صنعاء نيوز -  بقلم/ احمد الشاوش

الأربعاء, 12-مارس-2025
صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الشاوش -


الأربعاء, 12-مارس-2025


المشهد اليوم في اليمن العزيز مأساوي بكل ماتعنيه الكلمة بعد الانهيار المدمر للدولة اليمنية التي تحولت الى دويلات واشباح ومراكز قوى عابثة نهشت كل شيء بعيداً عن القيم الدينية والاخلاقية والانسانية والضمير الحي.

واقع اليوم أكثر مرارة ومأساة ومعاناة لاننا نعيش حالات الانهيار الثقافي والسقوط الفكري في كافة شؤون الحياة السياسية والاجتماعية و الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية

والحقيقة الصادمة أن بعض النُخب والقيادات التي كانت تقاتل تحت بيرق الوطنية وعلم القومية وراية الاسلام ويافطة الاشتراكية استغلت بشكل بشع البلاد والعباد ببيع وشراء المواطن في سوق النخاسة المحلي والاقليمي والدولي وما على ابا حنيفة يمدد ولايبالي.

في بلدي العزيز اليمن كل شيئ قابل للبيع والطرق والضرب والسحب .. الوطن .. السيادة .. الثروات .. المناصب .. الجُزر .. البحار .. الحدود.. الجبال .. الوديان .. السهول .. المثقفين..الاعلاميين.. العلماء..المشايخ .. السياسيين .. الدبلوماسيين.. القادة .. الشخصيات الاجتماعية.. المهم كل مسؤول له سعرة في مزاد العمالة والخيانة والولاءات الخارجية ، إلا من رررررحم الله.

في اليمن التعيس كل شيء قابل للمقامرة في حانات سفارات امركيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا واسرائيل وقطر والامارات والسعودية وإيران وسلطنة عُمان في المزاد العلني بالمناقصة والممارسة .. بقانون وبدون قانون واحياناً بخطاب وفتوى بإجماع الفقهاء والمطبلين والكل يصفق!!؟.

الكل يقامر .. كنا نسمع الخطابات والشعارات الرنانة والجنون الثوري واكليشة " لا صوت يعلو فوق صوت الحزب " ، والقيم الوطنية والقومية والتقدمية والاسلام هو الحل بشقيه السني والشيعي واليوم لا صوت يعلو فوق صوت السفير الامريكي ، ولا نغمة تعلو فوق صوت المصالح والثروة والمحاصصة و الدويلات والخنادق والبنادق ، والمواطن و لاصوت ولا نخس ولا كلمة وان صرخ وطالب بحقوقه قامت القيامة والنتيجة يستاهل البرد من ضيع دفاه

كل النُخب وفرقاء السياسة في اليمن مشغولين بالمناصب والكراسي والثروة والكعكة والقسمة والولاءات .. الكل يتلذذ بمعاناة الشعب وجوع الشعب وفقر الشعب ..الكل ينهش في لحوم الشعب في الشمال والجنوب والشرق والغرب.

جاع الشعب .. فقر الشعب.. مرض الشعب .. فَلَس الشعب ولسان حال الدويلات والقيادات وسلطات الامر الواااااقع في كل ربوع اليمن يستاهل الشعب .. فرق تسد .. جوع كلبك يتبعك .. كل حكام اللحظة يتشفوا ويحسدوا المواطن الشريف حتى في فقرررة ومرضه ومووووته ، لانه بموته لن يستمروا لن يجدوا شخص آخر يتاجروا به وبمآسيه ومعاناته للتسول في المنابر الدولية.

الكل شركاء في مأساة وأزمات اليمنيين ..الامريكيون والبريطانيون والسعوديون والقطريون والاماراتيون والايرانيون والاتراك والعُمانيون والاشتراكيون والناصريون والاخوان المسلمون والمؤتمريون والبعثيون والحوثيون والمثقفون والاعلاميون والتقدميون .. حتى المواطن " الامعة" شريك اساسي في تدمير الوطن وتدمير نفسه بتعصبه وحقده وكراهيته.

ملايين اليمنيين تحت خط الفقر والجوع والمرض وفقاً للاحصائات الاممية والانسانية ومازال البعض يخطب ويوزع صكوك الوطنية والغفران وألامل والوهم بينما لايدرك معاناة الناس الذين يريدون توفير الاكل والشرب والكهرباء والتعليم والصحة المجانية والوفاء بالحقوق.

اليمنيون في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه يبحثون عن دولة المواطنة والامن والاستقرار والتنمية وفرص العمل والازدهار .. يبحثون عن حكومات وجيوش وطنية وليس قرارات تعيين وتزكيات من السفارات الاجنبية كما هوا حاصل في محافظة عدن من صراع اقليمي ودولي على تعيين رئيس وزراء ، حتى يشعر المواطن الشريف بقيمة حكامة ووطنه وولاءه وعزته وكرامته.

ما احوجنا الى السلام حفاظاً على ماتبقى من الشعب وحفاظاً عليكم واولادكم واسركم واموالكم وثرواتكم المنهوبة من البلد .. سامحكم الله .. الى هنية ويكفي أجلسوا على طاولة المفاوضات بدلاً من المعارك الطاحنة والانتصارات والاعداء الوهميين والاجندات الخارجية وحافظوا على دماء اليمنيين ودماءكم.. اليمن كبير يتسع الجميع .. احسنوا نواياكم .. حكموا ضمائركم.. تراحموا تسامحموا .. تصالحوا في هذه الشهر الكريمة الذي اوله رحمة واوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار ..

اعيدو بناء الدولة اليمنية .. تقاسموا المناصب والكراسي والثروة بس اتركوا المواطن يعيش بحرية وكرامة وعزة وشرف ، وخذوا العبرة من سقوط شاه إيران وصدام حسين وحسني مبارك ومعمر القذافي وعمر البشير وزين العابدين بن علي وعلي عبدالله صالح ..
أخيراً .. اناس عاووووزه تعيش مش عاووووزة خطابات وازمات وصراعات ووعود عرقوبية. . ارحمونا عندالله وعندكم ياشاطين الارض وملائكة السماء.. لا تُنزع الرحمة الا من شقي.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 12-مارس-2025 الساعة: 11:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-101872.htm