صنعاء نيوز - كشف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن القوات الحكومية التي تواجه المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد سيغيرون "التكتيك والاستراتيجية العسكرية" في تعقبهم للمتمردين، مؤكدا أنه على ثقة بتطهير المناطق الشمالية من التمرد خلال "الأسابيع المقبلة".

الجمعة, 28-أغسطس-2009
صنعاء -
كشف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن القوات الحكومية التي تواجه المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد سيغيرون "التكتيك والاستراتيجية العسكرية" في تعقبهم للمتمردين، مؤكدا أنه على ثقة بتطهير المناطق الشمالية من التمرد خلال "الأسابيع المقبلة".

وقال صالح البارحة الأولى في لقاء مع قيادات عسكرية يمنية، ونشرت وسائل الإعلام الوطنية بعضا مما دار فيه أمس:"سنغير التكتيك وسنغير استراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد بما يكفل استئصال فتنة تلك العناصر وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد".

وأضاف :"لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حرباً نظامية".

وتعهد صالح بالقول :"نحن على ثقة بأننا في الأسابيع القادمة سنعمل على تطهير هذه المناطق".

من جهته أكد الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني أنه يتم حاليا استكمال توثيق الأدلة حول التدخل الخارجي في دعم المتمردين الحوثيين، حتى يتم اتخاذ إجراءات جدية في حينها.

وحذر الوزير اليمني من خطورة التدخل في الشأن اليمني لما له من آثار سلبية في المنطقة بأكملها، منتقدا في الوقت ذاته دعوات البعض لوقف الحرب من قبل الطرفين، حيث ينظر إلى الحكومة وإلى الجماعات المخربة على نفس الدرجة من الندية.

وقال: "نحن نستغرب من الذين يضعون الحكومة والمتمردين في كفة واحدة، وهذا يعني أنهم يقبلون به في كثير من البلدان التي تواجه تمرداً وتخريباً وإرهاباً".

وطالب تلك الدول التي تساوي بين الدول والمتمردين أن تعيد نظرها لكل حركة تمرد تحمل السلاح في وجه الدولة.

وأكد أن الحكومة تريد وقف الحرب، لكن المتمردين يريدون الخروج عن القانون والدستور والتخريب وإرهاب المواطنين، ما يجعل الحكومة تفرض تطبيق سلطة القانون والدستور.

وأشار إلى أن النازحين ليسوا نتيجة الحرب الحالية فقط وإنما نتيجة ممارسات الحوثيين في العديد من المناطق ضد المواطنين، مؤكدا أن الحكومة أعلنت موقفها بأهمية التعاون مع كافة المنظمات الدولية والإنسانية التي ترغب في المساهمة في مساعدة النازحين.

وفي ذات السياق أكد الدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة والسكان أن دعما خليجيا سينطلق لمساعدة الحكومة اليمنية في إيواء النازحين، إضافة إلى الدعم الدولي، حيث سيتم إنشاء ثلاثة مخيمات مزودة بكافة المرافق.

وكانت اللجنة الأمنية العليا قد أعلنت في بيان لها أن الجيش وسع أمس

العملية التي يشنها ضد المتمردين في المنطقة الشمالية الغربية المتاخمة

للحدود السعودية بقصف المزيد من قواعد المتمردين بغارات جوية.

وأسفرت خمس جولات من القتال الشرس بين المتمردين والجيش عن مقتل المئات من الجنود والمتمردين منذ عام 2004.

وقالت اللجنة في بيان صحافي إن القوات المسلحة والأمن وكافة المواطنين من أبناء محافظة صعدة سيقومون بواجبهم لملاحقة عناصر الحوثي وحماية المواطنين وفتح الطرق بالقوة لإيصال الإمدادات والأغذية والمتطلبات الخاصة بالمواطنين في محافظة صعدة وبخاصة مخيمات المواطنين النازحين المتضررين.

وأضاف البيان أنه وفي إطار حرص القيادة السياسية والحكومة على حقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة إلى محافظة صعدة وتأمين متطلبات المواطنين بمناسبة شهر رمضان الكريم فقد تم إبلاغ عناصر الإرهاب إعلان الالتزام بتنفيذ النقاط الست التي أكدها الرئيس في خطابه الموجه للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك .

وحملت اللجنة الأمنية العليا عناصر الحوثي المسؤولية لما تعرضت له محافظة صعدة من أضرار وتدمير للمنازل مؤكدة قيامها طبقا لمسؤوليتها القانونية بملاحقة تلك العناصر وتقديمها للعدالة جراء الجرائم البشعة واللاإنسانية التي تقوم بارتكابها ضد المواطنين.

ومن جهته، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية أن الوحدات العسكرية والأمنية في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران تمكنت من تأمين عدد من الطرق بأكثرمن منطقة وفتح عدة طرق كانت عناصر التخريب والتمرد قد أغلقتها في وجه إمدادات الغذاء والتموين لأبناء المناطق المحيطة .

وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس إن الوحدات العسكرية والأمنية تمكنت من تأمين عدد من الطرق في أكثر من منطقة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران وذلك بعد أن قامت بتطهير المناطق المحيطة بها من العناصر الإرهابية المتمردة حيث عملت تلك الوحدات على تأمين تلك الطرق ومنها خط محضة وجنوب شرق المقاش في محافظة صعدة.

وأضاف المصدر أن الوحدات العسكرية والأمنية واصلت ملاحقتها لمجاميع عناصر الإرهاب والتمرد وقامت بعمليات تمشيط لتعقبهم والقبض عليهم في عدة مناطق، فيما يجري حاليا تمشيط بقية المناطق الواقعة على خط حرف سفيان – صعدة، موضحا أن سلاح الجو وجه البارحة الأولى ضربة موجعة لعناصر الإرهاب والتمرد في منطقة بالقرب من ضحيان حيث كان يوجد فيها تجمع لعدد كبير من السيارات التي تحمل الأسلحة والذخائر ومؤن للعناصر التخريبية .. مؤكدا أنه تم تدمير تلك السيارات وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-1037.htm