صنعاء نيوز - ما من شك بان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يشكل خطوة مهمة من اجل المساهمة في إرساء حالة من الهدوء

الخميس, 26-يونيو-2025
صنعاء نيوز/ بقلم : سري القدوة -



الخميس 26 أيار / مايو 2025.



ما من شك بان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يشكل خطوة مهمة من اجل المساهمة في إرساء حالة من الهدوء والاستقرار والأمن في المنطقة بعيدا عن لغة الحروب وسياسات التصعيد والدمار حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يتطلب أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت هذا الاتفاق، واعتماد المسار الدبلوماسي والحلول السلمية كطريق لمعالجة الأزمات والصراعات في المنطقة، وأن تثبيت وقف إطلاق النار يشكل خطوة ضرورية لا بد من البناء عليها، عبر معالجة جذور الصراع وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي .



لا بد من سرعة إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية وأهمية استكمال هذه الخطوة، عبر تحقيق وقف فوري لإطلاق النار يشمل قطاع غزة، لرفع المعاناة عن شعبنا ووقف عمليات القتل والتجويع، بما يحقق الأمن والاستقرار الشاملين في المنطقة، باعتبار أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية هو الذي يؤدي إلى سلام مستقر دائم وحقيقي .



الاستجابة السريعة لحكومة الاحتلال العنصرية في التوصل إلى وقف العمليات العسكرية مع إيران خلال ساعات مقابل تمسكها بمواصلة العدوان الدموي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا، تفضح المعايير المزدوجة والنوايا الاستعمارية التي تقف خلف هذه الحرب الطويلة والوحشية، وأن غياب أي نية حقيقية لوقف إطلاق النار في غزة، وتجاهل الدعوات الدولية لوقف القتل والتدمير يعكس سعي حكومة الاحتلال إلى تنفيذ خطة تطهير عرقي وتهجير قسري لأكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني، حيث تمت إبادة أكثر من 5% من السكان بين شهيد وجريح ومفقود، في محاولة ممنهجة لطردهم من أرضهم وإعادتهم إلى مخيمات اللجوء والمنافي .



حرب الإبادة الجماعية وممارسات حكومة الاحتلال في قطاع غزة تكشف أن ما يجري في غزة ليس حربا دفاعية، بل هو مشروع استعماري عنصري يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وتمهيد الطريق لإحلال الاستعمار على أنقاض المخيمات والمدن المدمرة، وأن هذا النهج الفاشي يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، ويجعل من إسرائيل مصدرا دائما للتهديد الإقليمي، ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف المجازر الجماعية، وإنهاء المجاعة المتفاقمة، وإنقاذ المدنيين، وحماية ما تبقى من مبادئ القانون الدولي والضمير الإنساني .



السبيل الوحيد لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، هو وقف المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لوقف المجاعة التي يشاهدها العالم أجمع في غزة، وأن يحصل شعبنا الفلسطيني على حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال وفقا لما أقرته الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.



لا بد من تكثيف الجهد الدولي بشكل عاجل لوقف كل مظاهر الإبادة الجماعية والتهجير القسري وسياسات الضم والاستعمار التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف العدوان، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بما يضمن إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية .



سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

[email protected]


سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 26-يونيو-2025 الساعة: 05:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-103492.htm