صنعاء نيوز - في خضمّ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمعات العربية، يظلّ الشباب في قلب المعادلة، بين تطلعات مشروعة وآمال مؤجلة

الإثنين, 26-مايو-2025
صنعاء نيوز/ -



بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected]
https://web.facebook.com/dghoughiomar1

في خضمّ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمعات العربية، يظلّ الشباب في قلب المعادلة، بين تطلعات مشروعة وآمال مؤجلة.
هم عماد الحاضر وروح المستقبل، لكن ما لا يُدركه البعض، هو أن كرامة الشباب ليست ترفًا، بل أساسٌ لكل تنمية حقيقية.
الشباب لا يريد صدقة.. بل يريد فرصة
ما يطلبه الشباب ليس منّة ولا شفقة لا يريدون إعانات مؤقتة تنتهي بانتهاء موسم انتخابي أو حملة إعلامية، إنهم يبحثون عن فرصة حقيقية تثبت لهم أنهم جزء فاعل في أوطانهم.
يريدون من يسمع صوتهم، يؤمن بقدراتهم، ويمنحهم منصّة لينطلقوا منها، لا حفرة يسقطون فيها.
الكرامة تعني
أن تُعامل بإنصاف في فرص العمل
أن لا تُهان لمجرد حاجتك للوظيفة
أن يُعترف بكفاءتك قبل شهادتك أو علاقاتك
أن لا يُستغل جهدك دون مقابل يليق بك.
أن لا تُتهم بالتكاسل فقط لأنك ترفض الإذلال من أجل لقمة العيش.
كرامة الشباب هي خط أحمر، لأن جيلًا فاقدًا للكرامة، هو جيل فاقد للانتماء والطموح.
الدولة التي تحترم شبابها تحترم مستقبلها
الحكومات التي تضع كرامة الشباب فوق كل اعتبار، تبني أمة قوية. حين يشعر الشاب أن صوته مسموع، وأن مجهوداته لا تذهب سدى، فإنّه يعطي من قلبه.
وعندما تُفتح له الأبواب بناءً على كفاءته وليس على وساطته، يتحول من عاطل إلى صانع فرص.
الكرامة ليست شعارًا بل سياسات
التعليم المرتبط بسوق الشغل
تمويل المشاريع الشبابية دون تعقيد أو محسوبية
الاعتراف بالشهادات المهنية والمهارات العملية
تشجيع المبادرة الفردية لا خنقها
مساطر إدارية تحترم وقت وجهد الشباب
كل هذه عناصر تُترجم الكرامة إلى واقع ملموس
الكرامة هي البداية
حين نحترم كرامة شبابنا، فإننا نزرع الثقة ونحصد التقدم ومن يعتقد أن الصمت أو الهروب أو اللامبالاة من الشباب سببه الكسل، فهو لا يرى الحقيقة الكرامة المهدورة تقتل أكثر من الفقر.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 28-مايو-2025 الساعة: 09:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-103023.htm