صنعاء نيوز - في مشهد أثار سخط الشارع الجنوبي وفتح أبواب الأسئلة المغلقة، ظهر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس

الأحد, 29-يونيو-2025
صنعاء نيوز/ -



الرياض – خاص

في مشهد أثار سخط الشارع الجنوبي وفتح أبواب الأسئلة المغلقة، ظهر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي مبتسماً ومعانقاً عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب القيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) الشيخ سلطان العرادة، وذلك في العاصمة السعودية الرياض، برعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية.

اللقاء الذي روّج له إعلام المجلس الانتقالي بوصفه خطوة نحو "مصالحة وطنية" وتسوية سياسية شاملة، جاء بعد سنوات من الخطاب التحريضي والاتهامات المتواصلة من قِبل المجلس نفسه ضد العرادة، وصلت حد اتهامه برعاية وتمويل الإرهاب واستهداف الجنوب عبر أدواته المسلحة.

فما الذي تغيّر؟ وهل باع الزبيدي قضية الجنوب مقابل منصب مرتقب في التسوية القادمة؟ هل أصبح "عرّاب الإرهاب" بالأمس هو شريك المستقبل اليوم؟
وأين ذهبت دماء الجنوبيين التي سقطت بسبب من كان يُتّهم برعايتهم؟

الصورة التي جمعت الزبيدي بالعرادة لم تكن مجرد "لقاء سياسي"، بل صفعة على وجه كل جنوبي يتلوى اليوم من الجوع وانعدام الخدمات في عدن، المدينة التي يتشدق الانتقالي بإدارتها، بينما تغرق في الظلام والفوضى والقمامة.

صمت المجلس الانتقالي تجاه هذه المصافحة يثير الريبة، ويطرح تساؤلات عميقة حول الاتجاه الحقيقي لقيادته: هل باتت أولوياتهم مناصب ومصالح شخصية، بينما تتآكل أحلام الاستقلال تحت أقدام المساومات السياسية؟

إنه مشهد لا يعكس مصالحة، بقدر ما يكشف حجم التناقض، وسرعة الانقلاب على المبادئ والشعارات التي طالما استخدمت لتجييش الجماهير وقمع الأصوات الحرة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 29-يونيو-2025 الساعة: 03:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-103541.htm