صنعاء نيوز - في الثامن من آذار، يحتفي العالم بيوم المرأة العالمي، هذا اليوم الذي يجدد فيه الإعلان عن استمرار التمييز الجنسي بجميع أشكاله الاقتصادية

الأحد, 02-مارس-2025
صنعاء نيوز/ -
الثامن من آذار: يوم النضال من اجل الإطاحة بجميع أشكال التمييز الجنسي ضد المرأة
في الثامن من آذار، يحتفي العالم بيوم المرأة العالمي، هذا اليوم الذي يجدد فيه الإعلان عن استمرار التمييز الجنسي بجميع أشكاله الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ضد المرأة في مختلف بقاع العالم. إنه يوم يُقر فيه بوجود ظلم منهجي واقع على النساء، حتى في الدول التي تدّعي الديمقراطية، ويؤكد على وجود شرخ إنساني عميق في المجتمع البشري.
إن العالم الذي نعيشه قائم على اللامساواة، حيث يشكل التمييز والظلم الجنسي ضد النساء أحد أركانه الأساسية، مما يكشف بوضوح عن طبيعة العلاقات الرأسمالية المبنية على أنماط متعددة من الاستغلال. فالنظام الرأسمالي لا يمكن أن يستمر دون اضطهاد طبقي وانقسام اجتماعي، يتجلى في التمييز الجنسي والعرقي والقومي والديني والاقتصادي والسياسي.

في العراق، يظهر التمييز الجنسي ضد النساء بأبشع صوره. فالأحزاب الإسلامية وميليشياتها تسعى بكل إمكانياتها إلى “أسلمة” المجتمع وتأسيس دكتاتورية دينية وطائفية استبدادية، بهدف ترسيخ سلطة الطبقة البرجوازية وتعزيز العلاقات الرأسمالية القائمة على الاستغلال والتمييز والظلم الطبقي. إن استهداف المرأة وحقوقها وهويتها الإنسانية، من خلال تغيير القوانين والتشريعات، يعد جزءًا رئيسيًا من هذا النهج السلطوي القمعي.
ولا تكتفي هذه السلطة بالتنصل من مسؤولياتها إزاء العنف المستشري ضد المرأة، بجميع أشكاله الجسدية واللفظية، ولا بغض الطرف عن الفقر المتزايد بين النساء، حيث بلغت نسبة البطالة في صفوفهن 80٪، بل تمضي قدمًا في تشريع قوانين تهدف إلى النيل من إنسانية المرأة والرجل على حد سواء، من خلال تمرير قانون تعديل الأحوال الشخصية المشين.
إن قانون تعديل الأحوال الشخصية يمثل وصمة عار على جبين إنسانية المجتمع العراقي، إذ يشرعن زواج القاصرات، ويكرس تعدد الزوجات، ويعمّق التقسيم الديني والطائفي في المجتمع، مما يعيد العراق إلى العصور الوسطى المظلمة في تاريخ البشرية.
وفي سياق آخر، تسعى حكومة السوداني، على غرار النظام البعثي السابق، إلى فصل نضال المرأة العراقية عن النضال العالمي من خلال الإعلان عن يوم الرابع من آذار يومًا “للمرأة العراقية”، في محاولة واضحة لطمس هوية الثامن من آذار كيوم عالمي لنضال المرأة من أجل الحرية والمساواة.

في هذا اليوم، يؤكد الحزب الشيوعي العمالي العراقي أنه يقف في الصفوف الأمامية لمواجهة السياسات الرجعية التي تمارسها السلطة الحاكمة في العراق، ويناضل بلا هوادة من أجل تحقيق المساواة الكاملة للمرأة. كما يوجّه نداءه إلى جميع القوى الإنسانية والتحررية لتوحيد صفوفها والإطاحة بقانون تعديل الأحوال الشخصية، باعتبار ذلك خطوة أساسية في مسار التحرر الإنساني.
إن انتصار الحركة المساواتية، من خلال نضال المرأة كتفا إلى كتف مع الرجل، هو انتصار لإنسانية المجتمع بأسره. وتحقيق عالم يسوده العدل والمساواة يكون ممكنًا بربط نضال المرأة بنضال الحركة الاشتراكية والشيوعية، التي ترفض أي مساومة مع التيارات البرجوازية ولا تتواطأ معها تحت أي ظرف كان على حساب الحركة المساواتية. إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي، في طليعة هذه الحركة النضالية، سيواصل جهوده بلا كلل من أجل تحقيق عالم الحرية والمساواة.
عاش الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي!
عاشت المساواة الكاملة للمرأة مع الرجل

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
27 شباط 2025

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 03-مارس-2025 الساعة: 06:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-101740.htm