صنعاء نيوز/ - ط
* توجيهات السيد القائد كانت لها الأثر الكبير في تحسين اوضاع السجون وتأهيلهم التأهيل السليم
* لدينا خطة عمل ومقترحات ستسهم في معالجة الاختلالات بالإصلاحيات
* لا يوجد اي تعذيب في السجون منذ ثورة ٢١ سبتمبر لأن ديننا يحرم ذلك ومن يرتكب جرم يعاقب وينال جزاءه
* اصدر الرئيس توجيهات للجهات المختصة بمجانية الكهرباء والمياه للسجون
* أفرجنا عن 3 باكستانيين قضوا ١٨ عاما وذلك لدواعي إنسانية
* اللجنة أعدت كتابا توثيقيا لجرائم العدوان على السجون خلال سنوات العدوان
* اعتمدنا مركز للشكاوى وخصصنا أرقاما لاستقبال تلك البلاغات
* فريق من قاضي وأعضاء يقول بالنزول الميداني المستمر للاطلاع على الشكاوى وحلها
العدوان على بلادنا ساهم وفاقم معاناة السجناء ,والإصلاحيات معا
* اللجنة قامت بصياغة وثيقة إلتزام يتعهد فيها القائمون على السجون بعدم الإساءة أو الاستغلال للسجناء
* نتمنى على هيئة الزكاة إعادة النظر في بعض المعايير الخاصة بالسجناء المعسرين
* يتم رعاية وتأهيل السجناء ثقافيا وعلميا ومهنيا وباهتمام مباشر من القيادة
بعض السجناء اصبحوا من حملة الشهادات الجامعية والشهادات العليا وحفظة لكتاب الله
* سجون ما قبل ثورة ٢١ سبتمبر كانت لتفريخ المجرمين والمخربين
* تفرج اللجنة سنويا عن ما يقارب ألفي سجين بالتعاون مع الجهات المختصة
*عندما تقدم الخدمات للسجناء سيشعرون بالهدوء والاستقرار نفسيا ويكونون جاهزون لمرحلة التأهيل والأصلاح
نظرة المجتمع السوداوية للسجين تدفعه نحو الخطأ وتنزع ما تلقاه من إصلاح
* عملنا على إيجاد مركز صحي في أغلب السجون المركزية والاحتياطية
* الصعوبات أن مباني الاصلاحيات قديمة جدا والازدحام يعد التحدي الكبير أمام الجهات
* العدوان فشل في حربه العسكرية وكذا في الحرب الناعمة
— أكد رئيس لجنة السجون ومستشار هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية الاستاذ فهد ناصر غثايه أن توجيهات السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه كانت لها الأثر الكبير في تحسين اوضاع السجون وتقديم الخدمات المطلوبة لهم بأفضل حال.
وأوضح رئيس لجنة السجون أن اللجنة افرجت عمن يمكن الافراج عنه حيث كانت تفرج عن الفين سجين في بعض السنوات ، مشيرا إلى أن السجون المركزية تحولت بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة إلى اصلاح وتأهيل ورعاية تنفيذا لتوجيهات واهتمام القيادة الثورية .. مبينا بأنه لايزال امام ادارة السجون وامام الجهات المختصة بالسجون الكثير لعمله للتطوير والتحسين بشكل اكبر وافضل.
— وتطرق الاستاذ فهد ناصر غثايه في مقابلة خاصة لموقع صنعاءنيوز إلى أن اللجنة قامت بصياغة وثيقة إلتزام يتعهد فيها القائمون على السجون بعدم الإساءة أو الاستغلال للسجناء وأي ممارسات تكشف ينال مرتكبوها العقاب والجزاء الرادع وفقا للدين والقانون ، وأن السجون باتت أماكن لإصلاح السجناء وإعادة تأهيلهم ثقافياً وعلمياً ومهنياً، علماً أن الكثير ممن تم الافراج عنهم اصبحوا افراداً صالحين في المجتمع ومدافعين عن كرامة وعزة هذا الشعب.
— وأشار رئيس لجنة السجون مستشار هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية بأنه تم إعادة تفعيل المعامل المهنية في الاصلاحيات المركزية في الأمانة واغلب المحافظات واصبح بإمكان السجين ان يتعلم الحرف اليدوية مثل حياكة الجلديات والنجارة والحدادة والخياطة وغيرها من الحرف، واصبح هناك معرض كبير لبيع المنتجات التي يصنعها السجناء للمواطنين.. التفاصيل في ثنايا هذا اللقاء:
صنعاءنيوز / معين محمد حنش
* في البداية نرحب بالاخ الاستاذ فهد ناصر غثايه رئيس لجنة السجون مستشار هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية .. في البداية لو تحدثنا عن اهم الأسباب التي أنشأت لأجلها اللجنة ومتى أنشأت؟ وما هي نشاطاتها؟
— الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، في البداية نشكر لكم هذه الاستضافة الكريمة والتي تدل على اهتمامكم كما يسعدنا ان نكون معكم في هذه المقابلة ونسأل الله التوفيق والسداد.
