shopify site analytics
الكونغرس يلمّح للقيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية - يمكن إنهاء الحرب على لبنان لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله - إسرائيل تستهدف معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا للمرة الثانية هذا الشهر - الصافي يكتب: استشهاد السنوار والموقف العربي - ماذا يحدث في مدينة الناصرية؟ محاولة لتوجيه ضربة وقائية - افتتاح بعض المعارض ضمن مهرجان الخريف السياحي الدولي بمدينة هون الليبية - يعاني صامتاً..فأين الإعلام والرياضة..! - مشرف مجموعة هائل سعيد بالحديدة يزور المشاركين في دورة المدربين C - تدشين اليوم الحقلي بالمرتفعات الوسطى بذمار - تكريم المشاركين في دورة المستجدين والدورة الترفيعية للحكام بأمانة العاصمة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بدل أن ترفع الرؤوس العربية الرسمية والشعبية فخراً بالبطولة والعنفوان الذي سطره شهيد العروبة والإسلام، حيث حرك القضية الفلسطينية

الجمعة, 25-أكتوبر-2024
صنعاءنيوز / د. صلاح الصافي -

بدل أن ترفع الرؤوس العربية الرسمية والشعبية فخراً بالبطولة والعنفوان الذي سطره شهيد العروبة والإسلام، حيث حرك القضية الفلسطينية وهي (شعار العرب أو قضيتهم المركزية كما كانوا يدعون سابقاً) بعد أن عملت إسرائيل ومعها الدول الغربية وأمريكا على نسيانها وتغييبها من المشهد السياسي إلى الأبد، فقام بتخطيط والاشراف على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر التي أبهرت العالم وأصابت الكيان بصدمة خلخلت أركن الكيان من أُسسه لأن هول المفاجئة كان كبيراً بعد أن كان هذا الكيان يتفاخر بالأمن في هذه الدولة التي أُسست على أساسه فوجدت رجال المقاومة في غرف المستوطنين ويحاصر احتفالاتهم وفي منتصف معسكراتهم قتل من قتل وأسر من أسر واستحوذ على الكومبيوترات المليئة بالمعلومات الأمنية والعسكرية حدث هذا رغم التحصينات التي كان الإسرائيلي يتفاخر بها والتي صرف عليها المليارات من أجل توفير الأمن للمستوطنين، هذه العملية أصابت إسرائيل بمقتل ونكبة حقيقية لم تفق منها للآن.
هذا الرجل الذي أعاد الروح للقضية الفلسطينية بدل أن يكون رمزاً وفخراً للعرب، تآمر عليه العرب لأنه أحرج القادة العرب بل هزَ الموقف العربي الرسمي لذلك جن جنون القادة العرب من خلال الدعم المقدم من قبلهم لدولة إسرائيل من أجل تجاوز النكبة التي أصيبت بها والإسراع بتصفية القضية الفلسطينية وكل حركات المقاومة في المنطقة لينعموا بالراحة ولا يقض مضجعهم أي صاروخ يتجه لسيدتهم إسرائيل.
والآن بعد أن أصبحت الحرب مفتوحة على مصراعيها وانكشفت الأقنعة عن الوجوه للقادة العرب ومن أجل تسقيط المقاومة اعتبروا الأخيرة مشروع إيراني يجب التصدي له وحشدوا كل اعلامهم من اجل اقناع الشعوب العربية أن الصراع الحقيقي بين العرب وايران وهذا يبيح لهم التحالف مع القوى العالمية بل والتحالف مع إسرائيل من أجل التصدي لهذا المشروع، حتى أصبحت مظاهر الفرح تعم بعض الدول العربية بمقتل قادة المقاومة بل إقامة المهرجانات تعبيراً عن سعادتهم وهذا ما شهدناه عند استشهاد سيد المقاومة الشهيد السعيد السيد حسن نصرالله لأنه رأس الرمح في المشروع الإيراني وأنه رافضي يستحق القتل ولا يجوز الترحم عنه وأن مقاومته لإسرائيل مسرحية أعدتها إيران وعند استشهاد السيد السنوار قالوا أيضاً لا يجوز الترحم عليه لأنه تعاون مع الرافضة وهذا دليل على تعاونه مع عدوة لعرب إيران.
أصبح هذا منطقهم من أجل غسل عقول القطيع من أجل الاستمرار بالحكم والحفاظ على كراسيهم، الأدهى من هذا أن المجازر التي تقوم بها إسرائيل والتي يندى لها جبين الإنسانية لم تهز لهم طرفاً وكأن الذي يقتلون ويهجرون ويجوعون من قومية أخرى غير عربية ومن ديانة أخرى غير الإسلام.
والسؤال هل يمكن أن نطلق على هؤلاء عرب أو مسلمين؟، فالعروبة تتميز بالغيرة والشهامة وعزة النفس وهذا ما رسخه الإمام الحسين وهو يخاطب أعدائه (إن لم تكونوا عُرباً فكونوا أحراراً في دنياكم) فالعروبة تتصف بقيم راقية تجردوا منها هؤلاء أما الإسلام فهو براء منهم وهم مصداق للحديث النبوي الشريف (من بات ولم يهمه أمر المسلمين بات وليس منهم).
نبقى نفتخر بعروبتنا واسلامنا ولا تمثلنا هذه الشلة العفنة فنحن نفتخر بل نُقبل أيدي وأقدام المقاومين وقادتهم الذين أذاقوا العدو مر الهزيمة بأكثر من معركة رغم تخلي القادة العرب عنهم وعدم وجود دعم وهم يسطرون أروع البطولات التي أذهلت العدو ومع تغييب قيادة المقاومة ازدادوا شراسة وعزيمة جعل هناك توازن بالألم بينهم وبين العدو وصواريخهم تدك كل المدن الإسرائيلية فمن أراد ارجاع المستوطنين بالشمال اليوم وبهمة وصمود المقاومين الأبطال ازداد المهجرين اليهود وانخفض صوت نتنياهو بعد الزهو بالنصر في الأيام الأولى إلى حد الخرس وبدأ ممثلي الدول الغربية بالتوجه لبيروت لوقف اطلاق النار وهذا لن يحصل إلا إذا إسرائيل تألمت وأنا على قناعة أن ألمهم يزداد يوماً بعد يوم وسوف تزداد الوفود توافداً للعاصمة اللبنانية، وإن غذاً لناظره قريب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)