صنعاء نيوز - 
عندما شاهدت محمد حسن دماج محافظ عمران الإصلاحي بداية فبراير 2014م وهو يقول في قناة التلفزيون اليمني الرسمي: سوف نواجه الحوثيين كلنا))

الإثنين, 14-أبريل-2025
صنعاء نيوز/بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي -

*
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه !!*
------------------------------------------

.

عندما شاهدت محمد حسن دماج محافظ عمران الإصلاحي بداية فبراير 2014م وهو يقول في قناة التلفزيون اليمني الرسمي: سوف نواجه الحوثيين كلنا)) ألذي تزامن مع اتفاقية الهدنة بين أولاد الأحمر وقبيلة عذر عرفت أنهم قد ورطوا اليمن كلها لتدافع عن ثأرات حزب الإصلاح وأولاد الأحمر مع الحوثيين باسم الشرعية الثورية.

كثيرون صدقوا أنهم يدافعون في معارك عمران القبلية عن حركة 11 فبراير ألثورية (ألتي خانوا أهدافها ومبادئها النبيلة وشوهوها) وليس عن حزب ورط القبيلة والجيش اليمني في ثأراته وخصوماته.

لا أدري هل تدخل حميد القشيبي قائد اللواء 310 لنصرة إبن قبيلته حسين الأحمر دون أوامر عسكرية من قائد الفرقة الأولى مدرع ?
إجابات الأسئلة تتوالى مع تفاؤل البعض في استعادة صنعاء بمن فيهم الذين كان لهم اليد الطولى في ورطة اليمن الكبرى, وقد تشرنقوا هذه المرة كخلايا نائمة في مسمى هيكل الجيش الوطني الذي سيعيدون عبر لافتته ثأرهم مع الحوثيين كما فعلوها في عمران من قبل واتهموا الرئيس عبدربه منصور هادي بالخيانة الوطنية والتآمر على ثورة فبراير بعد رفضه طلب علي محسن ومحمد اليدومي إلحاق الوحدات العسكرية المتبقية بمصير لواء القشيبي.

ما كتبه ونقله المبدع مروان الغفوري في تخزينته التاريخية برمضان بعنوان(خزنت القات في الرياض) في بضعة سطور كشف القناع عن تحول جديد في علاقة القبيلة أو جزء منها بحزب الإصلاح يشبه تبرؤ بعض رجال حاشد من جرائم معارك عمران التي حرض عليها وعبأ وحشد لها قادة الإصلاح في وقت كان بالإمكان حل تداعياتها قبلياً بحسب مضمون بوح هاشم عبدالله الأحمر للغفوري ..وقادت في النهاية إلى تشرذم القبيلة واحتلال صنعاء بفضلهم وليس لإن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد متحوث رفض نجدة قيادة الحزب بعساكر الدولة.

*مروان وكشف الغطاء*

يقول مروان الغفوري بعد أن تحدث إليه هاشم الأحمر بمرارة وتقزز عن قناعاته بمواقف وسياسة حزب الإصلاح المدمرة للجميع وما نال أسرة آل الأحمر بسبب استغلال القبيلة في معاركهم مع الخصوم : لا يحمل(هاشم) الكثير من الود لحزب الإصلاح, وأنه " تربيت وهم عندنا في البيت, ألوالد من أسس حزب الإصلاح)).

ألمشكلة والبعض يعزف على أوتار تحرير صنعاء الوشيك لم يستوعب بعد درس إستغلال الجيش الوطني مرة أخرى وقادمة أيضاً لأهداف وثأرات حزبية لإن هناك من قيادة الشرعية يجهل أو يتجاهل هذه المأساة.
فقط بعض قبيلة حاشد كما نفهم من وراء سطور هاشم الأحمر إستوعب توريط حزب الإصلاح في السابق للقبيلة ورفضه المرير لاستثمار أبنائها في دورات عنف ودم قادمة, فيما لا يزال قادة حزب الإصلاح يراهنون أنه بمقدورهم أيضاً كل مرة الضحك على القبيلة والدولة كما فعلوا من قبل ويسعون بأضلافهم ?