— اما بالنسبة للجنة السجون فالحقيقة عند نجاح الثورة المباركة ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة والخالدة، وبعد ان تخلص الناس من النظام السابق المرتهن كان من اول اهتمامات قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ان يرفع الظلم عن كاهل الناس في شتى المجالات ومن تلك المجالات السجون.
فوجه بإنشاء لجنة تهتم بالسجون في أوائل العام 2016م وكان الأخ المجاهد السيد يحيى بدر الدين الحوثي على رأس اللجنة آنذاك وعدد من الاخوة المجاهدين والقضاة وكنت من ضمن العاملين فيها آنذاك وهكذا عملت اللجنةوقامت بجهود جبارة تشكر عليها حتى منتصف العام 2017م عند ذلك توليت رئاسة اللجنة.
وللعلم فأن لجنة السجون جهة رقابية وتنفيذية وكل
هذه الجهود هي بالتعاون مع الجهات المختصة والتي لها كل الشكر على التعاون المستمر
كما أن لجنة السجون أنشأت نظرا َ للمرحلة التي تمر بها البلاد وهي عون للجهات التنفيذية حتى تتحسن احوال البلاد.
قاضي وأعضاء
ماهي اختصاصات ومهام لجنة السجون وهل حققت دورها في تحسين اوضاع السجون والسجناء؟
— للعلم فان لجنة السجون دورها رقابي و تنفيذي بالتعاون مع الجهات المعنية والتي لها كل الشكر على التعاون المستمر وتختص اللجنة في متابعة أوضاع السجناء والسجون والقيام بزيارات ميدانية للسجون والتواصل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحسين وتطوير أوضاع السجون والعمل على توفير الظروف المعيشية المناسبة للسجناء بما يحفظ كرامتهم الإنسانية، وهذا هو العمل المحوري واختصاصها، وبعد ذلك عملنا لها خطة عمل واعتمدنا مركز شكاوى او بالمعنى الاصح عمليات وخصصنا ارقام تستقبل أي شكاوى او بلاغات من قبل المواطنين حول السجناء وتعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وشكلنا فريق نزول ميداني يتكون من قاضي وأعضاء يقوم بالنزول الميداني المستمر للسجون في الأمانة والمحافظات الحرة للاطلاع على أوضاع السجون والسجناء ودراسة ملفاتهم والعمل على حل أي إشكاليات بالإضافة الى القيام بالمساعدة حسب الامكان في توفير الاحتياجات الضرورية للسجون اثناء النزول الميداني الذي تقوم به اللجنة.
— كما تساهم اللجنة في متابعة قضايا السجناء والافراج عنهم او متابعة التصرف في قضاياهم في حال تأخرها او تعثرها، وكذلك تساهم اللجنة في مساعي حل بعض القضايا اجتماعياً، وتقوم بإجراء دراسات ميدانية حول اوضاع السجون.
كما كان لها جانب صحي يتولاه آنذاك الأخ المرحوم / إبراهيم الدولة رحمة الله عليه
كذلك كان لها جانب ثقافي ومختص هذا الجانب هو الأخ / حسين المختفي
(الأثر الكبير)
* لقد أصدر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، العديد من التوصيات والتوجيهات للاهتمام بالسجون والرعاية للسجناء في كافة المجالات برأيك هل نفذت هذه التوجيهات؟
— السيد القائد يحفظه الله وبأكثر من خطاب ومناسبة أكد على ضرورة الاهتمام بالسجون وتصحيح أوضاعها ورعاية السجناء والاهتمام بهم، وكان لهذه التوجيهات وهذا الاهتمام الأثر الكبير في ارض الواقع، ورغم الصعوبات وظروف العدوان على بلدنا الا ان الاهتمام بالسجون والسجناء متواصل وفاعل سواء من قبل الجانب الأمني او الجانب القضائي.
