صنعاء نيوز - محمد العولقي

السبت, 24-مايو-2025
صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك -
البداية كانت همسة..والنهاية كانت دهشة تترجمها رعشة الشفاه..وبين الهمسة والرعشة..أبدع لوكا مودريتش في تأليف سيمفونيات ملكية فاق سحرها سيمفونيات بيتهوفن وموزارت..
البداية كلمة..لحن.. أغنية..بعدها تناسلت ألبومات هذا الفنان الساحر الماهر..
البداية.. أغنية جس النبض..والنهاية أغنية وداع تقطر عشقا وهياما وحبا..وبينهما سيمفونيات تتراقص كلوحات ضياء أمام هذا الساحر الذي فاق في السحر من سبقوه مع ريال مدريد..
لوكا مودريتش..يضع اللمسة الأخيرة على مشواره مع ريال مدريد غدا على ملعب سانتياغو برنابيو..
تلك الجماهير التي عشقت فنه الرفيع..وأدمنت تراثه الكروي المجيد..ستصغي لسيمفونية الوداع..
الدموع تتأهب للانحدار كأنها جلمود صخر حطه السيل من عل..
الحناجر المشبعة بنشيج الوداع تجاري غصة في الحلوق.. لحظة قاسية يعصب تشخيصها سينمائيا..
موكب الوداع حافل شاحن.. الأعصاب على أهبة الانهيار..والقلوب تستنفر النبض الأخير..
رسالة أخيرة يمكن تمريرها من تحت الماء..كافية لأن يتأجج معها جمر العويل والنحيب..
دعوا شاعر الحب نزار قباني يرسم شفق النهاية بفرشاة شعره..دعوا كلماته تحول الاشتياق إلى لحن يداوي علة الوداع:
علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق..
علمني كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق..
يا من صورت لي الدنيا كقصيدة شعر..
وزرعت جراحك في صدري وأخذت الصبر..
أن كنت أعز عليك فخذ بيدي..
فأنا مفتون من رأسي حتى قدمي..
اليوم.. أيها الأمير لوكا مودريتش.. للوداع بقية إن شاء الله..

تمت طباعة الخبر في: السبت, 24-مايو-2025 الساعة: 12:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-102988.htm