ولإن بعض أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بعد الذي حصل لهم عرفوا المقلب المأساوي الذي صنعه لهم من تربوا في بيوتهم وأكلوا العيش والملح معهم(مضمون كلام هاشم) لا تزال قيادة الشرعية لم تفهم أو أنه شيء لا يعنيها أو أنها انطلت عليها خدعة(مليشيات جيش الشرعية) أو توظيف بقايا الجيش لدى قيادة الحزب كما فعلت في توظيف بعض قبيلة حاشد في محرقة الدفاع عن التنظيم.

وهنا الكارثة لإن اليمنيين غير مستعدين لاحقاً لمواصلة فاتورة حروب ومعارك حزب الإصلاح الطويلة العريضة مع خصومهم بعد تحرير صنعاء(إذا حدث) بالطريقة التي يراهنون عليها لا سمح الله.

وهاهم أبناء الشيخ عبدالله الأحمر الذين كانوا أبرز شيوخ حاشد لا هم الآن في الحزب ولا القبيلة ملتفة حولهم كما كانت بسبب إقحام الإصلاح لهم في تصفية حسابات إخوان اليمن مع النظام السابق والقبائل الأخرى للسيطرة على الحكم.

والذين يهددون لابتزاز الرئيس العليمي وقيادة التحالف هذه الأيام بتسليم تعز للحوثة لا يعرفون إن الناس لا يفرقون بينهم وبين الإنقلابيين, وهم أجبن وأسوأ.

وقيادة حزب الإصلاح التي تعرف أن الناس لا يريدونهم في تعز ولا غيرها لما جلبوه من كوارث على البلد تحاول رفع شأنها وتسويق نفسها بتصريحات المهادنة لدى الحوثة لا أكثر.

*تنصل الإصلاح عن ضحاياه*

عندما كتب القيادي الإشتراكي طارق مصطفى سلام في مناشدته لحمير وهاشم الأحمر بعد كارثة اقتتال قبائل عذر والعصيمات بتفقد أحوال أسر وعائلات الذين ساقهم حزب البغي من عدن وتعز وشبوة ومأرب والجوف وغيرها إلى محرقة عمران لم يتأكد طارق الذي تحوث لاحقاً وأصبح(محافظ عدن) من حقيقة الطرف الضالع في زج وتغرير هؤلاء الضحايا ألحزب أم القبيلة التي تشكو بتكتم هي اليوم أيضاً على لسان هاشم الأحمر من الفعلة الشنيعة نفسها.. ويخشون تكرارها.

طالت المأساة نفسها آلاف المغرر بهم من جنود اللواء 310 الحكومي ألذي كان يقوده حميد القشيبي وأعضاء التنظيم, أقحموهم في ثأر قبلي بين عذر والعصيمات يعود إلى عام 1976م.. وتفرقت دماؤهم بين قيادة حزب المنكر بقيادة(ياسين عبدالعزيز ومحمد اليدومي وأحمد عبده القميري وعبدالوهاب الآنسي والقبيلة(حميد وحسين الأحمر).
وعرف الحوثي كيف ينفذ لتصفية حسابات انتقامية أخرى مع حسين الأحمر ألذي زج بعناصره في سجون عمران في أكتوبر 2010م وقتل بعضهم قبيل أشهر فقط على اندلاع حركة 11 فبراير.

