صنعاءنيوز / -
عدن / خاص
كشفت مصادر أمنية مطلعة عن عملية تهريب غامضة لسجناء وصفتهم بـ"الإرهابيين الخطيرين" من سجن بئر أحمد في عدن، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول دوافعها وأهدافها.
وأوضحت المصادر أن عربات عسكرية مصفحة تابعة للكتيبة الرابعة حزام أمني، بقيادة محسن الوالي، قامت بنقل السجناء إلى جهة غير معلومة، تحت غطاء أوامر عليا.
ووفقًا للمصادر، تضمنت قائمة السجناء المهربين أمراء وقيادات بارزة من تنظيمي القاعدة وداعش، كانت محتجزة منذ عام 2016، و العملية تمت وسط ظروف غامضة وبأوامر مباشرة من إدارة السجن الجديدة، التي يرأسها تيمور جواد، المقرّب من العميد عبدالرحمن المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ومسؤول الملف الأمني بعدن.
وأضافت المصادر أن ما يزيد عن 15 عربة وطقم أمني شاركت في نقل السجناء خلال ساعات متأخرة من الليل، دون إشعار مسبق ، وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد على اقتحام السجن بالقوة، وإقالة مديره السابق غسان العقربي، الذي رفض تنفيذ أوامر وصفت بالغامضة بشأن السجناء، ليتم استبداله بتيمور جواد، الذي تولى المنصب تحت ضغوط مسلحة.
هذا التحرك المفاجئ أثار الشكوك حول الأهداف الحقيقية من وراء تهريب السجناء، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية خطيرة، خاصة في ظل الطبيعة الحساسة للموقف الأمني بعدن.
ودعت جهات حقوقية وأمنية إلى فتح تحقيق عاجل في الحادثة، للكشف عن ملابساتها والجهات المستفيدة منها، مع ضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار، في ظل مخاوف متزايدة من استغلال هؤلاء السجناء في أنشطة تهدد السلم العام. |