صنعاء نيوز/ محمد العولقي - من صفحته على الفيس بوك - مباراة درامية لها العجب تلك التي قدمها فريقا باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ في ربع نهائي كأس العالم للأندية..
مثل هذه المباراة المشحونة بالأحداث والتقلبات أكدت أننا لا نضيع وقتنا سدى..
مباراة أشبه بالملاكمة..حصد بايرن نقاطا كثيرة لكن الضربة القاضية في النهاية كانت لباريس سان جيرمان..
على امتداد ثمانين دقيقة..كان بايرن ميونيخ هو الأكثر تهديدا والأكثر ضغطا..نجح في تجريد باريس من أسلوبه المعتاد..أجبره في مراحل كثيرة على اللعب المباشر الذي يخالف طبيعة أفكار لويس إنريكي..
هذه الأفضلية ظلت رسما على الورق لأن لاعبي بايرن فشلوا في أهم عامل حاسم وهو هز الشباك..
باريس وجد أمامه فريقا يجاريه بنفس الأسلوب وبنفس النسق..كانت حرب الأروقة هي السلاح الفعال الذي جعل المباراة معركة بدنية كانت الغلبة فيها للفريق الأقل أخطاء..
مثل هذه المباراة المتوازنة والمليئة بالكفاح تلعب فيها الجزئيات الصغيرة دور مستصغر الشرر..
ومستصغر الشرر هنا هو هاري كين الذي أحرق حظوظ فريقه في توقيت صعب..كين بالغ في الاحتفاظ بكرة دون مبرر..انتزعها منه لاعب باريسي..وفي لمح البصر مرر جواو نيفيز الكرة نحو ديزيري دوي الفنان على حافة منطقة جزاء البايرن..اللاعب الشاب سدد بيسراه كرة دقيقة بعيدا عن متناول مانويل نوير..
هدف أصاب لاعبي بايرن في مقتل.. اندفعوا في محاولة للتعديل..ومع طر لاعبين من باريس سان جيرمان باتشو ولوكاس هيرنانديز فشل البايرن في زعزعة أمن باريس دفاعيا..تماما مثلما فشل في كبح جماح مرتدات باريس بدليل أن البديل الناجح عثمان ديمبلي سجل الهدف الثاني من تمريرة أشرف حكيمي..
باريس لقن البايرن درسا قاسيا في مفهوم الفاعلية الهجومية أمام المرمى..
محمد العولقي |