صنعاء نيوز / الحديدة / أحمد كنفاني -



مفتي الديار اليمنية : الشعب اليمني جند الله و يسطر أروع أنواع التضحية والبطولة والفداء في سبيل الله، ونصرة غزة


نائب رئيس رابطة علماء اليمن : أهل الإيمان والحكمة مضوا في الجهاد قولا وفعلا تحت راية قائد الثورة 


مفتي الحديدة : المؤتمر رسالة للعالم بأن الشعب اليمني موحد بكافة فئاته وأطيافه لنصرة الشعب الفلسطيني 



عُقد صباح اليوم الثلاثاء بمحافظة الحديدة، مؤتمر علماء اليمن دعما لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، بعنوان "مسؤولية علماء الامة في جهاد التبيين والتحريض على قتال أئمة الكفر المستكبرين واؤليائهم المنافقين"، نظمته رابطة علماء اليمن.

وفي افتتاح المؤتمر، أكد مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة علماء اليمن - العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الشعب اليمني من جند الله تعالى، ثابتاً صامداً يسطر أروع أنواع التضحية والبطولة والفداء في سبيل الله، وفي سبيل عزة وكرامة وحرية إخوانه في فلسطين وأهل غزة، وكل احرار الامة الإسلامية.

وأضاف أن الشعب اليمني وفي مقدمتهم العلماء أضحوا اليوم المعول عليه في نصرة دين الله، فهم الوحيدون الذين لايزالون وسيستمرون في التمسك بدينه وتعاليمه السمحاء، محافظين على كل القيم الصحيحة التي تخلت عنها معظم شعوب العالم.

ولفت إلى ان الشعب اليمني اليوم يقف بعزة وكرامة وشموخ خلف قيادته الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في وجه ثلاثي الشر "أمريكا وبريطانيا وإسرائيل" ولا يخشون إلا الله.

وتطرق إلى دور العلماء في التحرك وتوجيه الناس وتبيان موجبات الإسلام والتأسي برسول الله للفوز بالجنة ونعيمها.. مشيرا إلى أن إحياء فريضة الجهاد في نفوس الناس من أهم الواجبات التي ينبغي أن يقوم بها علماء الأمة لنصرة دين الله والمستضعفين.

وأشاد العلامة شرف الدين، بتقدم اليمنيين  صفوف المتظاهرين ضد العدوان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسجيل حضور لافت للقوات المسلحة اليمنية في عملية المساندة والوقوف في مواجهة العدوان البربري الغاشم الذي يتعرض له اخواننا في فلسطين وغزة غير آبها بالتحديات والتهديدات.

ونوه بأن الأمة اليوم في افتراق منهم من ذهب في صف العدوان وباع دينه طمعا في الحصول على المال وأصبح خائنا لوطنه.

وأضاف أن "من يقول أن مساندة اليمنيين لغزة مسرحية واستهداف السفن المتجهة للكيان الصهيوني قرصنة بحرية، فقد شذ ومن شذ في النار، أين ردود ذلك على ما يحدث في غزة من أحداث ومجازر يومية ترتكب أمام مرأى العالم دون اي تحرك؟".

وحيا علماء الحديدة المناصرين والمدافعين عن المحافظة والذين كانوا في مقدمة الصفوف جهادا وتبيانا للناس لمواجهة العدوان وافشال مخططاته".. مؤكدا أن المجاهدون في غزة يقدمون التضحيات الجسام في مواجهة الكيان الصهيوني، والعلماء يبرزون في المواقف إزاء المقاومة والجهاد في سبيل الله، وميزان أي عالم وحاكم هو موقفه من المقاومة والدعم الذي يقدمه مادياومعنويا للمقاومين الذين تكالبت عليهم قوى الهيمنة والاستكبار، ويواجهون صنوف القمع والعذاب والقتل والتشريد، وهم ما يزالون صامدين وثابتين ويلقنون الأعداء أنواع التنكيل.

فيما استعرض نائب رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة عبدالمجيد الحوثي، الموقف المسؤول لليمن في الجهاد ضد الطغاة وأئمة الكفر المستكبرين ومساندة ونصرة الشعب الفلسطيني مقابل من يرتمون في أحضان اليهود والنصارى.

وقال "نعمة عظيمة أن نكون من أبناء اليمن والحكمة، ومن أولئك القوم الذين قال الله فيهم : "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم".

وأشار الحوثي، الى أن اليمنيين أهل الحكمة ومضوا في الجهاد قولا وفعلا تحت راية قائد الثورة - يحفظه الله - الذي يقود معركة الجهاد ضد الكفر ونصرة المستضعفين، في وقت صمتت فيه أصوات

 المتخاذلون والمطبعون والمدجنون وصموا أذانهم عما يجرى من حرب ابادة وجرائم يهتز لها عرش الرحمن في قطاع غزة.

وأكد أن اليمنيين يسيرون في درب العزة والكرامة في حين من يخدمون طواغيت الكفر لخلق شرق أوسط جديد يسرحون فيه ويمحرحون وينشرون الفساد وينهبون مقدرات الأمة.. مؤكدا أنه مهما حشدت قوى الشرك والنفاق فانها لن تخيف الشعب اليمني الواثق بعزة الله ونصر الله مهما جيشوا وحشدوا.

ونوه بأن الحرج ليس أن نقاتل أعداء الله وأن نستشهد في سبيل، ونحن على منهج الثبات والتمسك بدين الله ونصره اخواننا الفلسطينيين، ولكن الحرج والضيم حينما نرى أبناء القردة والخنازير يعيثون في بلاد الاسلام فسادا ويستبيحون الدماء والحرمات وينتهكون سيادة الدول والشعوب ونهب مقدراتهم وثرواتهم".