والآن نكتشف إن القبيلة نفسها طلعت ضحية الحزب نفسه بتواطؤ من قدمها من عيال الأحمر(شيك على بياض) لتعزيز نفوذه داخل الحزب وأضاع معها دماء ثوار فبراير ووأد الثورة بانتهازيته وجنونه في المهد, وشوه تضحيات الثوار الشبان وتاجر بها.
لا أحد سأل أو سعى لتحقيق جنائي حتى محلي غير دولي بأي ذنب أو جريرة أو قضية عادلة دفن مئات الشباب مجهولي الهوية والمصير في عمران والجوف ودماج وغيرها.
وتكفي شكوى هاشم الأحمر المريرة وكمده وحسرته على فقد أحبائه وشتات العائلة لتحديد المتهم الأول والأخير في قيادة حزب الإصلاح-إخوان اليمن الذين لا يرعون أو يراعون أقرب من أحسن إليهم وترعرعوا في بيوتهم وتقاسموا معهم حتى أبناء قبيلتهم أيضاً بطريقة إبليسية وصفها أرحم الراحمين بقوله:(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) ألإسراء(64)

*تحزيب الجيش بالمليشيات*

ما ذكره هاشم عبدالله الأحمر عن حزبية الجيش الوطني بولائه لغير الوطن واليمن هو الخطر الحقيقي الأكبر القادم على اليمن بمستوى الحوثي نفسه وأكثر.

يعيد هاشم الأحمر سبب عجز اليمن عن الخلاص من الحوثي وإنجاز التحرير إلى مشاكل داخلية : وفي مقدمتها انعدام الكفاءة داخل المؤسسة العسكرية, فضلاً عن تحزيب المؤسسة بما أفقدها استقلالها وجعلها أقرب إلى"الأخوية" منها إلى المنظومة المحترفة))أ.ه

حصل إذن مسخ فادح للعقيدة القتالية الوطنية لصالح ولاء الضابط والجندي لتنظيم الإصلاح وأصنام قيادته الديناصورية(ياسين واليدومي والآنسي و القميري وأذنابهم) وكل من يهددون الآن بتسليم مواقع تعز ومأرب للحوثي كلما خالفت قيادة الشرعية نزواتهم وابتزازهم الخبيث.

أصبحت البلد رهينة عصابة حزبية تتخفى وتستعير اسم(الجيش الوطني) بسبب أنه لم يحاسبهم أحد في السابق ولم يفتح في وجوههم أي تحقيق جنائي عن مصير أقوى وحدة عسكرية ضاربة هي اللواء 310 ألتابع للفرقة الأولى مدرع كانت محسوبة على الشرعية قبل انحياز قائدها وإكراه الجنود وتضليلهم لخوض معركة ثأر قبلي غير مشروعة.

قدمت قيادات إخوان اليمن وعلي محسن الأحمر صفوة ضباط وجنود اللواء فدية على مذبح القبيلة لحسين وحميد في معركة عدوان خاسرة ضد جماعة قبيلة أخرى صغيرة(عذر) لتثبيت اغتصاب حقوقها وأملاكها المعتدى عليها ومنعهم استردادها بأي وسيلة.
فبسبب ولاء قائد اللواء حميد القشيبي ألحزبي-القبلي وإنهاك قوى هذه الوحدة العسكرية الضاربة في معارك ثأر قبلية غير عادلة قرابة عام كامل خسرت سلطة وحكومة صنعاء الشرعية الجدار العسكري المتين الذي كان يحميها في عمران من اجتياح الحوثة فارتد الكيد على أهله في 21 سبتمبر 2014م.
وبقي لهم إلى هذه الساعة بعض عويل ونحيب وصراخ إعلامي عن مؤامرة سعودية-خليجية أمريكية صهيونية بيزنطية تستهدف أولياء الله الصالحين إخوان اليمن.

وظهر حميد الأحمر مع زيد الشامي بعد سقوط عمران يطالبان الرئيس عبدربه منصور هادي بالإعتذار لعدم تكرمه بتقديم باقي الوحدات العسكرية قرباناً لسفاهاتهم.. وأن عبدربه ومحمد ناصر أحمد وزير الدفاع حينها خانوا الوطن والأمانة وسلموا صنعاء للحوثي بدلاً عنهم.

إذن من يقرأ خط هاشم الأحمر الذي شرب من الكأس حد الثمالة ولا يحمل الكثير ولا القليل من الود لحزب الإصلاح ألذي تربى قادته في عقر دارهم, ولم يعرفونهم على حقيقتهم إلا بعد وقوع الفأس في الرأس وأصبحوا اليوم متحكمين بالوحدات العسكرية-ألمملشنة في أهم مناطق الشرعية.

