صنعاء نيوز - لا يعرف كثيرون بمن فيهم تلامذة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي أنه كان زيدي-هادوي المذهب قبل تحوله إلى مذهب أهل السنة

الأربعاء, 30-أبريل-2025
صنعاء نيوز/بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي. -
.
كيف خدعه إخوان اليمن .. والسلفية الحزبية المفخخة.
-----------------------------------------------------

لا يعرف كثيرون بمن فيهم تلامذة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي أنه كان زيدي-هادوي المذهب قبل تحوله إلى مذهب أهل السنة, وقد تتلمذ على العلامة مجد الدين المؤيدي وغيره.
تأثر الرجل بالمذهب الجديد عندما كان يعمل حارس عمارة في مكة.. وهكذا عاد إلى اليمن بعد ترحيله في حادثة جهيمان العتيبي الشهيرة نوفمبر 1979م واقتحامه الحرم المكي ليعلن أنه(ألمهدي المنتظر), وحصلت المواجهات المسلحة الشهيرة بين أتباعه وأمن الحرم أنتهت بالقضاء على الحركة بعد الإستعانة بالطيران والحكم على جهيمان ومن معه بالإعدام ..
وسجنت سلطات المملكة الشيخ مقبل 6 أشهر بسبب تعاطفه مع من وصفهم ب(المظلومين) في استجرار واضح لثقافته السابقة(ألزيدية) التي تبيح في اعتقادهم الخروج على الحاكم الظالم.

*خدعة إخوان اليمن للوادعي*

إنخدع الشيخ مقبل على ما يبدو عند عودته إلى اليمن وامتدح جماعة الإخوان المسلمين في البداية واعتبرها أول من نشر مذهب أهل السنة والجماعة قبل أن يكتشف المقلب الكبير بمعايشته الشخصية لهم من الداخل ما دفعه لاحقاً إلى إطلاق تسميته الشهيرة عليهم(ألإخوان المفلسين).

عرض الشيخ عبدالمجيد الزنداني على الشيخ مقبل الوادعي بعد ترحيله من السعودية تدريس علوم الحديث لطلاب المعاهد العلمية(ألدينية) في صعدة ألتابعة لإخوان اليمن.

وهنا ظهرت الصدمة الكبرى غير المتوقعة وعلامات الذهول على الشيخ مقبل وقد اكتشف في المعاهد العلمية غير الظن الحسن ألذي كان يعتقده فيهم وبمناهج التدريس التي يلقنونها للطلاب.
أشهر قليلة فقط ويتفاجأ الوادعي بالطلاب يناقشونه بمقولات حسن البنا وسيد قطب وبصورة مستفزة ومتعمدة أثناء دروسه الخاصة لهم حول السنة النبوية ومبادئ تخريج الأحاديث(مبادئ علم الجرح والتعديل).
وأمعن الطلاب باستفزاز الوادعي أكثر بطريقة متعمدة بحسب زميلهم القديم(س.ع.ألجمحي) بتضمين المجلة الحائطية الأسبوعية للمعهد كتابات ومقتطفات من رسائل حسن البنا والأصول العشرين الشهيرة التي يعتبرها الإخوان إنجيل التنظيم, ورفعوا بها صاحبهم إلى مقام الخلافة(ألخليفة السادس) وعلى منهج غلاة الشيعة الذين زعموا أن جبريل عليه السلام أخطأ بتبليغ الرسالة للنبي محمد بدلاً عن علي بن أبي طالب إكتشف الإخوان أن الرسول الكريم محمد صلى الله وعليه وسلم بدأ الدعوة فقط ولم يكمل الرسالة وأكملها حسن البنا والعياذ بالله في توأمة شركية صارخة بين خاتم النبيين وصاحبهم الذي شبع موتاً وشرع لأتباعه ومن بعدهم سنناً سيئة أهلكت الحرث والنسل إلى اليوم دون مراجعة نهجهم وسلوكهم الذي خلطوا فيه منهاج النبوة بأوهام الخائضين والمتنطعين.

