صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري - في إنجاز علمي جديد، تمكن أحد عشر طالبًا وطالبة من كلية الصيدلة بجامعة الحكمة بصنعاء من إجراء دراسة بحثية وصفت بالنوعية والمتميزة، تناولت الدراسة التوصيف الفيزيائي والكيميائي والبيولوجي لنوعين من "العنبر اليمني الدخني والبقري" المستخدم شعبيًا في وصفات التسمين.
وبحسب فريق البحث للطلاب خريجي كلية الصيدلة بجامعة الحكمة الدفعة السابعة
- محمد عبدالواحد محمد البحري
- محمد معتصم عبدالكريم هاشم
- طه احمد عبده العفيف
- سيف الدين علي محمد الخلبة
- عبدالولي كمال احمد القرماني
- شامي محمد شامي الشامي
- احمد محمد يحيى عفيف
- سارة محمد احمد فضل
- دعاء مراد دائل العريقي
- ابرار امين عبدالواسع الرفيد
- سارة عزالدين السيد احمد العامري
حيث شملت الدراسة تحليل نوعين من العنبر المتداول في الأسواق اليمنية، وهما "العنبر الدخني" و"العنبر البقري"، واللذين جُمعت عيناتهما من السواحل اليمنية.
تحاليل علمية تكشف الفروقات حيث استخدم الباحثون في دراستهم عدة تقنيات حديثة مثل التحليل الطيفي، الكروماتوغرافيا، والأشعة تحت الحمراء، لتحديد الفروق بين النوعين من حيث الكثافة، ونقطة الانصهار، والمكونات الكيميائية.
تأثيرات هرمونية وكبدية مثيرة للقلق..
الأخطر ما كشفته الدراسة من نتائج بيولوجية، بعد تجربة العنبر على ذكور وإناث الأرانب، حيث لوحظت تغيّرات في وظائف الكبد وزيادة في إنزيماته، إضافة إلى انخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) خصوصًا لدى ذكور الارانب.. كما أظهرت النتائج انخفاضًا في هرموني "التستوستيرون" و"البروجستيرون" لدى الأرانب من كلا الجنسين، ما يشير إلى احتمال وجود تأثيرات سلبية على التوازن الهرموني في الجسم.
الدراسة تفتح الباب أمام تساؤلات طبية عن الاثار الجانبية المحتملة للوصفات العلاجية الشعبية للعنبر بنوعيه (الدخني والبقري)..
وأكد فريق البحث من الاطباء الصيادلة خريجي الدفعة السابعة صيدلة أن العنبر رغم استخدامه الواسع شعبيًا كمقوي ومُسمن، إلا أنه قد يحمل آثارًا جانبية خطيرة على المدى البعيد، مشددين على أهمية التوعية بالاستخدام الآمن للمواد الطبيعية وتوسيع دائرة الدراسات الميدانية حولها.
وأكد الطلاب الباحثون أهمية إجراء المزيد من الدراسات حول استخدامات العنبر وغيره من المواد التقليدية، محذرين من مخاطر استخدام الأعشاب والمواد الشعبية دون إشراف علمي أو طبي.
وتُعد هذه الدراسة من النماذج الفريدة للبحث العلمي الطلابي المرتبط بالواقع اليمني واحتياجات المجتمع، وجاءت بإشراف مباشر من أساتذة الكلية المختصين بقسم الصيدلة باشراف الاستاذ المساعد بجامعة صنعاء البروفيسور يحيى عبده الدخين والبروفيسور توفيق العبيدي - عميد كلية العلوم الطبية والبروفيسور محمد الخولاني - استاذ علم الادوية والسموم بجامعة صنعاء .
وقد جاءت هذه الدراسة كاضافة نوعية للمكتبة العلمية اليمنية حيث اشاد بها عدد من أساتذة كليات الصيدلة بحامعتي صنعاء والحكمة.
|