نقلة نوعية
* كيف تقيمون الوضع الحالي للسجون بشكل عام في كافة الجوانب بعد ثورة 21 سبتمبر هل أصبحت افضل منذ قبل ؟ وما التحسن الذي لاحظتموه فيها؟
— في الحقيقة منذ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة اولت القيادة الثورية والسياسية الاهتمام الكبير بالسجناء وهناك جهود كبيرة جداً بذلت وتبذل في تحسين أوضاع السجون والاهتمام بالسجناء ورعايتهم، — وقد حدثت بفضل الله نقلة نوعية جداً في السجون عن ما كانت عليه في عهد النظام السابق، حيث كانت السجون قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة عبارة عن أوكار لتفريخ المجرمين، وكذلك يعاني فيها السجناء من الفساد والظلم والابتزاز والاضطهاد بالرغم ان الإمكانيات آنذاك كانت كبيرة مقارنة بأمكانيات الدولة الان في ظل العدوان والحصار. — اما الان فقد أصبحت الاصلاحيات أماكن لإصلاح السجناء وإعادة تأهيلهم ثقافياً وعلمياً ومهنياً، حيث تقام فيها برامج إعادة التأهيل الثقافي واصبح هناك اهتمام كبير بالقرآن الكريم واصبح يتخرج منها حفظة لكتاب الله وكذلك يتخرج منها طلبة في مختلف المراحل التعليمية وكذلك طلبة دراسات عليا وهذا ما ازعج العدوان ومرتزقته فالطغاة وادواتهم هم مرآة ترى من خلال استيائهم فاعلية عملك، وكذلك تم إعادة تفعيل ،،
المعامل المهنية في الاصلاحيات المركزية في الأمانة واغلب المحافظات واصبح بإمكان السجين ان يتعلم الحرف اليدوية مثل حياكة الجلديات والنجارة والحدادة والخياطة وغيرها من الحرف، واصبح هناك معرض كبير لبيع المنتجات التي يصنعها السجناء للمواطنين، كل ذلك كان في ظل توجيهات واهتمام القيادة الثورية والسياسية ولايزال امامنا وامام الجهات المختصة بالسجون الكثير لعمله للتطوير والتحسين بشكل اكبر وافضل.
إنجازات ملموسة
* ما هي ابرز إنجازات واعمال اللجنة في الاصلاحيات المركزية والسجون الاحتياطية؟
— بالنسبة للجنة السجون عملها يضم الاصلاحيات المركزية والسجون الاحتياطية وكذلك بقية السجون وأماكن التوقيف الأخرى في عموم المحافظات الحرة، وبالنسبة لأبرز إنجازات واعمال اللجنة فالحمد لله وفي ظل عناية ومتابعة القيادة الثورية والسياسية وكذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة وعلى سبيل المثال لا الحصر.، فمنذ بداية عملها باشرت اللجنة عملها واصلحت أوضاع السجون وافرجت عمن يمكن الافراج عنه حيث كانت تفرج عن الفين سجين في بعض السنوات وتبني سجون بالتعاون المستمر مع الجهات المختصة، وقد تمكنا بفضل الله من متابعة وتنفيذ خطة الاحتياجات الثقافية لأغلب السجون لفترة تزيد على اربع سنوات ثم تلى ذلك التنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية حيث تم تركيب منظومة شاشات وصوتيات ووحدات تحكم بالشاشات وتوفير أجهزة كمبيوتر محمول و هاردات لأغلب السجون وتم تفعليها في برامج التأهيل الثقافي، وفي العام المنصرم 1445ه تلقت اللجنة عبر قسم العمليات فيها المتاح للمواطنين عبر الاتصال بالأرقام 775881111 – 714881111 — فقد تلقت اللجنة اكثر من 649 بلاغ حول تنسيق زيارات لأهالي سجناء وتقديم رعاية صحية لهم وغيرها وتم بفضل الله المتابعة والتعامل مع هذه
البلاغات وتم الافراج عن 87 سجين من خلال متابعة هذه البلاغات. — كذلك قامت اللجنة بالنزول الميداني لزيارة السجون في اغلب المحافظات الحرة وتم بفضل الله المتابعة والافراج عن 251 سجين واحالة 578 سجين للجهات المختصة، بالإضافة الى توفير عدد من الشاشات والصوتيات والمصاحف والملازم والكتب الثقافية والدينية لبعض السجون الاخرى.
.. كذلك تم في العام المنصرم متابعة مشروع استكمال المبنى الجديد للإصلاحية المركزية بمحافظة الحديدة بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بالمحافظة ومصلحة التأهيل والإصلاح وإدارة امن المحافظة وبفضل الله تم افتتاح عنابر جديدة للنزلاء وتم التخفيف من حالة الازدحام التي كانت تشهدها الإصلاحية، بالإضافة الى متابعة سير العمل الثقافي في السجون بشكل مستمر وتقديم مبالغ مالية اعانة للثقافيين العاملين في السجون قدر المستطاع و قامت اللجنة بمتابعة إقامة الفعاليات الدينية والثقافية والوطنية في السجون وهذه الفعاليات تم تغطيها إعلاميا وتوثيقها من قبل مختلف القنوات الوطنية ووسائل التواصل الاجتماعي, وكذلك قامت اللجنة بمتابعة وانشاء خلوات شرعية في السجون الاحتياطية بالامانة التي لم يكن بها خلوات شرعية وتم بفضل الله انشاءها ويستفيد منها حاليا نزلاء تلك السجون، بالإضافة الى متابعة ترميم بعض السجون وبفضل الله تم ترميمها مثل احتياطي علايه وهبرة بالأمانة وبناء ملاحق في احتياطي المعلمي بالأمانة، وتم خلال العام الماضي عقد عدة اجتماعات مع الأخ وزير العدل والأخ النائب العام وكذلك مع رؤساء ووكلاء النيابات لمناقشة أوضاع السجناء وتم الخروج بتوصيات ومعالجات وتقوم اللجنة بمتابعة تنفيذ مخرجات تلك الاجتماعات.
