهم المهارات اللازمة لتبني الأصناف الجديدة من القمح.
4 يعتبر اليوم الحقلي هو تدريب للمزارعين والمرشدين يقوم الباحث بنقل احدث المهارات والخبرات اليهم عن طريق الالقاء المباشر لهم.
5 توصيل الرسائل الخاصة من خلال معطيات اليوم الحقلي الى شركاء التنمية وصانعي القرار.
6 مناقشة المزارعين عن مشاكلهم والتغذية الراجعة للمعلومات ووضع حلول مقترحة لها بمشاركة المزارعين ووضع برامج وخطط مستقبلية لها.
7 معرفة الصفات الإنتاجية المرغوبة لدى المزارعين عند تقييم الأصناف وبالتالي الاهتمام بتلك الصفات وتوجيه نظر الباحث اليها.
8 عملية المشاركة بين الباحث والمرشد والمزارع في تقييم وانتخاب الأصناف الجيدة . |