صنعاء نيوز/جلال فضل -
تعد جزيرة سقطرى نافذة ساحرة لعشاق الطبيعة في العالم من خلال كثبانها الرملية الذهبية الهائلة، وجبالها الصخرية المتنوعة، وشواطئها البكر الخلابة، وتنوعها البيولوجي الاستثنائي بمختلف النباتات والكائنات الحية النادرة التي لامثيل لها على وجة الأرض.
جزيرة الكنز العظيم سقطرى تعتبر من أكبر جزر الأرخبيل الذي يقع شرق خليج عدن، حيث نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، وتبعد حوالي 300كيلو متر عن الساحل اليمني، و900 كيلو متر عن شواطى مدينة عدن.
بيد أن هذه الجنة على الأرض لاتخلو من الأسرار والتجارب الفريدة من نوعها.
حكايتنا اليوم نسردها عن قصةشخصية مثيرة وشيقه تعيش بأرض تاريخيه ضاربه في اعماق جذور الحضارات احكي عن " رجل الكهف السقطري "الشهير عبدالله السالم علايه الذي أمضى 61 عامآ من حياته يعيش في كهف بمديرية قلنسية شمال غربي أرخبيل سقطرى،تحديدا في ساحل محمية ديطوح.
يتحدث اللغة السقطرية الخاصة بسكان الجزيرة ويجيد الانجليزيةالتي تعلمها من السواح الكثر الذي يزورونه في كهفه ، صياد ماهر يتغذا على الأسماك ويرعى الأغنام ويجمع الحطب ويشعل النار بالأحجار.
أصبح رجل الكهف رمزآ سياحي شهير يجذب السياح من مختلف أصقاع العالم.
حيث جذب وحده حوالي 16الف سائح خلال العامين المنصرمين وأصبح شهرته وصوره وشجرة دم الأخوين منتشرة في بلدان الأوروبية، وفق ماذكرته بعض القنوات و المواقع الاعلامية.
رجل الكهف البسيط النزيه العفيف الذي أستطاع ان يظهر بمفرده صور مشرفة عن وطنه سقطرى اليمنية بأسلوب بدوي سهل دون الاستعانه من احد، فيما عجزت حكومات السياحةالفندقية المتعاقبه بامكانياته المادية اللوجستية الهائلة من عمل منجز سياحي أو خدمي كبير لصالح أبناء الجزيرة الاخيار من 2000.
الكثير من مواطني اليمن لايعلم ان قصة وشهرة رجل الكهف ليس وليده اليوم، بل تعدت ذلك منذ أول لقاء حين تصدر علايه غلاف مجلة العربي العدد ( 153) أغسطس 1971.تحت عنوان بارز" رجل من سقطرى كأنه الإنسان الأول ".
هذا الرجل السالم الأنموذج لايملك من الدنيا سوا ميزره (معوزه) يحميه من شده البرد وقسوت الرياح، يتعايش مع أغنامه القليلة لسد رمق جوعه
الذي إهداء لوطنه طيلة 32 عامآ تشريف لامثيل له وأصبح واجه السياحة الفريد في اليمن.
لهذا اطالب الرئاسة وقيادة التحالف بتكريم اللائق المحفز للمواطن القدوة عبدالله السقطري رجل الكهف قبل مماته.
سلمكم الله وعافاكم
من
|