صنعاء نيوز - في شارع بيرناور في برلين، يضع الناس الزهور في ما تبقى من جدار برلين خلال إحياء ذكرى سقوطه عام 2019. (© Markus Schreiber/AP)

الثلاثاء, 26-نوفمبر-2024
صنعاءنيوز / -
التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر يمثل انتصارا للديمقراطية
بواسطة ShareAmerica

أشخاص يلصقون الزهور في بقايا جدار برلين (© Markus Schreiber/AP)
في شارع بيرناور في برلين، يضع الناس الزهور في ما تبقى من جدار برلين خلال إحياء ذكرى سقوطه عام 2019. (© Markus Schreiber/AP)
عندما تم هدم جدار برلين – الذي كان يقسّم مدينة وأمة وقارة أوروبا – في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989، اندلعت الاحتفالات في جميع أنحاء العالم.

كان الحاجز الخرساني، الذي تعلوه الأسلاك الشائكة، قائما منذ ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن، وتم تبني سقوطه باعتباره انتصارا للديمقراطية والحرية.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، سيحتفي الناس بهذا الانتصار من خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتفكيك الجدار التاريخي. وفي برلين، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، سيعزف 1000 عازف موسيقي على طول المسار السابق للجدار في مهرجان الحرية في برلين، مع مكبرات صوت ومعرض لآلاف الملصقات.

وفي أماكن أخرى، في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، ستشمل الاحتفالات عرضًا فنيًا في شوارع لندن، وحفلًا موسيقيًا في مدريد، ومحاضرات وعروضًا تاريخية في كليات وجامعات الولايات المتحدة.

تعود جذور جدار برلين إلى أعقاب الحرب العالمية الثانية. بعد انتصار الحلفاء على القوات النازية لأدولف هتلر. ونظرا لأن ثلاث قوى غربية (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا) والاتحاد السوفيتي كانت تحتل ألمانيا مؤقتا، فقد تم تقسيم البلاد إلى منطقة غربية – يديرها الحلفاء الغربيون – ومنطقة شرقية يديرها الاتحاد السوفيتي.

رجل على برج المراقبة ينظر إلى جدار برلين باتجاه بوابة براندنبورغ (© Heinrich Sanden Sr./AP)
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 1961، يكتنف الضباب بوابة براندنبورغ بينما ينظر رجل من برج مراقبة فوق الجدار الذي يقسم برلين. (© Heinrich Sanden Sr./AP)
على الرغم من أن برلين كانت في المنطقة الشرقية، إلا أنها كانت مقسمة بالمثل بين الإداريين الغربيين والشرقيين (السوفييت). ومنذ عام 1949 فصاعدا، فرت أعداد كبيرة من الألمان الشرقيين إلى ألمانيا الغربية، مما أضعف اقتصاد ألمانيا الشرقية واستقرارها السياسي. أقامت حكومة ألمانيا الشرقية المدعومة من الاتحاد السوفيتي جدار برلين في عام 1961، مع أبراج مراقبة يديرها جنود مدربون على إطلاق النار على عابري الحدود.

أصبح جدار برلين يرمز إلى الطغيان الشمولي وقيام الاتحاد السوفيتي بتقسيم أوربا بالقوة. في 12 حزيران/يونيو 1987، وقف الرئيس الأميركي رونالد ريغان على بُعد 91 مترا من جدار برلين وحث الزعيم السوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف قائلا “اهدم هذا الجدار!” وفي 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989، سقط جدار برلين. وفي تشرين الأول/أكتوبر 1990، أصبحت ألمانيا الموحدة حقيقة. وفي عام 1991، انهار الاتحاد السوفيتي ذاته.

واليوم، يتم الحفاظ على بقايا الجدار في ألمانيا وفي العديد من البلدان الأخرى. إحدى هذه البقايا موجودة في المتحف الوطني للدبلوماسية الأميركية في وزارة الخارجية الأميركية. يضم المتحف قطعة ممهورة بتوقيع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، التي نشأت هي نفسها في ألمانيا الشرقية. وهذه الآثار تذكرنا بالحاجة إلى الاعتزاز بالحرية والدفاع عنها في كل مكان.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 26-نوفمبر-2024 الساعة: 11:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-100211.htm