صنعاء نيوز - اجتاح ما وصفه مراقبون بـ"تسونامي الانسحابات" صفوف مجلس المعارضة الذي لم يمض على إعلانه سوى 12 ساعة

الخميس, 18-أغسطس-2011
صنعاء نيوز -
اجتاح ما وصفه مراقبون بـ"تسونامي الانسحابات" صفوف مجلس المعارضة الذي لم يمض على إعلانه سوى 12 ساعة، لينسفه في مهده في كبرى فضائح قوى الانقلاب على نظام الرئيس علي عبد الله صالح، حيث كشف مصدر قيادي معارض لـ"نبأ نيوز" أن القيادات المتنفذة للأخوان المسلمين التي تسيطر وتمول حركة اعتصامات الشباب تقف وراء قائمة أسماء "المجلس الوطني".


وأكد المصدر ذاته: أن "الاحتجاجات والانسحابات تجتاح صفوف المعارضة منذ الدقائق الأولى للكشف عن قائمة أعضاء المجلس"، مشيراً إلى أن جميع أبناء المحافظات الجنوبية المدرجة أسمائهم في مجلس المعارضة المعلن، والبالغ عددهم 50% من أعضاء المجلس أبلغوا مساء أمس محمد سالم باسندوة وعدد آخر من قيادات المشترك انسحابهم ورفضهم الاعتراف بالمجلس، منوهاً إلى تضامن العديد من "الشماليين" من أعضاء الحزب الاشراكي في المجلس معهم.


وعزا المصدر "تسونامي الانسحابات" الى ما وصفه "بلطجة الأخوان ومحاولتهم فرض الوصاية على الثورة، والتفرد بالرأي دون مشورة أي قوة ضمن حركة الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام صالح".


قيادات الحراك الجنوبي ومكوناته في مدينة عدن أعلنت مساء أمس رفضها لـ"مجلس المشترك الأخواني"- على حد تعبيرها- الذي أعلنت المعارضة اليمنية تشكيله أمس الأربعاء والذي ضم جميع الأطراف المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.. في نفس الوقت الذي تترقب ساحة المعارضة صدور بيانات جديدة خلال الساعات القادمة "قد تشتد أثرها الخلافات وتزيد أوضاع المعارضين للنظام تعقيداً".


ووصف الأمين العام للحراك الجنوبي بمدينة عدن العميد ناصر صالح الطويل الإعلان عن تشكيل المجلس بأنه "كان عملا استباقيا ومفاجئا تم بطريقة عشوائية ومن طرف واحد دون مراعاة للطرف الجنوبي الشريك الأساسي".


وأضاف- بحسب "الجزيرة نت": "نحن في الحراك غير راضين عن هذا المجلس وسنمضي للإعداد والتحضير للمؤتمر الجنوبي المزمع انعقاده الشهر القادم في العاصمة المصرية القاهرة بهدف التباحث بين الجنوبيين لتشكيل قيادة موحدة تكون محل إجماع الجنوبيين تتولى التحاور حول القضية الجنوبية".


وعزا ناصر الطويل رفض الحراك للمجلس الوطني إلى كونه لم يأخذ عند تشكيله بقرارات الحراك الجنوبي التي توصل إليها خلال لقاء تشاوري سابق عقد بالقاهرة ونص على ضرورة أن يكون للجنوبيين في أي مجالس بالجمهورية اليمنية نسبة 50% من التمثيل.


وفي كبرى فضائح الاحتلال الإخواني لساحات الاعتصامات، وحملات التزوير باسم المعتصمين، أعربت الناشطة الجنوبية بعدن الأديبة هدى العطاس مساء أمس عن استغرابها من ورود اسمها ضمن قائمة المجلس الوطني للثورة المعلن من قبل المعارضة اليمنية "دون أخذ الموافقة المسبقة منها أو إشعارها بذلك".. وهي ذات المفاجئة التي عبر عنها الشيخ محمد ناجي الشائف وآخرون ممن وردت أسمائهم دون علمهم أو موافقتهم، لتتجلى بذلك حقيقة الأسلوب الذي يدار به المشروع الانقلابي ضد الرئيس صالح.


وأكدت هدى العطاس للجزيرة نت رفضها المشاركة في المجلس أو أي مجلس قادم لا يعترف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم والاعتراف بحقهم في الحرية واستعادة دولتهم.


واعتبرت ما ورد من الأسماء الجنوبية التي تطالب بفك الارتباط في قوام تشكيلة المجلس بأنه "ليس إلا على سبيل الرشوة"، مشيرة إلى أن الجنوبيين "قد تجاوزوا منطق الرشوة وأن قضيتهم قضية شعب في المطالبة بوطن".


وكانت فصائل شباب الاعتصامات أعلنت هي الأخرى قبل ساعات من ولادة "مجلس المعارضة" انشقاقها ورفضها للمجلس واعتباره محاولة لمصادرة نضال الشباب وفرض الوصاية الأخوانية المتطرفة على المعتصمين، كاشفا النقاب عن "مطابخ سرية" للقرار "الانقلابي"- في اشارة الى تحلف المليشيات المسلحة التي تقود حرب الاستيلاء على السلطة في عدة مدن يمنية، والتي تجمع فرقاء متشددون لا يجمعهم سوى السعي للاستيلاء على الحكم في اليمن..


وفي محاولة لمطابخ صنع القرار الأخواني لامتصاص النقمة، وستر الفضيحة أدلى الشيخ عبد المجيد الزنداني بتصريح مقتضب سربته مواقع الأخوان المسلمين لوسائل الاعلام الأخرى، انتقد فيه الزنداني مجلس المشترك الانتقالي وقال: ان الحل هو الدستور والا سوف يتمزق اليمن وتقوم الحروب..

وأضافت نفس التسريبات "الأخوانية" بأن مجلس المشترك الانتقالي سحب اسم الزنداني من قائمة أعضاء المجلس الذي منحه صفة "رئيسا لدائرة القضاء".. وهو ما نفته مصادر أخوانية منشقة، وقالت لـ"نبأ نيوز" أن ما ذكر أعلاه حول الزنداني "محض اشاعة" ليبعدوا عن أنفسهم شبهة وقوفهم وراء القائمة المعلنة.. ومحاولة تخفيف وطأة "تسونامي" الانسحابات والاحتجاجات الذي ذبح مجلس المعارضة من الوريد الى الوريد في غضون أقل من 12 ساعة فقط..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 09:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-10243.htm