كتاب توثيق لجرائم العدوان
* وماذا عن جرائم العدوان ؟
— قامت اللجنة بإعداد كتاب يوثق جرائم العدوان السعودي الأمريكي الاماراتي بحق السجون والسجناء والذي يضم احصائيات عددية دقيقة لما تسبب به العدوان من خسائر بشرية ومادية من العام 2015 وحتى العام 2022م في السجون والكتاب باللغتين العربية والانجليزية وهو الآن جاهز للنشر، . وتقوم اللجنة بمتابعة الجهات المختصة لتنفيذ التوصيات التي تقررها اللجنة اثناء النزول الميداني المستمر للسجون، وكذلك قامت اللجنة بإعداد مواد توعوية مرئية تعالج بعض الظواهر السلبية التي تم ملاحظتها بين أوساط السجناء او بالنسبة للقائمين على السجون, وهناك ايضاً بعض الحالات الإنسانية التي تدخلت فيها اللجنة مثل حالة ثلاثة سجناء باكستانيين امضوا بالحبس حوالي 18 عاماً وانقطعت بهم السبل بعد ان تقدم بهم العمر ولا يوجد من يتابع قضيتهم فتم الرفع بقضيتهم من قبل اللجنة وجاء توجيه القيادة الثورية والسياسية بالافراج عنهم ومساعدتهم من قبل الهيئة العامة للزكاة بمبالغ مالية وترحيلهم الى بلادهم وتم بفضل الله المتابعة والافراج عنهم وترحيلهم. وكذلك تم المتابعة عبر تقارير اللجنة السنوية وصدرت توجيهات الأخ المشير مهدي المشاط للجهات المختصة بمجانية المياه والكهرباء للسجون وبشكل دائم.
— وكذلك تقوم اللجنة بمتابعة الجانب الصحي في السجون حيث وتم متابعة بناء مستوصفات ووحدات صحية في اغلب السجون وعلى رأسها الإصلاحية المركزية بالأمانة والذي اصبح فيه مستوصف يقدم الرعاية الطبية للسجناء وكذلك يقوم بأجراء بعض العمليات الجراحية، وكذلك تم متابعة جانب التغذية للسجناء وتم على أثر ذلك زياده المبلغ المخصص لمصلحه التأهيل والاصلاح ليتم شراء لحوم وخضروات ولو بشكل أسبوعي في السجون المركزية و في اغلب السجون وكذلك بقية الخدمات الأخرى.
نقلة نوعية حصلت في السجون
* هل انتم راضون عن وضع الاصلاحيات المركزية والسجون الاحتياطية
فيما يقدمونه للسجناء في كافة المجالات؟ وهل عملتم على متابعة الإجراءات الكفيلة بالحد من أي انتهاكات لحقوق السجناء؟
— في البداية وقبل ان نجيب على هذا السؤال يجب ان نشير الى ان اغلب السجون في البلاد مبانيها قديمة حيث ان بعضها تم بناؤه في السبعينات والثمانينات وكذلك سعتها محدودة، ومع تزايد النمو السكاني أصبحت مشكلة الازدحام هي ابرز الظواهر التي نجدها في السجون وهذه الظاهرة تشكل تحدي كبير امام الجهات المختصة والقائمين على هذه السجون في توفير الرعاية والخدمات للسجناء بالشكل المطلوب.،هذا التحدي يضاف اليه الظروف التي اوجدها العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي على بلدنا من حصار واضرار بالجانب الاقتصادي للبلاد وإيجاد خلايا وحرب ناعمة وتشجيع وإيجاد المشاكل والتشجيع عليها وتغذية الصراعات كل هذه التحديات كان لابد من بذل جهود كبيرة من قبل الجميع للتعامل معها والعمل على توفير الرعاية والخدمات للسجناء، ومن خلال واقع السجون اليوم نرى نجاحاً كبيراً في مواجهة هذه التحديات وكما اسلفنا هناك نقلة نوعية حصلت في السجون وما زال الوضع يتطلب المزيد من الجهود للتطوير والتحسين من واقع السجون بشكل اكبر وافضل. ولا زلنا نحرص ونتابع لتكون بالمستوى المطلوب
— وبشكل عام الان السجون وضعها جيد، اما بالنسبة للانتهاكات وحقوق السجناء كان السجناء في عهد النظام السابق يعانون من التعذيب والاضطهاد والانتهاك لكرامتهم وانسانيتهم وحقوقهم فقد كانوا يعذبون ويقتلون السجناء إرضاء لأمريكا وإسرائيل والكل يعرف ذلك تماماً كما هو حاصل الان في سجون المرتزقة وخير مثال على ذلك ما يظهر كل فترة من جرائم ارتكبت بحق السجناء في سجونهم، وبفضل الله منذ ثورة 21 سبتمبر دخلت الثقافة القرآنية للسجون وتم الحد بشكل كبير من هذه الظواهر التي تمس بكرامة او حقوق أي سجين كون ديننا الإسلامي يحرم التعذيب في السجون، واصبح أي انسان تسول له نفسه بالاضرار بأي سجين يحاسب ويعاقب وينال جزاءه. والآن يقبع في السجن الكثير من السجناء لهذا السبب