وقد نتفاجأ إذا استمرت الضربات الأمريكية الحالية للحوثيين بعنفوانها على خطوط التماس بزحف وحدات جيش الدجاج الحزبي تطالب بجائزة الإنتصار الأمريكي وتقامر بفرض نفسها من جديد كبديل للدولة والقبيلة معاً, أو تشعلها ضد الجميع.

ينبه هاشم الأحمر من خطورة استمرار حالة اختطاف حزب إخوان اليمن للمؤسسة العسكرية بعد أن أضاعوا القبيلة نفسها قبل ذلك وجعلوها ضمن أهداف معارك عبث الإستيلاء على الحكم.

*زيد الشامي وأمريكا و المشترك*

أتذكر المناحة المستعارة لزيد الشامي رئيس كتلة حزب الإصلاح في البرلمان أصدرها في بيان 11يوليو2014م وصراخه الدراماتيكي المفتعل وكيف خذلتهم أمريكا الصديقة بمجلس الأمن الدولي في سقوط عمران بعدم إدانتها للحوثيين في المجلس(كمعرقلين) في جريمة تسببوا هم في إشعالها بين قبائل عذر والعصيمات وبني صريم وخربوا علاقات بيت الأحمر مع أبناء قبيلتهم.
ولو فتح هذا الملف الخطير(وهذا هو المطلوب عاجلاً) لانقلب السحر على ياسين عبدالعزيز ومحمد اليدومي والقميري والآنسي الذين فروا وتركوا محمد قحطان لقمة سائغة للحوثي الذي أنكر حتى مطالبتهم به في أي صفقة تبادل سابقة, وأدرجوا اسم الرجل فقط قبل أشهر في قائمة تبادل الأسرى للتعجيز والمماحكات كون الحل السلمي ووقف الحرب لا يخدم مصالحهم.

ولم يكتف زيد الشامي في مناحته المستعارة بإدانة أحزاب اللقاء المشترك التي وقفت أيضاً على الحياد ولم تتعاطف مع بشاعتهم في عمران, وتوعدها الرجل بإعادة النظر بالتحالفات .!!.

والمفترض يومها غسل أيدي أحزاب المشترك(إشتراكي, بقايا الناصري, متقرصون, لفاليف) عن جرائم الشريك, وفضلوا فتات السلطة الذي يلقيه في نار بطونهم على المبادئ الأخلاقية والإنسانية لأي عمل سياسي نزيه.

{{كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه}}

*هذه حقيقة صراع بيت الأحمر مع عذر*

أتقنت قيادة الإصلاح(إخوان اليمن) التمويه على أهدافها ومعاركها وثأراتها القبلية والسياسية الخفية بتوظيف شعار ثورة 11 فبراير المغدورة وإرجاع تورطاتهم الإنتقامية الخاصة على ذمة الدفاع عنها للزج بمغررين جدد.

قالوا أسقط الحوثي الثورة والجمهورية في عمران وخدع عبدربه منصور الذي قال : عادت عمران إلى أحضان الدولة)) لكنها سقطت بسببهم وغطى الحوثي الفراغ من جيز السابقين.
وتعود حقيقة صراع قبيلة عذر مع العصيمات(بيت الأحمر) وكلاهما من حاشد إلى عام 1976م..
وقد اطلعت شخصياً على خلفياته بالمصادفة في لحظة زمنية نادرة قبل 36 عاماً.
وكنت أحسبها ساعة نحس عندما وجدت نفسي صباح يوم 18 مايو 1990م محشوراً في ديوان انتظار مقابلات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الحصبة-صنعاء بين عشرات من رجال القبائل المتجمهرين إفترشوا الأرض, وتحول المكان المكتظ إلى علبة ساردين لكثرة من فيه.
ولم أجد موضعاً لقدمي إلا بجانب أحد شبان عذر المسلحين أفسح لي بصعوبة وهو يدفع أصحابه من باب إكرام الضيف.
جئت في مهمة صحافية خاصة من صحيفة 14 أكتوبر الحكومية الرسمية بعدن لتغطية أجواء إحتفال ما قبل إعلان قيام دولة الوحدة بعد أربعة أيام فقط, وتفاجأت بحشد الإخوان في اليوم السابق تظاهرات مضادة في صنعاء(باب اليمن, وشارع التحرير, و 26 سبتمبر.. وغيرها) ترفض الوحدة مع العلمانيين, كانت سبب إلحاحي الشديد على مقابلة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بأي وسيلة لمعرفة رأيه.