تخيلوا فقط أن يقول طالب معاهد الإخوان الدينية(ألعلمية) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم : وقال حسن البناء أو قال سيد قطب وأبو الأعلى المودودي وسعيد حوى وفتحي يكن وأضرابهم, أو يقدم هذيانهم على رسول الله, وما الفرق بين هؤلاء وطالب الفلسفة والعلوم الإجتماعية الذي يستشهد بمقولات ماركس أو لينين ليس على سبيل الإعتقاد وإنما للمعرفة العامة, أيهما أسوأ ??

*ألوادعي يغير المعادلة*

كانت لحظة فارقة تماماً ليس في العلاقة الشخصية بين الشيخين مقبل الوادعي وعبدالمجيد الزنداني ولا موقف الأول من تنظيم إخوان اليمن وإنما أعيد على ضؤ ما عايشه الرجل فيما بعد تشكيل وصياغة خارطة المذاهب والفرق الدينية في اليمن إلى اليوم دون إرادة واختيار من الوادعي نفسه.

قال الصحافي المعروف محمد الخامري في منشور له بصفحته على فيس بوك بعد وفاة الزنداني إن الأخير أقر واعترف في لقاء شخصي قديم جمعه به مع بعض طلاب جامعة الإيمان: إن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي أكثر دراية وفقهاً مني في العلوم الشرعية)) أو بهذا المضمون.

ولم يستطع الزنداني(ألداعية الحزبي الشهير) لذلك مواجهة الشيخ مقبل بالأدلة الشرعية في موضوع خلط مقررات المعاهد الدينية(ألعلمية) الدراسية بمؤلفات حسن البنا وسيد قطب إلا كون تسمية هذه المعاهد غطاءاً لنشاط وعمل حزبي تنظيمي أفسد على اليمنيين حياتهم ومستقبلهم إلى اليوم وأضلوا كثيرين من أتباعهم ودعاتهم وأفسدوا فطرة الله بداخلهم ??
فعبر هذه المعاهد نشأ جيل كبير مؤدلج من المفخخين بفكر الصراع على السلطة والحكم وليس من الدعاة العاملين لله ورسوله والعقيدة الخالصة(خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً) وحكموا على غيرهم بالضلالة وهم على الهدى, وأنهم في الجنة وغيرهم في السعير(كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم)??.
ورغم ما جلبوه على العباد والبلاد عن جهالة أو دراية لا زال باب التوبة مفتوحاً أمامهم وغيرهم(لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) , و( لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) وأعاد المظالم لأصحابها على قاعدة( من تاب وأصلح)??
والمؤسف أن يتصدر تحريف وتشويه روح وجوهر العقيدة الإسلامية السمحة وتشريعاتها ومقاصدها حزبيون متعصبون محسوبون على زمرة العلماء والفقهاء, زينوا بأهوائهم الشخصية لانحرافات حزب الإصلاح-إخوان اليمن, فضلوا وأضلوا وأضلهم الله :
﴿ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ﴾ [ الجاثية: 23].

**
عندما أوكل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي إدارة وإشراف المعاهد العلمية(ألدينية) والتوجيه والإرشاد لإخوان اليمن بداية عهده من باب( مداراة السفهاء)-بعد أن تمردوا في الجبال قبل شهرين فقط على سلفه عبدالرحمن الإرياني- لم يحسب الرجل لخطورة توظيفهم الحزبي والسياسي ضد الآخر وإيقاظهم النعرات المذهبية والطائفية المشتعلة إلى اليوم.

وليس صحيحاً أن غياب مشاريع التنمية واستمرار عزلة المناطق الممانعة لسلطة النظام الجمهوري هو ألسبب الرئيسي للعودة القوية لمذهب الإمامة في صعدة أو غيرها وإنما سعي قيادات تنظيم إخوان اليمن لتوسيع نطاق وجودهم ونفوذهم الفكري الإجتماعي منذ السبعينيات عبر الإستقواء بإمكانيات الدولة والسلطة وباسمها ضد فئات وجماعات وطوائف أخرى تاريخية كبديل ??
وحتى القبائل التي استطاع المشروع الحوثي-الإمامي استمالتها إلى جانبه بقوة ليس عن قناعة فكرية منها بمنهج الإمامة وإنما لرفضها وجود الغريب الدخيل ومواجهته على أرضها.

