صنعاء نيوز/بقلم/ احمد الشاوش -


الأحد, 26-يناير-2025



وبعوا .. اعقلوا .. افهموا ..تواضعوا .. توازنوا ..اوزنوا الكلام مع الكبير والصغير .. مش كل البرم لسيس يا عباد الله .

اليوم غير اليوم والوقت غير الوقت والوضع غير الوضع والواقع شيء والعيش في الخيال شيء آخر .. علينا ان نسمي الفاسد فاسد والسارق .. سارق .. والشريف شريف .. والظالم ظالم .. وان توعد وبهررررر.

خاطبوا الناس على قدر عقولهم .. حدثوا الناس بالصدق والامانة والمسؤولية بعيداً عن السياسة واللف والدوران .. تكلموا مع الناس بأدب وذوق واخلاق بعيداً عن الغرور.

بعض الناس مجرد مايحصل على منصب اوسلطة او مال يتقفز فوق اسرته وجيرانه واصدقاءه وأقرب المقربين اليه وغيرهم من الناس وكأنه عنتر زمانة .. قاتل الف ومستيسر الف دون ان يدرك انه أضعف من خيوط العنكبوت وان غابت عدالة الارض حضرت عدالة السماء..

قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم .. إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه ، فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ.

نصيحة لكل قائد ومسؤول ورجل اعمال ومواطن لاداعي للغرور والتعالي والطغيان والاستبداد والظلم ، فالكلمة الطيبة حسنة والانتصار للمظلوم عظمة والعدالة حياة للناس ومفتاح للتسامح والتعايش والامن والاستقرار والتنمية والازدهار والسلام .

تواضعوايرفعكم الله .. أرحموااااامن في الارض يرحمكم من في السماء .. احسنوااا يرفق بكم الله .. هل من رجل حليم .. حكيم .. رشيد؟.

تحسسوا أحوال الناس .. استمعوا الى معاناة الناس.. قيسوا الرأي العام .. انقذوا البسطاء .. انصروا الضعفاء .. انصفوا المظلومين .. اطلقوا السجناء الابرياء ..

افتحوا صفحة جديدة مع الشعب وسترون الناس يلتفوا حولكم وبجواركم ويدافعون عنكم وعن سيادة اليمن في صنعاء وتعز ومارب وعدن والحديدة والمخاء وحضرموت والمهرة وابين وكل مكان .. لان بالعدالة تستقر الامور وتُخمد الثارات والفتن وتنهض الدول والمؤسسات والاقتصاد والتجارة والصناعة والمجتمعات.

يجب ان يكون لسان حال الكبير والصغير كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

حافظوا على ماتبقى من القيم والاخلاق ونصرة الضعفاء وماتبقى من دولتكم هنا وهناك وقوتكم وهيبتكم ورصيدكم وتربيتكم وعلمكم واستقامتكم وشخصياتكم وسمعتكم ونزاهتكم .. حافظوا على ماء الوجه ، لان الدنيا دوارة والكراسي غراره وهزازه والدهر قلبه بقلبه والبقاء للافضل والاجدر والاقدر الذي يرى في العدالة مشروع حياة للناس.

لكل حالة مقالة وكل دقة برع ..

مش كل البرم لسيس .. هذا قائد له مكانته وهذا مواطن له حقوقه وكرامته وهذا عالم جليل له احترامة وهذا قاضي نزيه له منزلته وهذا شيخ محترم له وجاهته وهذا طبيب ومهندس وحرفي ماهر له شهرته وهذا رجل امين له قدره .. كونوا على قدر من النُبل والسمو والاحترام حتى يبادلوكم الاخرين ثقافة السمو.

حاولوا قدر الامكان التخلص من المنافقين والمزايدين والانتهازيين والفاسقين والطامعين حتى تستقيم الامور وتنالوا رضاء الله ورضاء الناس ..

نصيحة .. لن تنالوا حب الناس بالمال ولن تنالوا رضاء الشعب بشراء الذمم أو بالقوة والسطوة والغلبة وانما بالاخلاق والتواضع والبساطة والاستقامة والنزاهة والتنمية والبناء والاعمار والمنجزات والمساواة والعدالة.. فرأس الحكمة مخافة الله.. حذاري من الجهل وسياسة التجهيل والغباء والاستغباء والاستقواء بالشرق والغرب والمال الحرام وحب الدنيا..

حذار من الغرور والاستبداد والطغيان والظلم فدعوة مظلوم في ليل أجوف قد تهز عرش الرحمن وتحول القرية الآمنة والراغدة الى جحيم واطلال ، ولنا ألف مثال وقصة عما جرى للامم السابقة التي كانت أكثر قوة وبطشاً ونعيماً .. فهل نتقي الله في انفسنا وأخوتنا ومجتمعنا ودولتنا ووطننا ومؤسساتنا والاحتكام الى لغة العقل والحكمة والتسامح والتعايش واحترام الآخر بدون حساسيات وفوارق ومناطق ومذاهب وامتيازات ما انزل الله بها من سلطان .. أملنا كبير.