صنعاء نيوز/بقلم/ احمد الشاوش -
السبت, 15-مارس-2025
الاسلام هو العدالة والانصاف والامن والاستقرار والسكينة والسلام وليس الحروب والدمار والدماء والاطلال وخراب الدول والبيوت تحت راية هوى النفس وشرورها أو تنفيذ اجندات الآخرين.
الاسلام ليس الاستبداد والطغيان والعبودية ونكاح الجهااااد والملذات والشهوات ، وزواج القاصرات .. وليس نظام عصابات ومخدرات ونهب ثروات وأعمال قتل واغتيال وقطع طريق واغتصاب السطة بالقوة أو حقوق ملكية لهذا الحزب اتكلك الجماعة أو ذلك الداعية او الحاكم أو القبيلة.
الاسلام ياعرب .. يامسلمين .. ليس داعش والقاعدة والنصرة وهيئة تحرير الشام وطالبان وبيت المقدس وبوكو حرام وجيش محمد وحراس الدين وحراس الشريعة والوهابية والسلف وانصار السنة وانصار الشيعة والحشد الشعبي وفيلق القدس ومنظمة بدر وحزب الله وعصائب اهل الحق والنجباء وطلائع الخرساني ، ولبيك ياباكستان وجمعية علماء الاسلام .. الاسلام أكبر من كل هذه المسميات الرخوة والجماعات المسلحة والحركات الاسلامية العنيفة والمعقدة ذات الطابع السياسي والاستبداي الملغم.
الاسلام .. ليس سكاكين وخناجر وشفرات حادة والغام وتفجيرات وحرائق ونيران وذبح الناس كالنعاج من الوريد الى الوريد وتدمير مؤسسات ومنجزات واستعراض على غرار ماتمارسه الجماعات الاسلامية المتطرفة والمصنعة في معامل مخابرات لندن وواشنطن وتل ابيب أو ماتصوره استوديوهات هوليود أو يقوم به بعض المجانين من تجار الدين والاسلام السياسي.
الاسلام الحنيف ياحبايبنا ليس منتج سعودي أو قطري او تركي أو ايراني أوباكستاني أوافغاني أويمني او امريكي او بريطاني أو اسرائيلي .. كما انه ليس مذاهب وفرق لصناعة الاختلاف والتعصب والانحراف وتدمير النسيج الاجتماعي وضرب الامة الاسلامية والاساءة الى دين الله وتشويهه لدى العالم وانما حرية وعدالة للحفاظ على الاعراض والاموال وكرامة الانسان.
الاسلام يا مشايخنا المضطربين والملونين والتابعين رسالة " سلام " ورحمة وانسانية وبنا وتنمية وازدهار وحضارة ومشروع حياة اذا طبق قولاً وعملاً بعيداً خرافات السنة واساطير الشيعة والانقلابات والثورات والفتن والمؤامرات والانتقامات وتصفية الحسابات والولاءات الداخلية والخارجية والدماء سيعم العالم الخير والسلام مالم سنظل عاجزين..
الاسلام يامسلم .. يامؤمن بندقية ودبابة وصاروخ وخنجر وصميل ، كما انه ليس مجرد قرآن ناطق او صامت نقرأة ونرتله ونجوده ونستعرض به ونفسره ونفصلة بحسب الاهواء والمطامع الشريرة ، وليس مجرد صلوات ونوافل وادعية مأثورة وزكاة وصيام وجهاد وخُطب منبرية وانتصارات وهزائم وانما أكبر من كل تلك الترهات واللف والدوران بل رسالة سامية وعقد اجتماعي عادل ينظم الحياة ويشجع الانسان على اعمال الخير والبر والتقوى للفوز بالآخرة.
الاسلام عزيزي المسلم وغير المسلم هو منظومة من قيم التاسمح والتعايش والتكافل والرحمة والاحسان والصدق والامانة والوفاء والثقة والسعنة الطيبة وليس الاحتكار والتضليل والتجويع والفقر ونهب ثروات والمتاجرة بالدين.
الاسلام أخي العزيز ليس مجرد خطابات وشعارات ويافطات وعناوين وميكرفونات وصحف وجرائد وفضائيات وجيوش الكترونية تُنفق في الباطل وليس حشود ووعود وتضليل وكذب وتدليس وانما قوووول وعمل يرضي الله والبشرية.
الاسلام ياعلمائنا الافاضل ليس حصري على شخص ولا ماركة مسجلة لحزب او علامة تجارية لجماعة او اسرة او أمة أو حاكم وانما رسالة خالدة للناس كافة واخراجهم من الظلمات الى النور
الاسلام يابتوع الثقافة والثقالة قائم على العقل والحكمة والمنطق والعلم النافع والرأي والرأي الآخر وليس الجهل والانغلاق والتعصب والارهاب الفكري وبعدها الدمار.
عزيزي المسلم ديننا هو المعاملة الطيبة والامانة والاحترام والذوق والتقدير وطاعة الاب والام والاخ والاخت وزيارة الارحام والايتام والامراض واحترام الجيران والاصدقاء والمجتمع والامة والشعب بما يعزز ويقوي روابط ودعائم البيت الاسلامي والانساني الواحد وليس الفرقة.
والحقيقة التي لاجدال فيها انه ليس الاسلام دين عصبية وسلالة واعراق واجناس وقروية ومناطقية وقبلية لان كل تلك الالوان المتعددة تنصهر في بوتقة الرسالة السماوية التي تدعو الانسان الى العمل الصالح الذي ينفع البشرية
ليس الاسلام هو الحل لكل صغيرة وكبيرة كما يطرحه انصار الاسلام السياسي في كل صغيرة وكبيرة وانما الاسلام هو نظام حياة للناس في البر والبحر والجو اذا طبقه كل منا بصدق سيصبح كالنجوم والكواكب التي تسير وفق نظام دقيق في افلاكها السماوية بعظمة الصانع
انظر اخي العزيز كيف دول الشرق والغرب تُدار بدساتير وقوانين ولوائح بعيداً عن المزايدة والتطرف والتعصب لذلك نجحت ونحن فشلنا حتى في اشباع الشعوب العربية والاسلامية لانها صادقة في برامجها ورؤاها وأكثر بعداً عن التضليل.
والحقيقة الناصعة أن الاسلام هو دين الوسطية والاعتدال والرحمة والعدالة والحرية وليس دين التطرف والتشدد والتخوين والمؤامرات والانقلابات وشق الصف والقتل وسفك الدماء.
ما أجمل هذه الايات القرآنية التي تدعو الى النصيحة والحرية واحترام كرامة الانسان وعلينا ان نتذكر قوله تعالى :
"وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"
"لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قد تبين الرشد من الغي"
"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا"
"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".
"وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ".. وقوله تعالى"لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ".
خطاب رباني في قمة العقل والحكمة والعظمة والرحمة والانسانية ونحن نحوله الى خطاب عنف وحقد وكراهية وقوة وجبروت وطغيان وتنفير.
اخيراً .. كل شيء جميل يدعو لقيم التسامح والتصالح والتعايش والتكافل والشفقة والرحمة والايثار والتنمية والبناء والانجاز والابداع والعمل العظيم الذي يخدم البشرية بعيداً عن الحروب والدماء والدمار والاطلال والجوع والفقر والمرض.. هو دين الاسلام وهو أجمل ما في الكون.. فهل من رجل رشيد؟. |