*مفارقات مضحكة مع الوادعي*

من المفارقات المضحكة أنه عندما علم بعض مشايخ الهادوية في صعدة بموقف الشيخ مقبل الجديد من إخوان اليمن ألرافض لتحزيب التعليم الديني وتشويه الدعوة إلى الله فرحوا كثيراً للخبر السار وابتهجوا, وظنوا أنه قد عاد إلى رشده وأخذه الحنين إلى مذهبه(الهادوي) القديم, لكنه فاجأهم بموقف تحدي غير متوقع باقتحامه منبر جامع الهادي التاريخي-ألرمزي- الشهير-ليعلن عبر مكبرات الصوت-رغماً عن الحاضرين- عن مذهبه الخاص الجديد(أهل السنة).. وبحسب أحد تلامذته (ألذي تحزب لاحقاً) أراد بهذه التسمية التميز عن من أسماهم(ألإخوان المفلسين).

وبحسب الشيخ مقبل نفسه في ترجمة سيرته الذاتية عندما هموا بسحبه وضربه وإنزاله من المنبر بالقوة تصدى لهم بعض أبناء قبيلة الشيخ (وادعة) التي يعود لها الفضل بعد الله في حمايته وتمكين الدعوة.

فصل آخر مختلف من صراع الفرق الدينية بظهور لاعب دعوي جديد غير لاحقاً الكثير دون إرادته من حسابات هيمنة إخوان اليمن على الشئون الدينية في أرجاء البلد, وقلص كثيراً من مساعي انفرادهم وسطوتهم اللاحقة(ألمخطط لها) على الحياة الدينية والتعبدية ومنشآتها.

ولعله من حكمة(ألمدافعة الربانية) (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض)
عندما أنشأ الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله مركز دار الحديث بأطراف دماج عام 1980م كسر احتكار تنظيم إخوان اليمن للدعوة وقدم قدوة عملية وروحية صالحة ونقية في الدعوة إلى الله أظهر من خلالها واقع ما عليه الحالة الدعوية المنحرفة لمعاهد الإخوان(ألعلمية) بعد تجربته المريرة معها واجتذب ناحيته ألعشرات أولاً ثم المئات ثم الآلاف من الذين تعتبر معظم مسميات(ألسلفيين, وأهل السنة) أليوم إمتداداً لبذرة الشيخ الراحل مقبل الوادعي بحلوها ومرها شكلت عامل توازن بموازاة الإخوان طوال الفترة الماضية
لكن ذلك تغير اليوم منذ أكثر من اثني عشر عاماً بعد إقحام بعض تلامذة السلفية السابقة الدعوة إلى الله بالحزبية ولجؤ بعضهم إلى عسكرتها ليخلط مشهد الصراع القادم في اليمن أكثر.???

*تمرد طلاب الوادعي*

ما ظهر من حدة خطاب الشيخ مقبل طوال حياته مع خصومه وحتى بعض تلامذته ألذين يتزعمون اليوم جماعات وجمعيات(ألحكمة اليمانية, والإحسان, ألبر والتقوى وغيرها وفرق دينية أخرى إنما من باب تحذيره من انزلاقهم في مهاوي تنظيم إخوان اليمن وانحرافاته العقيدية والعملية.
وبالفعل حدث ما توقعه الشيخ مقبل وأكثر حين تحول أحد تلامذته المشاغبين(محمد بن موسى العامري) إلى زعيم حزب (إتحاد ألرشاد السلفي) في يوليو 2012م على خطى ونهج إخوان اليمن.. وبجناح عسكري(قبلي) أيضاً كشف الطبيعة المواربة في استخدام ترخيص مزاولة النشاط السياسي لإخفاء حقيقة نهح العنف المسلح لمسمى بعض السلفيين.

