صنعاء نيوز - مناشدة المفوضية السامية لحقول الإنسان والمفوض لشؤون اللاجئين ضمان حماية سكان أشرف
في اليوم العاشر بعد المئة من اعتصام الإيرانيين أمام المقر الأوروبي للأمم المتحده في جنيف دفاعا عن أشرف، انضمت السيده مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بعد ظهر يوم الاثنين الثامن من أغسطس/ آب إلى جموع المعتصمين وخاطبتهم قائلة: «المعركة هي حول أشرف غير أن المحور الرئيسي للمعركة هو الحرية للشعب الإيراني وحق الشعب الإيراني في إسقاط نظام الولي الفقيه.. الجلادون الحاكمون يريدون تفكيك أشرف وإبادة سكانه، وانتم في ذروة العزة والفخار تريدون تفكيك نظام ولاية الفقيه وإبادته، ولا يساورني أدنى شك بأنكم انتم المنتصرون، لأنكم على حق، ولأنكم انتفضتم من اجل اهداف وتطلعات مشروعة، ولأنكم على استعداد لدفع ثمن نضالكم وكفاحكم».
واضافت السيدة رجوي تقول: مطالبكم هي توفير الحماية الدولية لسكان أشرف، وتأكيد لجوئهم الجماعي، وتركيز فريق مراقبين تابع للأمم المتحدة في أشرف، وتحقيق مستقل ومحايد في مجزرة الثامن من ابريل/ نيسان، ونحن بكل قوانا وبكل امكانياتنا سنمضي في العمل على تحقيق هذه المطالب التي هي مطالب الشعب الإيراني بأسره عبر جميع القنوات السياسية والدبلوماسية.
وذكّرت السيدة رجوي كلاً من الإدارة الأمريكية وكذلك أجهزة الأمم المتحدة بمسؤوليتهما عن حماية سكان أشرف مؤكدة الموقع القانوني لسكان أشرف باعتبارهم لاجئين سياسيين ومحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتدعو الحكومة السويسرية التي هي المسؤولة عن حماية اتفاقيات جنيف إلى تحمل مسؤولياتها حيال سكان أشرف.
ويطالب مئات الإيرانيين المعتصمين للشهر الرابع على التوالي، الأمم المتحده واجهزتها، وتحديدا المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيده ناوي بيلاي تركيز فريق مراقبة تابع للأمم المتحده لضمان حماية سكان مخيم أشرف مؤكدين أن أي تباطؤ في تدخل الأمم المتحده واجهزتها لضمان حماية سكان أشرف، سيؤدي إلى حدوث كارثة انسانية هائلة.
ورافق السيدة رجوي خلال هذه الزيارة عدد من نواب البرلمان الاتحادي السويسري والشخصيات السياسية في جنيف بمن فيهم السادة جان شارل ري ال، واريك ورو، وجاك نيرينك، ومارك فالكه، ونيلز دوداردل والسيدات اليس كلوزر، وكريستين بركو، ودنيس كسلر.
وطالبت الشخصيات السويسرية الأجهزة المختصة في الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية سكان أشرف، ودعوا الحكومة السويسريه الى دعم وتأييد خطة البرلمان الأوروبي لنقل سكان أشرف إلى بلدان ثالثة، كما ناشدوا الحكومة السويسرية، المبادرة إلى اتخاذ خطوات ضرورية لمساعدة جرحى الهجوم الذي تعرضت له أشرف في الثامن من أبريل - نيسان الماضي، وضمان حقوق سكان أشرف بوصفهم لاجئين.
وقد زيّن المعتصمون ساحة ميدان ناسيون مقابل المقر الأوروبي للأمم المتحده بأعلام إيرانية كبيرة وشعار أشرف، واستمر هذا البرنامج عدة ساعات تخللته عروض واسعة ومتنوعة في الشوارع، ومعارض صور للهجوم على أشرف.
ويقيم في مخيم أشرف في العراق 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهم أفراد محميون وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة. وفي أعقاب المجزرة التي ارتكبها الجيش العراقي ضد سكان أشرف في الثامن من أبريل/ نيسان والتي أسفرت عن استشهاد 36 من سكان المخيم وأصيب 350 آخرين منهم بجروح، أعلنت الحكومة العراقية بطلب النظام الإيراني أنها ستغلق مخيم أشرف في مدة اقصاها نهاية العام الحالي 2011، وذلك تمهيدًا لارتكاب مذبحة جديدة ضد سكان المخيم.
وكانت الحكومة العراقية قد رفضت طلب وفود من الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي لزيارة أشرف، كما ان المحكمة الإسبانية وافقت في يوليو/ تموز الماضي على النظر في شكوى حول مجزرة سكان أشرف، واستدعت في هذا السياق قائد القوة البرية العراقية وضابطين عراقيين اثنين آخرين للمثول أمام المحكمة. وسيتم استدعاء نوري المالكي من قبل المحكمة للمثول أمامها بمجرد تنحيه عن رئاسة الحكومة وانتهاء حصانته القضائية. |