— وقد قامت اللجنة بعمل حملة توعية حول تحريم التعذيب في
السجون وقامت بتوزيع ملصقات توعوية تحتوي على عبارات من محاضرات الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه حول تحريم التعذيب في السجون.، وكذلك قامت اللجنة بصياغة وثيقة التزام لكل العاملين في السجون وقد تم مراجعتها والموافقة عليها من القيادة الثورية والسياسية، حيث في هذه الوثيقة يتعهد كل العاملين في السجون او من لهم علاقة بها بعدم القيام بأي اعمال او تصرفات مخلة بالأمانة او فيها إساءة او استغلال للسجناء، وقد تم انزالها وبصم عليها كل من له علاقة بالسجون والسجناء ويوجد نسخ في مكتب المفتش العام بوزارة الداخلية ، مع العلم اننا كذلك نقوم بزيارة السجون الخاصة بالاسرى بشكل مستمر لتفقد أوضاعهم والمفارقة العجيبة ان سجون الاسرى عندنا افضل من السجون العادية في تقديم الخدمات، وهذا يدل على القيم الايمانية والإنسانية التي تحملها المسيرة القرآنية المباركة.
لدينا رؤية
هل تملكون رؤية وخطط مستقبلية للنهوض باوضاعالسجون؟
اولاً : نحن لا نريد وجود سجون من الأساس والسيد حفظه الله قال في احد الخطابات اننا نسعى في المستقبل لإلغائها لكن في الوضع الراهن لا نستطيع ذلك نظراً للظروف الأمنية وتغذية الصراع كما اسلفنا من قبل العدوان
ثانيا نحن من خلال عملنا في مجال السجون لسنوات طويلة، لدينا رؤية وتصور للنهوض بأوضاع السجون وتحسين وتطوير العمل فيها، ونقوم بشكل مستمر بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة حول الاستفادة من الخبرات التي لدينا والتي لدى هذه الجهات في سبيل الرقي باوضاع السجون والسجناء، كون السجون هي مسؤولية الجميع وليس فقط الجهات الرسمية، فنحن نريد ان تكون الاصلاحيات عبارة عن مدرسة تستطيع إعادة تأهيل السجناء واخراجهم للمجتمع كأفراد صالحين منتجين قادرين على المساهمة في مسيرة البناء والتنمية لمجتمعهم وبلادهم.
السجناء والجهات القضائية
* ما هي العوائق والصعوبات التي تواجهونها في تنفيذ مهامكم واعمالكم في كافة المجالات؟
— ان من اكبر الصعوبات والعوائق هو ما قام ويقوم به العدوان الظالم على بلدنا من دمار وحصار والتي نقوم ببذل كل الجهود الممكنة للتغلب عليها بأذن الله، ولكن ايضاً من ابرز العوائق التي نواجهها هي الاشكاليات ما بين السجين والجهات القضائية مثل تأخير وتعثر قد يحصل في قضايا بعض السجناء والذي سببه الأبرز قلة الكادر القضائي ، وظاهرة بقاء السجناء المعسرين بالسجون بعد انتهاء فترة محكوميتهم.
— وهناك جهود جيدة من الهيئة العامة للزكاة فيما يخص السجناء المعسرين ولكن هناك بعض الإجراءات والمعايير التي نتمنى ان يتم النظر فيها من قبل الهيئة مراعاة للسجناء المعسرين خصوصاً من امضوا فترات طويلة في السجون، ومشكلة الازدحام في السجون وكل هذه العوائق يجري العمل على قدم وساق لوضع حلول عملية لها وتتظافر جهودنا مع جهود باقي الجهات المختصة في ذلك والحمد لله العمل الجاري له مؤشرات تبشر بنجاح هذه الجهود بأذن الله.
— كما نرجو تحسين الإجراءات القضائية والأمنية لا ان تشدد، فكل عام تظهر لنا إجراءات اكثر صعوبة والمرجو الاكتفاء بالإجراءات المعمول بها قانوناً مع تحسين الأداء والتسريع فيه فالعدوان على بلدنا لا زال متواصلاً منذ العام 2015م وحتى الان وان شهدت السنوات الأخيرة تهدئة في وتيرة العدوان.
