صنعاء نيوز - شهد شهر يونيو حزيران 2025 تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، إذ شنت إيران هجمات صاروخية مكثفة باستخدام صواريخ باليستية

الأحد, 22-يونيو-2025
صنعاء نيوز/إيهاب مقبل -



شهد شهر يونيو حزيران 2025 تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، إذ شنت إيران هجمات صاروخية مكثفة باستخدام صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى، إلى جانب أسراب من الطائرات المسيّرة الهجومية. وعلى الرغم من إصدار السلطات الإسرائيلية بيانات رسمية تتحدث عن "خسائر طفيفة"، فإن حجم الهجمات ودقة إصابتها يدعوان إلى إعادة تقدير هذه الخسائر باستخدام نموذج رياضي مستقل يستند إلى معايير الكثافة السكانية ودقة الصواريخ وفعالية منظومات الدفاع الجوي.

البيانات الأولية

عدد الصواريخ والطائرات المسيّرة المهاجمة: التقارير تتحدث عن ما لا يقل عن 170–200 مقذوف هجومي (صواريخ + مسيّرات).

نسبة الصواريخ التي تجاوزت الدفاعات الجوية: بين 30–40% حسب التقديرات العسكرية الغربية، أي نحو 60–80 صاروخًا أصابت أهدافًا في العمق الإسرائيلي.

عدد الإصابات والوفيات الرسمية المعلنة (حتى 20 يونيو 2025):

24 قتيلًا

أكثر من 600 إصابة

النموذج الرياضي المعتمد (PCEM)
في هذا التحليل، ساستخدم نموذج التقدير الاحتمالي للخسائر الناتجة عن القصف (Probabilistic Conflict Casualty Estimation Model - PCEM)، وهو نموذج يعتمد على مدخلات كمية لتقدير عدد القتلى والجرحى الناتجين عن هجمات صاروخية، بناءً على العوامل التالية:

عدد الخسائر البشرية = عدد الصواريخ أو المقذوفات التي أصابت أهدافًا فعلية (بين 60–80) × احتمالية الإصابة في منطقة مأهولة بالسكان (مبنية على كثافة حضرية)، تُقدر بـ 0.75 × معدل القتلى أو الإصابات لكل ضربة فعالة (2–5 قتلى/ضربة مباشرة) أو 8–20 مصابًا/ضربة فعالة.

تقدير القتلى باستخدام PCEM
الحد الأدنى: 60×0.75×2= 90 قتيل
الحد الأعلى: 80×0.75×5= 300 قتيل
الاستنتاج: عدد الوفيات المرجّح يتراوح بين 90–300 شخص، أي ما بين 4 إلى 12 ضعف الرقم الرسمي.

تقدير الإصابات باستخدام PCEM
الحد الأدنى: 60×0.75×8=360 مصاب
الحد الأعلى: 80×0.75×20=1200 مصاب
الاستنتاج: عدد المصابين الحقيقي يُحتمل أن يتراوح بين 360–1200 مصاب، مع احتمال وجود حالات لم تُوثّق رسميًا.

عوامل مغيّبة في الإحصاء الرسمي
الوفيات غير المباشرة: كحالات الذعر والسكتات القلبية والانهيارات تحت الأنقاض.
تأثيرات على المستشفيات ومراكز الإغاثة: إصابة بعض المستشفيات أدت إلى تأخير تسجيل المصابين.
التعتيم الإعلامي: تمارسه إسرائيل تقليديًا في الأزمات العسكرية الكبرى، مثلا أعلنت إسرائيل مقتل 3 أشخاص فقط جراء القصف الصاروخي العراقي في العام 1991، وبعد 30 عامًا اعترفت بمقتل 14 شخصًا، أي إنها تقلل من الخسائر والاصابات البشرية على أقل تقدير خمسة أضعاف.

الخلاصة
يعتمد هذا التحليل على نموذج التقدير الاحتمالي للخسائر الناتجة عن القصف (PCEM) لتقدير الخسائر البشرية في إسرائيل بعد الهجمات الإيرانية في يونيو حزيران 2025. وتُظهر الحسابات أن الأرقام الإسرائيلية الرسمية تكون أقل بكثير من الواقع، إذ من المرجح أن عدد القتلى يتراوح بين 90–300 شخص، وعدد المصابين بين 360–1200 شخص. وتتطلب العملية مراجعة مستقلة للأضرار من خلال الهيئات غير الحكومية في إسرائيل، وتحليل معمّق للهجمات من حيث نوع المقذوفات وتوقيت الضربات وطبيعة الأهداف.

انتهى
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-يونيو-2025 الساعة: 12:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-103421.htm