ظن الشاب القبيلي الطيب الذي لا أزال أتذكر ملامح وجهه وبحشامته أنني مصري أو لبناني من خلال مظهري, وعندما عرف أنني صحافي من عدن في مقابلة خاصة مع الشيخ عبدالله بدأ مكاشفتي بمرارة عن فحوى الإستيلاء على أملاكهم , وتلك إضاءة لما حدث لاحقاً بينهم في عمران في أغسطس 2013م مع العصيمات إضافة إلى مستجدات نفذ منها المتربصون ألإصلاحيون والحوثة لتقوية نفوذهم في المنطقة.
تجمهر شيوخ عذر وشبانها في مكتب الشيخ بالحصبة صنعاء صباح ذلك اليوم ليشكون للشيخ من ظلم وسطوة محسوبين عليه وأتباعه من قبيلته العصيمات في قضية تعدي على حدود وأملاك زراعية لهم متجاورة بين الطرفين.

-قلت للشاب الذي فضفض بقهر في تفاصيل المظلمة: وإذا لم ينصفكم الشيخ عبدالله الأحمر من غرمائكم ما الذي ستفعلونه??
قال - هم معهم سلاح قوي ومتطور أفضل مننا ? ثم استدرك القبيلي الطيب : لكن إذا لم نسترجع حقنا بالقبيلة والتحكيم ويمنع الشيخ التعدي علينا عا نجهز أنفسنا ضدهم بسلاح أقوى منهم لردع المعتدي)).
ويبدو أن الشيخ عبدالله فهم السطر الأخير من الرسالة التي كان يوحي بها مظهر ديوانه المكتظ برجال عذر شبيه بحالة استنفار وهجوم قبلي مباغت.
إمتص الشيخ بدهائه بعض القضية وليس أساسها ورأسها وفصل في التنازع على المراعي دون ملكية الأرض والحدود النهائية موضوع النزاع ?
بعد أسبوع واحد فقط على تلك الجلسة النادرة فجأة إنضوى بعض من شيوخ عذر في الحزب الإشتراكي صاحب الهيبة والقوة القادم من عدن ألذي تعشموا فيه المدد والإنصاف..!!
هل هي القوة التي وجد فيها الشاب القبيلي العذري ضالته لنصرة قضيته??
فلما رأى القمر بازغاً قال ??.

لم تدافع القبائل الموالية في الشمال بعد ذلك عن الإشتراكي في حرب 1994م ولم يدافع هو عن حقوقها المغتصبة بعد أن شغله الإخوان وحلفائهم بالإغتيالات والتضييق والإرهاب إلى أن برز للقبيلي بعد عقود كوكب آخر : قال هذا أكبر ?
حتى لمعت سيوف جماعة الحوثي المتربصة فوق الجبال وهم يطالبون بتركة أجدادهم المزعومة في عمران وغيرها, فتحوث من تحوث معهم من عذر وبني صريم أولاً حسب درجة الثأرات والبحث عن نصرة ونصير لاستعادة الأرض قبل انقضاء شهر العسل لاحقاً بين الطرفين بعد تمكن الحوثة من السلطة بفضل إقحام الإصلاح قوات اللواء 310 الضاربة في منازعات قبلية لترجيح كفة بيت الأحمر.
ومثلما اتهم الخصوم مشايخ عذر المطالبين بحقوقهم من قبل بالتمركس والإشتراكية اتهموهم لاحقاً بالحوثية التي ظنوا أنها ستعيد لهم أراضيهم الزراعية المغرية في وادي دنان والجبال الشواهق وغيرها, وقد اعتبرها الحوثي من تركة بيت حميد الدين والمتوكليين.