مراكز تأهيل
* من خلال عملكم لسنوات طويلة في مجال السجون واطلاعكم على قضايا وأوضاع السجناء، ما هو الدور المنوط بالسجون كمراكز تأهيل في
مواجهة مخططات العدوان لتفشي الظواهر الاجرامية وزعزعة الامن ؟
— العدوان على بلدنا استهدف كل شيء سواء بالحرب العسكرية او بالحرب الناعمة وهناك تركيز على الجبهة الداخلية بالذات بعد ان فشل بفضل الله من تحقيق إنجازات بالحرب العسكرية، ومن الجوانب التي يعمل عليها العدوان هي خلق الفوضى ونشر الجريمة بكل أنواعها وخصوصا ما يتعلق بالفساد الأخلاقي وضرب القيم الايمانية والأخلاقية التي تحصن المجتمع من الفساد الأخلاقي وانهيار القيم الايمانية والتقاليد الاصيلة والمحافظة وتحريك الصراع الطائفي وخلق النزاعات والصراعات.، وبفضل الله الجهات الأمنية في بلدنا لها إنجازات كبيرة في كشف مخططات العدو في هذا الجانب وافشالها وتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات الحرة، وهنا تحديداً يأتي دور السجون لكي تقوم بواجبها المنوط بها كمكون من مكونات الجانب الأمني وهذا الدور يوازي ويكمل عمل الجانب الأمني والقضائي في المحافظة على أمن المجتمع والتصدي لمؤامرات العدوان.
— وللتوضيح اكثر فالأمن يبذل جهود كبيرة في الحفاظ على أمن المجتمع من أي جرائم قد تظهر ويقوم بضبط كل من يرتكب جريمة تخالف القانون، ويقدمه للجانب القضائي والذي بدوره يقوم بالتحقيق والتأكد من ادانة او براءة أي متهم تم ضبطه من الجهات الأمنية لتحقيق العدالة اما بإدانة المتهم بالجريمة المنسوبة اليه ومعاقبته او ببراءته منها واخلاء سبيله. — وهنا يأتي دور السجن المتمثل في تتويج جهود الجانب الأمني والقضائي عبر إعادة تأهيل وإصلاح السجناء سواء المحبوسين احتياطيا او المحكومين لكي يتم اعادتهم الى المجتمع كأفراد صالحين لا يعودون الى الجريمة مرة أخرى ولا يشكلون عبء من جديد على الامن والقضاء ولا يشكلون خطرا مرة أخرى على المجتمع بل ويساهمون في مسيرة البناء والتنمية في المجتمع.
— فالسجن اذا قام بدوره على اكمل وجه فإنه سيساهم بشكل كبير في مكافحة الجريمة والحد منها وتثبيت الامن و الحفاظ على السكينة العامة
وافشال مخططات العدو والحفاظ على بنية المجتمع والتنمية فيه، فدور السجن ضمن ما شرحناه يتلخص بتقديم الخدمات للسجناء وحفظ كرامتهم والإحسان لهم وبنفس الوقت تقديم برامج إعادة التأهيل الديني والمهني والعملي، وتقديم هدى الله لهم، فالسجين هو انسان قد يخطئ ويقع في الذنب ويقع فريسه للحرب الناعمة او هوى النفس او وساوس الشيطان او ضحية لعقائد خاطئة او بسبب ظروف اسرية او اجتماعية او اقتصادية، وهو بأمس الحاجة لتقديم العون له والنظر له بإنسانية ومساعدته للعودة للمسار الصحيح سواء في أيمانه او اخلاقه او في طريقة تفكيره، واكسابه مهنة تساعده في الحصول على الزرق الحلال بدلاً عن المال الحرام، وكذلك مساعدته في استكمال تعليمه في مختلف المراحل التعليمية، وبذل كل ما يمكن من اجل إصلاحه وعدم اليأس من إمكانية إعادة إصلاحه فالنفس البشرية بفطرتها تحتاج الى هدى الله وتتقبله وتستجيب له وتتفاعل معه، وللعلم حتى المتهم الذي يثبت براءته يجب ان يكون السجن له بمثابة فرصة لمراجعة النفس والاحتساب والصبر والثبات والعودة الى الله.
— لذلك فالسجون لها دور محوري ومهم جدا ضمن مكونات الجانب الأمني كونها تشارك في نجاح كل الجهود المبذولة على مستوى الدولة في الحفاظ على الامن والرقي بالمجتمع.
معايير في السجون
* هنا يأتي سؤال مهم كيف يمكن للسجون ان تقوم بدورها المهم الذي تحدثتم عنه؟
— في كل انحاء العالم السجون لها قوانين وأنظمة ومعايير محددة سواء فيما يتعلق ببنيتها التحتية وتنظيم عملها والخدمات المقدمة فيها او فيما يتعلق ببرامج إعادة التأهيل والإصلاح التي تقدم فيها، وفي بلادنا ومنذ عشرات السنين لم يتم الاهتمام بجانب المعايير في السجون وعدم
الاهتمام ببنيتها التحتية كما اشرنا سابقاً، ولكن بفضل الله بذلت جهود كبيرة جدا لمعالجة ذلك بحسب الإمكانيات المتاحة للدولة.
