صنعاء نيوز - في مشهد أقرب إلى دفن الأسرار لا الأجساد، ووسط صمت أمني مطبق، دُفن الشاب سمير محمد قحطان قسراً في ساعة متأخرة من مساء الخميس

الأحد, 29-يونيو-2025
صنعاء نيوز/ -

جريمة مكتملة الأركان.. مقتل ودفن قسري لشاب اختُطف وعُذّب في سجن معسكر الحزام الأمني بعدن

عدن – خاص

في مشهد أقرب إلى دفن الأسرار لا الأجساد، ووسط صمت أمني مطبق، دُفن الشاب سمير محمد قحطان قسراً في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بعد وفاته تحت التعذيب داخل أحد سجون قوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقته عدن.

حيث قامت اطقم أمنية تابعة للحزام الامني انطلقت ليلاً من مستشفى الجمهورية، محملة بجثمان الشاب سمير قحطان، وتوجهت إلى منزل أسرته في حي دار سعد – الغربية، حيث أُجبرت العائلة على توديعه على عجل خلال نصف ساعة فقط، دون مراسم جنازة أو مشيعين، ثم نُقل الجثمان إلى مقبرة الرضوان ليوارى الثرى تحت حراسة امنية مشددة، في واقعة تثير تساؤلات صادمة عن محاولة الحزام الامني طمس آثار الجريمة.

وسمير، شاب في السابعة والعشرين من عمره، اختُطف في وضح النهار بتاريخ 19 فبراير 2025 من شارع الكثيري بالمنصورة، على يد قوة أمنية تابعة للحزام الامني واقتياده إلى سجن سري داخل معسكر النصر الذي يشرف عليه قائد الحزام الأمني جلال الربيعي، بتهمة غامضة تتعلق بتهم كيدية دون اي اوامر قضائية .

وبحسب مصادر حقوقية، تعرض الشاب سمير قحطان لتعذيب مفرط داخل سجن معسكر النصر التابع لقوات الحزام الامني الكائن في منطقة العريش، أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة ، وتم نقله إلى مستشفى عبود العسكري في 14 يونيو، حيث ظل في حالة حرجة حتى أُعلن عن وفاته رسمياً في 19 يونيو الجاري.

جريمة وفاة قحطان، التي وصفها نشطاء بأنها "تصفية جسدية خارج إطار القانون"، تضاف إلى سلسلة انتهاكات موثقة في عدن ضد مدنيين يتم احتجازهم دون محاكمات، داخل سجون الحزام الامني بمعسكر النصر ما يستوجب فتح تحقيق عاجل ومحايد لكشف ملابسات ما جرى، ومحاسبة المسؤولين وفي مقدمتهم قائد الحزام الامني جلال الربيعي

واكد الناشطون إن الدفن السري والظروف الغامضة التي رافقت الجنازة، تؤكد أن القضية أكبر من مجرد حادث عرضي، بل ترقى إلى جريمة مكتملة الأركان، تستوجب تحركاً من الجهات القضائية والحقوقية محلياً ودولياً.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 29-يونيو-2025 الساعة: 04:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-103534.htm