هكذا فعلت المظالم التاريخية ببعض قبيلة حاشد في عذر والعصيمات وفرقت بعض رجالها بوقوف الباطل ضد الحق والإستقواء عليه بالدولة وجيشها وسلاحها(باسم ثورة 11 فبراير) في قضية نزاع قبلي, ويأتي حزب المتاجرين بالدين لأطماع الدنيا لتكريس الظلم والمنكر وأسوأ وبإدوات وجيش وأسلحة الدولة وباسم رأية(شرع نعليه وطن نحميه, إن الحكم إلا لله, لا صوت يعلو فوق شرع الله, وأعدوا لهم).
وأذاق الحوثة حلفاءهم في عمران بعد تمكنهم أيضاً الذل والهوان كأي مفسدين لا يختلفون عن من استقوى بأسلحة وأموال الدولة قبلهم.

*لدغ اليمنيين من الجحر الحزبي*

ألجيش الحزبي الملفلف الذي أسقط صنعاء بعنترياته وتحيزاته البغيضة وإنهاك قواه في عمران من قبل لا يركن على بقاياه اليوم هنا وهناك في حماية وطن أو تخليه عن أفكاره الجهنمية في النفاذ مجدداً من خلال مؤسسات الجيش والأمن والحكومة لفرض أجندات تنظيم حزبي تخريبي ضرره أكثر من نفعه يضع اليمن وشعبها مجدداً رهينة مشروع إنتقامي للإخوان فشلوا فيه بمصر وغيرها ويسعون إلى إحيائه وبعثه من اليمن ألواقعة تحت رحى التخريب الإيراني والإخواني البغيض اللذان قد يلتقيان في النهاية ويتصالحان على جثث الضحايا بسبب توافقات سلوكية ومصيرية مشتركة.

*لم يأمنوا أذى ومؤامرات بعضهم*

ولا يسألني بعدها رئيس الهيئة العليا لتنظيم إصلاح إخوان اليمن محمد اليدومي أو يطالبني بالإعتذار كما طلب مني ذلك عندما كتبت في أغسطس 1995م أنهم سيلتقون لامحالة مع أمريكا والغرب, خصوصاً الجناح السياسي-التجاري في حزب الإصلاح)) وتجاهلت طلبه المفاجئ لي بعد خمس سنوات من نشر المقال, وتحديداً في ديسمبر 2000م بعد صدور كتاب(نصيحة.. إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في اليمن) ألذي أعاد مؤلفه الحقيقي(ع.م. ألمجيدي) أحد قيادات الجناح العقائدي إثارة بعض ما ذكرته من قبل حول حقيقة وجود أجنحة وتيارات متناقضة في حزب الإصلاح وكذلك ما أحدثته التقاربات المباغتة بين جناح ياسين عبدالعزيز ومحمد اليدومي والقميري والآنسي مع السفارة الأمريكية من تصدعات وإحياء صراع الأجنحة.

ذكرها المؤلف وغيرها بتفصيلات مؤلمة ومخزية غير متوقعة من قيادات حزب يرفع شعار الإسلام عقيدة وشريعة, وكيف تعامل محمد اليدومي عبر جهاز المعلومات-مخابرات التنظيم مع أحد الأعضاء سأله فقط في إحدى محاضراته التنظيمية عن حقيقة وجود أجنحة وتيارات داخل حزب الإصلاح, فأقام عليه الدنيا عبر مكتب أمانة العاصمة بتحقيقات بوليسية مخزية شبيهة بما كان يجريه في غرف الأمن الوطني المظلمة واستدعوا معه آخرين لم يبلغوا جهاز المعلومات عن جريمة الضحية عندما ناقش معهم صراع أجنحة التنظيم.