، ومن اهم الأشياء التي نرى اخذها بعين الاعتبار لكي تنجح السجون بالقيام بدورها هي الاهتمام بتقديم الخدمات للسجناء فالسجين عندما تتوفر له الخدمات وتحفظ له كرامته سيشعر بالهدوء والاستقرار ويكون نفسياً جاهزا لبدء مرحلة إعادة التأهيل والإصلاح، وكذلك الاحسان للسجناء فالاحسان له دور كبير في جذب اهتمام وتفاعل الانسان وتقبله لما يقدم له من برامج إعادة تأهيل وإصلاح، وكذلك الاهتمام بمعايير اختيار العاملين في السجون فيجب ان يكونوا من اهل الايمان والإحسان والزهد لكي يكونوا قدوة للسجين ويتأثر بهم وبمعاملتهم له وسلوكهم امامه وليس العكس فلا يمكن للسجين ان يتقبل نصح وكلام القائمين على السجون وهم امامه يتصرفون بعكس ما يقولون فالله سبحانه وتعالى يقول ( كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)، كذلك من المهم جداً الاهتمام بتقديم هدى الله للسجناء.
— فهدى الله هو المحور الأساسي الذي سيجعل السجين يتفاعل ويتقبل ويستفيد من برامج إعادة التأهيل الأخرى، فإذا اقتنع ووجد السجين انه كان على خطأ ووصل الى حالة من الندم والشعور بالذنب تجاه ما سبق من تصرفات او سلوكيات نتجت منه، سيدفعه ذلك للعودة والتوبة الى الله والعزم على تغيير واقعة وتصحيح مسار حياته.، وكذلك من المهم جدا ان يحصل السجين على كامل حقوقه القانونية في مختلف مراحل التقاضي كون أي ظلم او تأخير او عرقلة تنال السجين تسبب في شعورة بالإحباط واليأس والغضب فلا يتقبل ولا يتفاعل مع برامج إعادة التأهيل والإصلاح التي تقدم له داخل السجن.
نظرة دونية للسجين
كيف تقيمون نظرة المجتمع للسجين؟ وما هو دور المجتمع تجاهه
السجين سواء كان في السجن او بعد خروجه من السجن؟
— كما تحدثنا السجين مسؤولية الجميع سواء الجانب الرسمي او الجانب المجتمعي، فالسجين هو جزء من المجتمع لا يمكن انكاره او تهميشه او تجاهله، وعدم التعامل معه بشكل مسؤول سيؤدي الى بقاءه عبء وخطر على المجتمع. خصوصا نظرة المجتمع الى السجين فهي تمثل جزء مهم من عملية إعادة تأهيله واصلاحه، فالمجتمع اذا تقبل فكرة إعادة دمج السجين كفرد صالح داخل المجتمع خصوصا بعد ان تم إصلاحه وإعادة تأهيله فإن ذلك سيساعد على نجاح الجهود التي بذلت على السجين لإعادة إصلاحه وسيجعل السجين يشعر بالاستقرار داخل المجتمع ويشجعه لعدم العودة مرى أخرى الى أي سلوك اجرامي.، اما اذا ظلت نظرة المجتمع للسجين نظرة سوداء لا تتقبله وتنظر اليه بالريبة والمقت والكرة فسيشكل ذلك دافع لدى السجين للحقد على المجتمع والعودة مرة أخرى للسلوك الاجرامي. بالمختصر المفيد يجب التعامل هذه المسألة انطلاقاً من قوله تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون) الشورى ( 25).. — ايضاً هناك دور مهم للمجتمع تجاه السجناء داخل السجون مثل مراعاة اسر السجناء التي فقدت عائلها بسبب حبسه ومواساتها والاهتمام بها وعدم النظر لها بعين الدونية او الازدراء او السخرية بسبب حبس احد افرادها والحكم على الاسرة كاملة بذنب واحد منها.، وكذلك التجار واهل الخير عليهم تقديم المساعدة للسجناء المعسرين ومساعدة الجهات الرسمية في ذلك، وكذلك على المجتمع أي يساهم في مساعي حل القضايا اجتماعياً فهناك الكثير من القضايا التي تتطلب فقط تحرك اجتماعي لحلها والسعي للصلح فيها.
وضع السجينات حاليا
* من القضايا الحساسة اجتماعيا في بلدنا مسألة السجينات من النساء؟ كيف ترون وضع السجينات حاليا؟
— بالفعل شعبنا شعب محافظ خصوصا فيما يتعلق بالمرأة ولا يتقبل مسألة ارتكابها لجريمة او دخولها في اصلاحيات لإعادة تأهيلها
واصلاحها، وفي الحقيقة هذا الجانب يحتاج من المجتمع أن ينظر للمسألة من منظور ايماني انساني واقعي، فقبل ان نتكلم عن السجينات يجب ان نعرف ان المرأة لا تصل الى حد ارتكاب جريمة الا في ظل وجود أسباب دفعت بها الى ذلك مثل التفكك الاسري او عدم الاهتمام بتربيتها التربية الايمانية الصحيحة وفي حالات أخرى تركها لتكون ضحية للحرب الناعمة بمختلف وسائلها وتركها تدخل عالم التواصل الاجتماعي بدون و ، جود رقابة ومتابعة من الاهل لتقويم سلوكها وارشادها والاهتمام بها، بالإضافة الى أسباب أخرى غير ذلك.
