صنعاء نيوز/ -
عدن – خاص
شهد "الأسطورة مول" في عدن، أمس، حادثة إرهابية أثارت جدلًا واسعًا، بعدما اقتحمت مجموعة متشددة يقودها مياس الجعدني، مدير إدارة مكافحة المخدرات في الحزام الأمني بالعاصمة عدن، المركز التجاري، وقامت بإرهاب وطرد سياح أجانب، بينهم نساء يعملن لدى منظمات دولية، بزعم مخالفة ملابسهن لعادات وتقاليد المجتمع العدني، ومنع الاختلاط تحت مسمى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
ويُعرف الجعدني بميوله إلى تنظيم القاعدة، حيث سبق أن تورط في عدة قضايا جسيمة داخل عدن، ما يثير التساؤلات حول تحركاته ودوافعه، في ظل مخاوف من إعادة عدن إلى مربع العنف الذي شهدته عام 2015، حين فرضت عناصر القاعدة قيودًا مشددة على الاختلاط في الجامعات والأسواق.
وطالبت المجموعة المتشددة بمقابلة إدارة المول، حيث عبّر الارهابي الجعدني عن رفضه لما وصفه بـ"المظاهر التي تخدش القيم الدينية والاجتماعية"، كما وجّه انتقادات لأفراد الأمن بسبب سماحهم بدخول الأجانب، قبل أن يُقدم على اعتقال الحراسة الأمنية الخاصة بالمول بعد رفضهم الامتثال لتوجيهاته.
وخلال الحادثة، نشب جدل حاد بين الجعدني وأحد المواطنين، الذي رفض سلوك المجموعة المتشددة، دون أن يدرك منصب الشخص الذي يحاوره، ما دفعه إلى إصدار أمر باحتجازه.
وأفادت مصادر محلية بأن السياح الأجانب كانوا في المول لشراء الذهب وبعض الاحتياجات، في حين لا تزال الواقعة تثير ردود فعل متباينة في الأوساط العدنية، وسط مخاوف من تأثير هذه الحوادث على أمن واستقرار المدينة وحضور السياح فيها.
وعلّق الناشط وجدي السعدي على الحادثة قائلًا:
"يفترض أن تمنعوا دخول المسلحين ومرافقيهم المدججين بالأسلحة إلى المول، لا أن تمنعوا الأجانب، سواء كانوا عربًا أو غير عرب، بحجة اللباس! إذا استمر هذا الوضع، ربما ينبغي تغيير اسم المول إلى قندهار، فالأمور تزداد سوءًا. ننتظر افتتاح (عدن مول) قريبًا، وبعدها لن تجدوا مواطنًا يتسوق عندكم!"
|