أثبت ما ورد في كتاب(نصيحة) من صراعات الأجنحة وغيرها نبش اليدومي المفاجئ للموضوع بطريقة غير مباشرة عندما زرته إلى مكتبه في صنعاء بغرض مقابلة صحافية حول حقيقة اتهامه مع المرشد ياسين عبدالعزيز وقيادات أخرى للأمين العام والمسئول السياسي عبدالملك منصور بمحاولة إنقلابية على التنظيم منتصف 1983م.. فطلب مني أولاً الإعتذار عن ما نشرته عن حزبهم في مجلة معين قبل خمس سنوات 1995م.
إكتشفت الآن تلفيقاتهم على الرجل(منصور) وغيره كما فعلوا من قبل عام 1979م في انقلابهم على المراقب العام الشيخ عبدالمجيد الزنداني بالتنسيق مع محمود عزت رئيس النظام الخاص- جهاز مخابرات إخوان مصر(ألمرشد العسكري الفعلي) والمسؤول المباشر عن فرع اليمن الذي تكررت زياراته السرية إلى صنعاء كفار من وجه العدالة مع خيرت الشاطر ومحمد بديع في الأعوام 79-81-1986م.
كما تسبب احتضان حزب الإصلاح لمحمود عزت وآخرين منتصف 2013م والتستر عليهم كمطلوبين بقضايا جنائية وتفجيرات جسيمة بشرخ كبير في علاقة مصر بالحكومة اليمنية أثرت على أوضاع الجالية اليمنية, أضطر معها الرئيس عبدربه منصور هادي لاستدعاء اليدومي وتوبيخه وطلب توقفه عن الكتابة التحريضية ضد مصر في صفحته على الفيس بوك.
ولم يفتح إلى اليوم ملف استغلال رئيس تجمع الإصلاح سلطات الدولة لصالح أجندات حزبية خاصة تسببت بالإضرار باليمن وأمنها الداخلي وعلاقتها الدولية.

ومثلما تدغدغ اليمن أحلام الإمبراطورية الفارسية طالما اعتبرها الإخوان في مصر قرابة قرن من الزمان أرض الميعاد المقدسة وأرض هجرة أزلية لإقامة الخلافة بالمنكر على طريقتهم.

وبمقدار تفاخر قياداتهم من وقت
مبكر برضى أمريكا الظاهري عنهم منذ عام 1997م حتى قبل رضاها عن إخوان مصر اللاحق عام 2005م لاستلام السلطة هنا وهناك فلن يمنحهم ذلك حصانة من رفع قضايا الجرائم المدنية والحق الشخصي لأبناء قبائل عمران والجوف وآلاف من أبناء عدن وتعز وريمة مجهولي المصير غرر بهم حزب الإخوان.
عدا قضايا أخطر ثبتت ضدهم بالأدلة أبرزها استغلال السلطة وجيش وسلاح وأموال الدولة للإضرار بالنسيج الإجتماعي والوحدة الوطنية لتحقيق مصالح حزبية فئوية ضيقة.
وسوف يظهر لزيد الشامي رئيس كتلة حزبهم البرلمانية ألذي طالب أصدقاءهم الأمريكان بمعاقبة(ألمعرقلين) من هو الطرف الآخر أيضاً المماحك والخبيث الذي لا يزال يعيق ويعرقل أي تقدم أو أمل رغم كل ما ارتكبه بحق اليمنيين.

وما غطت عليه سياسة الحرب المستمرة سيظهر بحول الله.
{{ وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم}}.

(وما الله بغافل عما يفعل المجرمون ولكن يؤخرهم إلى يوم تشخص فيه الأبصار).

** تنويه: صدر كتاب نصيحة : إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في اليمن أواخر عام 2000م باسم مستعار هو(صادق أمين) و مؤلف الكتاب الحقيقي هو(ع.م.ألمجيدي) قيادي معروف في حزب الإصلاح.
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 16-أبريل-2025 الساعة: 05:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-102360.htm