فهذه الأشياء السالفة الذكر توقع المرأة الضعيفة في مصائد الشيطان وبعد ذلك يتفاجئ الأهل ويتبرؤون منها مع انهم للأسباب آنفاً يقع عليهم جزء كبير من المسؤولية فلو كانوا مهتمين لما وصلت الأمور لما وصلت اليه.
— وهنا يجب الاهتمام بالمرأة من قبل الاهل وهي بينهم والحفاظ عليها ومتابعتها، وفي حال ارتكبت أي جريمة فيجب كذلك عدم تركها والتخلي عنها والشعور بالعار تجاهها فهذا التصرف لن يصلح ما قد وقع بل سيساهم في تفاقهم المشكلة وضياع المرأة ومستقبلها وارتكاب الجرائم مجددا ، ويجب على المجتمع ان يتعامل التعامل الصحيح والنظرة الصحيحة لهذه المسألة .، ولتكن نظرتنا ومقاييسنا قرآنية ونسال اولي الذكر في المسألة كما قال الله في القرآن الكريم بعيداً عن نظرة العادات والتقاليد
— اما بالنسبة لوضع السجينات في بلادنا.، فالحمد لله عدد السجينات لازال قليل، وهناك اهتمام كبير بفئة السجينات والمحافظة على حقوقهن وخصوصيتهن وتقديم الخدمات لهن، وكذلك تقديم برامج إعادة التأهيل الديني والثقافي لهن، وكذلك إعادة التأهيل المهني بما يناسبهن من حرف مثل الخياطة وصناعة العطور والبخور، وكل ما نعانيه في الحقيقة هو الغياب الكبير لدور المجتمع ونظرته القاصرة والقاسية تجاه السجينة.
كلمة أخيرة
هل لكم من كلمة أخيرة تودون توجيهها للمجتمع؟
اذا كان لنا من كلمة فهي رسالة للمجتمع ان يتقوا الله فتقوى الله صمام امان للناس من الاقدام على أي جريمة وأن يحرصوا على مساعدة بعضهم البعض لتقويم ابناءهم فنحن أبناء شعب واحد، وكل خلل يشاهده الناس يجب ان يلاحظوا ذلك فيما بينهم وكل جار ينصح أبناء جيرانه ويتناصحون فيما بينهم لا ان يشاهد الجار أبناء جيرانه ينحرفون او يريدون الاقدام على خطأ ويسكت!! بل ينصحهم فلعل بعض الجيران كلامه مؤثر للبعض اكثر من الأقارب لأجل الله وإصلاح عباده، ويجب على الناس ان يكون لديهم نظرة سليمه حول مسألة النصح فلا ينفعلوا من النصح كما يفعل البعض وللأسف فقد جاء في الأثر (المرء مرآة أخيه) ولا ننسى ان يتم التناصح بين الناس في الخفاء وليس بالظاهر بين الناس فذلك افضل، ثانياً: يجب ان يتعامل الناس مع ابناءهم من تلك القاعدة القرآنية العظيمة التي وردت على لسان نبي الله زكريا عليه السلام ( أنى لك هذا) فعلى الإباء ان يسألوا ابناءهم وكل اقاربهم ويحرصوا كل الحرص على المال الحلال والمهنة الكريمة فالبعض وللإسف اكبر همه ان يأتي له ابنه او قريبه بالمال من أي مكان فلا يهم ذلك ولا يسأله من أين لك هذا، كذلك يجب على الأباء ان يبعدوا ابناءهم عن رفقاء السوء ويهتموا باولادهم اهتماماً بالغاً حتى يخلق لنا مجتمعاً صالحاً مستقبلاً.
وعلى المجتمع كذلك التقليل من الثغرات وان يبعدوا مسألة الكبر وحمية الجاهلية التي ذمها الله في القرآن الكريم وعدم تضخيم المشكلات لأن الله علمنا في القرآن الكريم في قوله تعالى ( أدفع بالتي هي احسن) فالبعض وللأسف اذا شاهد مشكلة زادها سعيراً واشتعالاً.
فيا شعبنا العظيم أنتم امل المستضعفين في هذا العالم فالله الله في كظم الغيظ وتهدأت الناس بعضهم بعضا، وتلافي الأخطاء سالفة الذكر فهذه نصيحتي التي أرى انها ستحد من الجريمة بشكل كبير فكفانا سجوناً وسجناء. |