صنعاء نيوز - تعجز الكلمات الانيقة والسامية عن التقدير ، والاعتزاز والاجلال ، والانصاف لفنان اليمن الكبير وعملاقها الفني أيوب طارش عبسي ..

الثلاثاء, 17-ديسمبر-2024
صنعاء نيوز/احمد الشاوش -


الاثنين, 16-ديسمبر-2024



تعجز الكلمات الانيقة والسامية عن التقدير ، والاعتزاز والاجلال ، والانصاف لفنان اليمن الكبير وعملاقها الفني أيوب طارش عبسي .. تلك الشخصية الوطنية التي خطت رسالتها الانسانية في ميادين الفن والكلمة واللحن والصوت والنغم والايقاع والاداء والجمال ورنين الوتر ، أن تفيه حقه ومكانته الشامخة.

ايوب طارش عبسي .. قامة فنية نادرة في العصر الذهبي وعملاق في زمن الانحطاط ، وأيقونة للابداع والطرب والسعادة برسالته الخالدة في سماء الفن اليمني الاصيل واغانية البديعة واناشيدة الثورية الجميلة التي ذاع صيتها عبر الاثير والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والاحتفالات الوطنية والاجتماعية والشعبية في كل مدينة وقرية وعزلة وبيت ومحل ودكان وسوق.

كم هو جميل الحديث عن نجم ساطع في سماء الفن اليمني والعربي الاصيل " أيوب طارش " الذي يحمل ألف حكاية وقصة لرجل عصامي يقف على منجم من الالحان الجميلة والاصوات الدافئة والاخلاق العظيمة

فنان جذب أحاسيسنا ومشاعرنا وقلوبنا وأدخل السعادة الى قلوب الجماهير التي أصبحت تردد أغانيه الجميلة واناشيده الوطنية وغيرها من الالوان والقوالب الفنية والقصائد البديعة .

هذه الشخصية الفنية الفريدة والعبقرية بما تحمله من ثرا فني وتواضع ووفاء ودماثة اخلاق ومشاعر واحاسيس فياضة بالحب والاطراب لاسعاد الاخرين تحمل كل معاني الانسانية وتجعله جدير بالاحترام في عالم ملي بالتحولات والتناقضات.

لقد اضاء الفنان الكبير ايوب طارش سماء اليمن بقناديل الثورة والجمهورية التي هيجت الجماهير وألهبت أحاسيس ومشاعر وقلوب اليمنيين في الداخل والخارج وفي الطليعة حنين المهاجر والمغترب المفارق لاسرته وأولاده ومجتمعه ووطنة بشد الرحال والعودة الى ربعه ووطنه .

لقد تفرد فنان اليمن الكبير ايوب طارش بالصوت العذب ، مابين صوت الكروان وطائر الجرس الصاخب والكلمات الرقيقة والالحان الجميلة والقالب الفريد الذي اطربنا وغرس فينا بذور الحب والعشق والحنان والوفاء والايثار والجمال والوطنية والعمل والبناء والاعمار ودولة الفن والحب.

نسمع بين فترة وأخرى نعيق الغراب وعواء الذئاب ونباح الكلاب المسعورة التي تهنش في لحم فنانا الجليل من باب الغيره وفي محاولة للنيل من هذه القامة الفنية الفريدة ومن غزارة انتاجه ونجاحة وشهرته التي ذاع صيتها في الافاق ، تحت عناوين الحلال والحرام والتطرف والتشدد والحقد والكراهية واستغلال خطبة الجمعة في الذم والشتم ، ورغم ذلك الكلاب تنبح والقافلة تسير ، دون ان يرد ذلك الفنان الكبير والرجل الواعي والمثقف الرائع والانسان الانيق والشخصية المسالمة على تلك الاصوات النشاز الصادمة للرأي العام والتي تحاول ان تلفت نظر الناس اليها عبر عناوين سيئة للتغطية على قضايا مصيرية.

والحقيقة التي يدركها كل مواطن يمني أن استهداف ايوب طارش تحت منابر بيوت الله أو غيرها عمل قبيح ومفلس ويمثل قمة السقوط والانحطاط والاثارة ، لانه لايرقى الى الخطاب الجامع ومرحلة النقد الطبيعي ، وانما حالة مرضية ناتجه عن ثقافة الحقد والكراهية لشخصية ملكة قلوب الناس بفنها الراقي وصوتها الشجي ونبلها خلال مسيرة حياته الفنية .

والحقيقة التي يدركها الانسان العاقل والواعي والمجرد من الانانية والعصبية أن الفنان أيوب طارش عبسي بحجم وطن وان اناشيدة الوطنية والثورية والاجتماعية وكلمات الشاعر الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان وعبدالرحمن عبدالجليل وجحاف والحضراني ومحمد طارش وحسن الشرفي والأمير فهد بن محمد بن سعود وغيرهم كانت وماتزال حاضرة في سماء الفن اليمني الخالد وذاكرة الشعوب.

وبتلك الموهبة الفنية المصقولة والكلمات السامية دخل قلوب الناس بمايملكه من رصيد انساني وثروة فنية أنعشت القلوب واسعدت جماهير الفن وغيرهم من المتذوقين ، لاسيما بعد ان انتشرت بسرعة البرق في المعمورة .

لذلك عندما فقد اعشار العلماء والمثقفين والاعلاميين حب الناس بسبب الخطاب الديني المتطرف والمتشدد والمدمر للوسطية والاعتدال الذي يفرق اليمنيين ويضرب النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية ، وجد الناس في ايوب طارش وفنه والحانه وصوته سعادتهم وراحت بالهم .. لاسيما في ظل ترديد.. عانقي ياجبال ريمة شماريخ شمسان.. دق القاع دقة .. وازخم .. جوال .. شن المطر ..املأوا الدنيا ابتساما.. لمن كل هذي القناديل تضوي لمن .. انت ياسبتمبر التحرير يافجر النضال .. الا دليل قاطع على ذلك الجمال والروعة والابداع الذي كان ومازال جسراً للحب والمشاعر والاحاسيس وتوحيد والصف الوطني .

وأغرب من الخيال أن يتجرد شيخ طاعن في السن تربى على كراهية الفن والجمال ويمارس طقوسه البشعة في أكل لحوم الناس تحت ستار الدين والحلال والحرام ورمي الناس بالتفاهة متناسياً جرائم القتل والاعتقالات والتعذيب والدمار والدماء والظلم في مدينة تعز الحالمة وغيرها من المدن اليمنية التي أصبحت اشبه بقندهار او تورابورا والتي هي في أمس الحاجة الى النقد والنصح والارشاد والمضي في توحيد الصف الوطني .

أخيراً .. لسان حال اليمنيين يقول ربناء لاتؤاخذنا بمافعله السفهاء منا.. كثر شاكوك وقل شاكروك .. والاخضري من العدين بكر!!؟.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 18-ديسمبر-2024 الساعة: 05:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-100532.htm