صنعاء نيوز -
اوضح العميد / عبدالله قيران مدير امن تعز أن تصدير ان هناك ازمة موجودة عند من يتبنون ما تسمى بالثورة، أو من تدافعوا إلى الساحات من الأشخاص الذين كانوا قد تلوثوا بقضايا فساد وكانوا موجودين في أماكن صنع القرار، ووجدوا مناخ ملائم مع البعض الذين تستهويهم تجارة الحروب، أو أن يكون لديهم بعض النزوات اللاأخلاقية تجاه المجتمع، لا يهمهم ما هي النتائج التي تترتب على أفعالهم ولا على سلوكياتهم أن تشوه سمعة المحافظة أو أن توجد بعض الأخطاء، التي تلوث قناعات الناس أو تشكك في أخلاقيات هذا المجتمع وفي سلوكياته وفي ثقافته، بقدر ما يهمهم المكاسب المادية، والشهرة على حساب أرواح ودماء الناس، وعلى حساب معيشتهم.
وقال قيران في حوار مع جريدة "ايلاف" الالكترونية اجراه معه الزميل غمدان اليوسفي "نحن جزء من الوطن وما يدور في تعز جزء مما يدور في الجمهورية اليمنية بشكل عام من أزمة تطورت من سياسية إلى اقتصادية واجتماعية وفي الأخير أصبحت للأسف أزمة أخلاقية".
مضيفاً بأن مايمر به اليمن بشكل عام وتعز خصوصا هي أزمة لم يشهد لها الوطن مثيلا لها منذ ثورة سبتمبر 1962 وأكتوبر 1963، وما يحدث في تعز شيئا يؤسف له، هذه المحافظة المعروفة بتاريخها الثقافي ونضال أبنائها، وبثقافة وأخلاقيات مجتمعها.. ما يحصل اليوم أرى إنه تصدير لأشياء من خارج المحافظة ودخيلة على المجتمع.
وحول اقتحام ساحة الحرية قال قيران: "التواصل كان بين نائبي العقيد عبد الحليم نعمان وبين لجنة الوساطة ومنهم الآخ مهدي أمين سامي، وبالفعل استمر الأمر منذ ساعات ما بعد مغرب ذلك اليوم وحتى الساعة الـ 12 والنصف ليلا.. كان الأمر قد بدأ بالهجوم على مديرية القاهرة وهو مبنى واحد فيه السلطة المحلية ومبنى إدارة أمن المديرية، وحصلت اشتباكات حينها سقط على إثرها بعض الضحايا، من القتلى والجرحى، ومن ثم بعد المغرب تم الدخول إلى المبنى واحتجاز الجنديين وبدأت بعدها المفاوضات على أساس الإفراج عنهم وتسليمهم للجنة الوساطة، إلا أنهم لم ينجحوا كما تحدث بعض أعضاء اللجنة، وهنا خرج بعض ممن كانوا موجودين في الساحة وأبلغ زملاءهم بأن اللجنة محتجزة مع الجنود، ولم يعد هناك مجال للتفاوض، فاندفع الجنود مباشرة باتجاه الساحة بدون أي أمر لتحرير زملاءهم".
مشيراً بأن لدى اجهزة الأمن في تعز مايقارب الاربعمائة جريح من المتسبين للقوات الأمنية. |