صنعاء نيوز -
رأى مراقبون في تصريحات القيادي في حزب الإصلاح المعارض حميد الأحمر التي أدلى بها اليوم لصحيفة الشرق الأوسط والتي اعتبر فيها أن استهداف الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من المسئولين في الدولة والحكومة في أول جمعة من شهر رجب الحرام بجامع دار الرئاسة, جاءت ردا على أحداث الحصبة واستهداف منزل والده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر, بأنه اعتراف ضمني بضلوعه وإخوته في هذه الجريمة التي استشهد فيها 11 ضابطا وجنديا من الحرس الخاص إضافة إلى وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد محمد الفسيل وأصيب أكثر من 184 آخرين.
واعتبر مصدر إعلامي ما ورد على لسان حميد الأحمر في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط من تزييف للحقائق والمغالطات الواضحة غير جدير بالرد أو مجرد التعليق عليه.
وقال المصدر: إن ما يدلى به حميد الأحمر من ترهات وكلام مجاف للواقع هو في نهاية الأمر متروك للقارئ ليكتشف بنفسه إلى أي مدى وصل إليه حميد الأحمر وإخوانه من محاولات مكشوفة لتضليل الرأي العام وخداعه بالأكاذيب, ومقارنة ذلك بما قاموا به وعصاباتهم المسلحة من غدر وخيانة وإجرام سواء في الحادث الإجرامي الغادر على جامع دار الرئاسة أو الأعمال الإرهابية والتخريبية وقتل الأبرياء من خلال مهاجمة المنشآت الحكومية وأفراد الأمن في منطقة الحصبة والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والتي نتج عنها استشهاد وإصابة الكثير منهم إضافة إلى ما يقومون به من خلال العصابات المسلحة التابعة لهم من أعمال تقطع ونهب وسلب ومهاجمة المعسكرات والاعتداء على المنشآت الحيوية والخدمية في أكثر من منطقة, والتحريض المتواصل على العنف والتخريب.
ورأى المصدر بأن تصريحات حميد الأحمر لا تعدو عن كونها إفراغا لحالة الحقد والكراهية التي وصل إليها هو وإخوانه على الوطن والشعب وأمنه واستقراره ووحدته وديمقراطيته.
وتساءل : ماذا قدم حميد ومن هم على شاكلته للوطن وخاصة لأبناء منطقتهم, حيث لم يجن اليمن منهم سوى الخراب والدمار وإشاعة ثقافة الخوف والتجهيل وإثارة النعرات الطائفية والقبلية والمناطقية المقيتة وتجييش العصابات المسلحة لاستهداف منجزات الوطن ومكتسباته.
لافتا إلى أنهم قد استغلوا أجواء الحرية والديمقراطية وقابلوا ما وفرته لهم الثورة والوحدة من فرص للثراء الفاحش سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة , بالنكران والجحود والتآمر على الوطن وثورته ووحدته والشرعية الدستورية.
وأكد المصدر أن الشعب اليمني لن يغفر لأولئك الخونة المتآمرين ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية وما ألحقوه بالوطن من ويلات ومصائب يدفع ثمنها كل أبناء الشعب اليمني.
براقش |