صنعاء نيوز/ إيمان عبد الرحمن الدشتي -
يفتخر الفخر بأنه ميزانه، ويفتخر الموالون بأنهم أتباعه، قد عُجنت طينتهم بفاضل طينته، وأُشربت بماء محبته، وتنورت وجوههم دون سواهم بنور ولايته، وكيف لا يكون كذلك وقد قال عنه سيد الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله) "عنوان صحيفة المؤمن حُبُّ عليّ بن أبي طالب"
إنه والله نفس الرسول وفحل الفحول، وعمود الدين وسيد الوصيين، إنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم بين الحق والباطل، يسلّم لمالك شانئيه ولرضوان محبيه، فهو والله قسيم النار والجنة!
إنه هارون النبي وكفؤ الصديقة الطاهرة ووالد سيديّ شباب أهل الجنة، وثاني أصحاب العبا الذين لولاهم لا سماء بُنيت ولا أرض دُحيت، ولا دار فلك!
إنه والله فتى الإسلام وصاحب ذي الفقار الذي أُُعزّ به الدين والمسلمين، حين ضرب خراطيم الخلق حتى شهدوا ان لا إله إلا الله! واكتمل به الدين وتمت بولايته النعمة، وهو لا غيره الساقي على نهر الكوثر.
هو الباب الأوحد لمدينة العلم المحمديّ، هو الطاهر المُطهّر، هو الواهب جواز الجواز على الصراط، هو الذي تشرفت قبلة المسلمين باحتضانه، وبضيافة الطاهرة بنت أسد والدته، وهو من بين مليارات المليارات من البشر يُعدّ بأنه ثاني أشرف الخلق بعد الرسول المصطفى محمد (صلوات الله وسلامه عليه وآله) فهل يظلّ شك بعظيم منزلته؟! ومن يَردُّ علَيَّ قولي هذا فليأتنا بنظير!
إنه عليٌّ وكفانا فخراً بموالاته؛ وهو الذي بعد كل هذه المناقب يقول "آه لقلة الزاد وبعد السفر!" فأي درس يعطينا؟ رغم فناء نفسه في ذات الله؛ يرهبُ حسابَ جبار السموات والأرض يا أمة الإسلام!
يا مولاي يا أمير المؤمنين؛ بولائك بدأ فخرنا على كل البرايا، وتعاظم بأحد عشر نور من صلبك، حتى اكتمل بأنوار إثني عشر، خاتمهم المذخور المرتجى، الذي سيضيء بنور عدله مشارق الأرض ومغاربها، ويُخمد نيران شياطين الجن والإنس، ويدوس (روحي فداء لتراب نعله) أنوف المستكبرين والحاقدين والمنافقين، ولن تكون الأرض إلا لابن فاطمة وعلي! وكفانا بذلك فخرا.
١٣/ رجب/ ١٤٤٦
|