صنعاءنيوز / -
عدن // خاص
في تطور خطير يكشف حجم التحديات الأمنية التي تواجه الجنوب، أفادت مصادر مطلعة بتورط قيادي رفيع في الحزام الأمني،مقرب من العميد ابو زرعة المحرمي كان يشغل منصبًا حساسًا، في التخطيط لتفجير السيارة المفخخة التي استهدفت مركز شرطة الشيخ عثمان في 1 أغسطس 2019. اللافت أن هذا التفجير تزامن مع اغتيال القيادي منير أبو اليمامة، مما أثار جدلًا واسعًا حول الجهات المستفيدة من هذه العمليات المتزامنة.
ووفقًا للمصادر، فإن القيادي في الحزام الأمني، فايز فضل أحمد خميس، الذي كان يشغل أيضًا دورًا داخل تنظيم داعش، لعب دورًا محوريًا في تنسيق العملية الإرهابية والإشراف على تنفيذها ، في حين كانت أصابع الاتهام سابقًا تشير إلى جهات سياسية معادية، إلا أن هذه المستجدات تضيف بُعدًا أكثر تعقيدًا للأحداث.
هذا الكشف الخطير يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى اختراق العناصر المتطرفة لقوات الحزام الأمني، لا سيما مع استمرار القياديين محسن الوالي والعميد أبو زرعة المحرمي في رفض تسليم المتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معه وإحالته إلى القضاء لمحاسبته.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تكون نتيجة صراعات داخلية بين تيارات داخل الحزام الأمني، خاصة في ظل مواقف الشهيد أبو اليمامة الواضحة في دعم قضية الجنوب واستقلاله، مما جعله هدفًا لتصفية حسابات داخلية.
وتطرح هذه الأحداث تساؤلات حول الدور الذي لعبته بعض القيادات الأمنية البارزة، سواء في التستر على هذه الجرائم الارهابية أو التورط المباشر فيها، وسط اتهامات تطال مثل محسن الوالي والعميد عبدالرحمن أبو زرعة.
هذه المستجدات تعيد التأكيد على ضرورة فتح تحقيق شفاف ومستقل لكشف ملابسات الحادثتين، ومحاسبة المتورطين أمام العدالة، لحماية أمن الجنوب واستقراره.
|