صنعاء نيوز - محمد العولقي

الأربعاء, 30-أبريل-2025
صنعاء نيوز/محمد العولقي -
هؤلاء الباريسيون هديرهم مثل شلال هادئ ينساب في رقة ونعومة على العشب.. كأنهم يعزفون على أوتار الموضة بشيء من ضخامة اللحن..
على ملعب الإمارات وسط ضباب لندن سكتت مدافع أرسنال..تآكلت تكتيكيا أمام مرونة لاعبي باريس سان جيرمان المذهلة..
لم يكن أرسنال قادرا على مجاراة باريس سان جيرمان في النسق العام وفي التحكم بالإيقاع..
الواقع أن حرية عثمان ديمبلي أربكت كل شيء في أرسنال..فهذا اللاعب كان يحوم كالفراشة ويلسع كالنحلة..
تجده أحيانا محطة تفريغ مساحات..وتجده أحيانا صانع ألعاب..ومرات مهاجما وهميا..كان عثمان ديمبلي في كل مكان بهندس ويجبر دفاع أرسنال على الخروج من مناطقه..
وإذا كان دوران خط هجوم باريس يدور حول محور ديمبلي فإن خط الوسط بقيادة المتالق نيفيس ابتلع وسط أرسنال وحرمه من ديناميكية البناء بسلاسة..
تخلى أرسنال عن عادة التألق خارج الاستحواذ.. وجد مايكل آرتيتا صعوبة في التخلص من ضغط لاعبي باريس العالي..
ثغرة غياب توماس بارتي كانت واضحة..وسط أرسنال اهتز في عملية الاحتواء الدفاعي..واختنق فنيا على مستوى بناء اللعب الهجومي من الكرات الطويلة..
باريس سان جيرمان سير المباراة كما يشتهي.. بدأ الشوط الأول بإيقاع عنيف وسريع وعندما أحرز عثمان ديمبلي هدف المباراة الوحيد من تسديدة ذكية بعد مهاتفة خاطفة مع كفاراتسخيليا..عاد يمارس نبشا ذكيا على مدار الشوطين..
نعم تألق الحارس العملاق دوناروما وصادر كرات صعبة..لكن باريس ظل الطرف الأخطر بدليل أن البديلين باركولا وراموس أهدرا ثلاثة أهداف محققة..
انتصرت معصرة لويس إنريكي التكتيكية المرنة على نمطية مايكل آرتيتا التقليدية.. فهل من جديد في مباراة الإياب..؟

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 30-أبريل-2025 الساعة: 05:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-102590.htm