وحين تظاهر الإخوان بتجاهل حملات الشيخ مقبل الوادعي الفكرية والدعوية الضارية تبرع لهم تلميذه النجيب محمد موسى البيضاني العامري(قَبْيَلَة) بحملة شعواء ضد شيخه في حياته 1416 هجرية بمباركة الشيخ عبدالمجيد الزنداني ألذي لم يجد ما يرد به على الوادعي سوى مناكفاته الصغيرة بامتداحه نشاط(جمعية الحكمة اليمانية) المنشقة عن الشيخ مقبل من باب النكاية به والثأر الشخصي لما ناله من الوادعي في مئات الأشرطة والمحاضرات طوال عقدين ونيف كان من آخرها حملته الضارية ضد جامعة الإيمان(الحزبية) ومخرجاتها.
وأصدروا كذلك كتابهم المشترك(ألشيخ مقبل الوادعي آراؤه العلمية الدعوية - دراسة ونقد) بتوقيع محمد بن موسى العامري (البيضاني) للنيل من منهاجه الدعوي وزعم في مقدمته أنه عبارة عن نصيحة من طالب علم لشيخه أراد بها وجه الله من باب(ألدين ألنصيحة), وطلب منه الرد فتجاهله الشيخ مقبل ببرووود قاتل.
ولم يعلم ألمؤلف المستعار يومها إن مجرد تقديم نصيحة صادقة في سطرين فقط من عضو في تنظيم إخوان اليمن لقيادته كما أجاب محمد اليدومي على أحدهم: فإن التنظيم يسحقه, فإن التنظيم يسحقه, فإن التنظيم يسحقه) هكذا قالها الرجل ثلاث مرات بحسب مؤلف كتاب(نصيحة: إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في اليمن).
كان دافع محمد موسى للإنتقام القَبَلِي الشخصي من شيخه لفت أنظار قيادة إخوان اليمن وتسويق نفسه لديها مجاناً بعد رفض جمعية الحكمة اليمانية عرض انضمامه إليها بسبب تهوره في تحزيب وعسكرة توجهاتها الإجتماعية والدعوية وفرض نفسه على الجميع.

ولعل ضمن دوافع الرجل الذاتية أيضاً لتأليف الكتاب كما تذكر إحدى مؤلفات الوادعي نفسه هو نصائح الشيخ مقبل المتكررة له كطالب علم بعدم تعاطي القات في مسكن طلاب دار الحديث خلسة وبالخفاء كما يقول الشيخ(تحت البطانية) قبل تحوله إلى زعيم حزبي.

ومحمد موسى العامري شيخ قبلي من البيضاء أكثر منه شيخ علم, ورغم حسن نواياه وحماسته نجح قادة الإخوان في استدراجه مع الشيخ عبدالوهاب الحميقاني لاستثمار ثقلهم القبلي في معاركهم الخاصة كما فعلوا مع أولاد الأحمر وغيرهم.
فبعد نجاحهم في تخريب العلاقة بين القبائل في عمران ومأرب والجوف وشبوة إنتقل إخوان اليمن إلى البيضاء التي لم يتعلم بعض شيوخ قبائلها ولا يفرقون بين الثأرات والجهاد في سبيل الله من دروس غيرهم بمثل هذه العقليات ألتي أغرقت القبيلة بالعصبيات الحزبية فوق عصبياتها الإجتماعية, وربما لمنصب وزير دولة الذي يشغله العامري حالياً في حكومة الشرعية بدعم إخوان اليمن بالغ الأثر.