وتناول نماذج من مواقف الذل والهوان التي تعيشها أنظمة وحكام العرب وما آلت اليه واقع الشعوب والدول العربية في ظل تهافت هذه الأنظمة لخدمة أجندات العدو الصهيوني والأمريكي في المنطقة، لافتا الى ما يتكبده هذا العدو من انتكاسات وخيبات في البحر الأحمر على يد أبطال اليمن.

واوضح العلامة الحوثي، بأن انعقاد هذا اللقاء للعلماء الذين صدحوا بقول كلمة الحق ..وحث جميع أبناء الأمة في كل بقاع الأرض على الجهاد في مواجهة أعداء الأمة المتمثل بأمريكا واسرائيل.. مؤكدا أن الجهاد فرض واجب على المسلمين امتثالا لقول الله تعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق".

وخلال اللقاء، الذي حضره وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة، ألقيت كلمات لرئيس جامعة دار العلوم الشرعية - مفتي الحديدة الشيخ محمد محمد مرعي، ونائبه علي عضابي، ومسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، ورئيس رابطة الهدار طه الهدار والشيخ عبدالقادر الأهدل.

وأشارت الكلمات الى أهمية المؤتمر وتذكير الأمة الإسلامية، بالقضية الفلسطينية التي هي قضية المسلمين أجمع.

وتطرقت إلى ما يتعرض له أبناء غزة ونسائها وأطفالها من جرائم وإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني المحتل، في ظل صمت دولي كشف زيف الإدعاءات بحماية حقوق الإنسان.

وأكدت أن المؤتمر رسالة للعالم بأن الشعب اليمني موحد بكافة فئاته وأطيافه لنصرة الشعب الفلسطيني ولن يدخر جهداً في هذا الجانب وأرواح أبنائه، والأموال كلها لله ومبذولة في نصرة دينه ونصرة المستضعفين والمظلومين في فلسطين.

واشارت الى أن العلماء قدوة ووجهة المجتمعات وبهم يتأسى الجميع، مباركة للقوات المسلحة بكافة تشكيلاتها الموقف العظيم الذي وقفته وإطلاقها للصواريخ نحو العدو وتنفيذ العمليات البحرية وغيرها من العمليات التي لم يعلن عنها.

وشددت الكلمات على ضرورة التحرك المسؤول من جميع أبناء الأمة للجهاد في سبيل الله وعدم السكوت والخنوع على ما يمارسه العدو الأمريكي والصهيوني من جور وظلم وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكات لاحصر لها في المنطقة واحتلال الدول والعبث فيها دولة بعد أخرى.

وأكد بيان علماء اليمن الصادر عن اللقاء، على أهمية وجوب الثبات امام اعداء الله، والالتجاء الدائم إلى الله تعالى.

ودعا ابناء الأمة الإسلامية إلى الاعتصام بحبل الله ونبذ التفرق، وتوجيه بوصلة العداء لعدو الأمة الأول الأشد عداوة للإسلام والمسلمين أمريكا واسرائيل، وإصدار الفتاوى الصريحة بوجوب مواجهة العدوان الصهيوامريكي على اليمن وغزة، والتصدي للمشروع الفتنوي الصهيوني الممثل في تغيير ملامح الشرق الأوسط.

وحذر البيان الأمة من مغبة الهاء الناس واشغال الشعوب بمعارك جانبية، وحرف مسار المواجهة عن مسارها الصحيح، وتسلل وتكريس حالة اليأس واستحكام سوء الظن بالله العلي  القدير.

واعتبر معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس المساند لغزة معركة حق وموقف صدق وترجمة عملية للهوية الإيمانية التي خص بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أهل اليمن.

ونصح البيان كل الملوك والرؤساء وامراء الدول العربية والإسلامية بمراجعة مواقفهم وتصحيح سياساتهم المخزية المسخطة لله والخروج من مربع التخاذل والتواطؤ قبل فوات الاوان.

وطالب كل العلماء والدعاة والخطباء المحايدين والصامتين والمترددين إلى مراجعة مواقفهم وتصحيح مسارهم والخروج من دائرة الصمت والحياد الى دائرة نور القرآن.

ودعا المغرر بهم المرتمين في أحضان السعودية والإمارات مراجعة حساباتهم والتحرر من قيود العصبية الحزبية المقيتة والمذهبية الطائفية، والاصطفاف لمناصرة غزة وطرد المحتل لليمن ومواجهة التصعيد الأمريكي على وطنهم.

كما دعا الشعوب والجيوش الاسلامية لنفض غبار الذل والعار ومشاريع الوصاية والاستعمار واتخاذ المواقف الإيمانية وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية وتنظيم المظاهرات والمسيرات والضغط على الأنظمة لقطع العلاقات وإغلاق السفارات الأمريكية والإسرائيلية.

وخاطب البيان شباب اليمن وكل المقتدرين للالتحاق بدورات طوفان الأقصى ووجوب دعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي.

وحث أحرار سوريا جمع كلمتهم ووحدة صفهم والتحرك لإخراج المحتل الإسرائيلي والأمريكي من بلدهم.

وثمن موقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وجهوده المباركة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.. معتبرا أن موقفه معبرا عن إرادة الأمة .. مباركا ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من مساندة للمستضعفين في غزة والدفاع عن الوطن.

واشاد البيان بدور حزب الله ومساندته التاريخية لغزة ووقوفه الصادق مع المجاهدين في محور المقاومة، ولخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني.. مؤكدا ضرورة الاستمرار فيه باعتباره جهادا في سبيل الله.