*جنازة فوق الاموات*

ونسمع اليوم آخرين أيضاً من بعض رموز الجمعيات السلفية ألمنحدرين من مدرسة الشيخ الوادعي رحمه الله أن بعضهم ليس مع الحزبية لكنهم قريبين من الإخوان.(فوسوس لهما الشيطان) أو أضلهم الإخوان.
وأغرت الحزبية كذلك مسمى(تيار حركة النهضة) ألسلفي ألذي ظهر في غضون سنوات الحرب في يافع والصبيحة بلا أفق دعوي واسع مثله كمثل حزب رشاد البيضاني والحميقاني كتعبير مناطقي ضيق يعكس احتماء هؤلاء بقبائلهم ومناطقهم ويفرغ أي دعوة حقيقية إلى الله من شمولها وسموها إلا بقدر ما تغدقه على أصحابها فقط من مغانم كثيرة رغم أنها تستجدي جمعيات الخليج الراعية لها وغيرها باسم كل اليمنيين.
وكلما اقترن اسم الجمعية(ألخيرية) بحزب أيضاً تحل البركة أكثر, ولو كان أعضاؤه بعدد أصابع اليد, وإضافة صفة(جهادي, مسلح) فيه خير كثير ومنافع جمة يعني مقاولة بالأنفار هنا وهناك.
ومن بعد العامري اتسعت دائرة(ألسلفية الحزبية) ألمنحدرة من مدرسة الوادعي, حزب النهضة ألذي رفض الإنخراط باتحاد الرشاد إلى تحول جمعية الحكمة اليمانية الملتبس إلى حزب(ألسلم والتنمية)2013م ربما في إطار موجة التنافس بين السلفيين أنفسهم وحماية بعضهم من بعض وشرعنة وإثبات وجود بأكثر من وسيلة, وبما أتاحه غياب الدولة من ملئ فراغ مسلح إخواني وسلفي مخيف.

والخشية بعد تورط هؤلاء بالحزبية ألسير على نهج العامري المسلح ألذي تم إدراج أمين عام حزبه(عبدالوهاب الحميقاني) منذ سنوات على لائحة الإرهاب, فقد تملشن الإخوان من قبلهم.

ورحم الله الشيخ مقبل لم يكن يفقه الواقع كبعض تلامذته المتأثرين بفقه إخوان اليمن ألذي يجتهد مع النص الشرعي ويحل الحرام ويحرم الحلال.

وعندما جاء عبدالله السبتي مسؤول العلاقات الخارجية في جمعية(إحياء التراث الكويتية) إلى الشيخ مقبل أيام حرب الخليج الثانية(بين أمريكا والعراق) أواخر 1991م رفض إصدار فتوى تجيز إستعانة المؤمن بكافر, وتوقفوا هم عن دعم مركز دار الحديث التابع له بعد إعلان رئيس جمعية الحكمة اليمانية ألمنشق عن الوادعي ألشيخ عبدالعزيز الدبعي جواز الإستعانة بكافر على مؤمن.

وبحسب ألشيخ مقبل في أحد مؤلفاته(قمع المعاند) برر السبتي توقيف المساعدات بالإجراءآت الحكومية اليمنية الجديدة واشتراط وجود اسم جمعية خيرية مسجلة رسمياً في الشئون الإجتماعية.. وهي ألقشة التي قصمت ظهر الوادعي الذي يعتبر الجمعيات الخيرية المنظمة مدخلاً للحزبيات المحرمة.

وكانت جمعية الحكمة اليمانية قبل تحولها المفاجئ إلى حزب(ألسلم والتنمية) أفضل من غيرها حتى في اعتماد مساعدات الأسر الفقيرة والمشاريع الخدمية على أساس الإستحقاق الإنساني لتثير الآن ألشكوك حول معايير توزيعها للمنح والمساعدات مثل غيرها من جمعيات إخوان اليمن على قاعدة الولاء والإنتماء التنظيمي مقدم على الإعتبار الإنساني.

ويبدو أنه لم تكف عبرة انخراطهم بحركة 11 فبراير التي أشرفت عليها أمريكا للإتعاظ من مآلات ما حدث للشيخ محمد المهدي وهو يراجع اليوم لاستعادة الميكروفونات المصادرة من الحوثيين.

ولكثرة انقسامات وتبعثر مسمى(ألسلفيين) اليوم أكثر من السابق أيام الشيخ المؤسس مقبل بن هادي الوادعي ما بين تقليدي(محافظ) وحزبي واستمرار انشغالهم بتبديع وتفسيق وتسفيه بعضهم وإخراج غيرهم من دائرة أهل السنة والجماعة يتساوى ما هم عليه من شتات وهشاشة منطق معظمهم مع مستوى انحدار الممارسات الحزبية والتحزب وانحراف منهج الدعوة الذي سبقهم إليه(ألإخوان المفلسين).
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 30-أبريل-2025 الساعة: 05:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-102589.htm