صنعاء نيوز - ثلاث شعرات من شعر الرسول محمد صلي الله عليه وسلم باتت منذ وصولها الى نابلس قادمة من تركيا منذ العام 1914 ووصولها الى المسجد الحنبلي داخل البلدة

الأحد, 28-أغسطس-2011
صنعاء نيوز -
ثلاث شعرات من شعر الرسول محمد صلي الله عليه وسلم باتت منذ وصولها الى نابلس قادمة من تركيا منذ العام 1914 ووصولها الى المسجد الحنبلي داخل البلدة القديمة في نابلس باتت احدى الشعائر الدينية التي يحرص عليها الاف المواطنين في نابلس لاسيما بعد ان حدد يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك يوم للاخراج هذه الشعرات الثلاث وعرضها على المواطنين.

وقال الدكتور عبد الرحيم الحنبلي إمام مسجد الحنبلي ان تلك الشعرات ارسلها السلطان سليمان بن عثمان قبيل انهيار الدولة الاسلامية حيث قام بتوزيع كافة مقتنيات الرسول (ص)، وجلبها الشيخ حيدر طوقان الى نابلس وتسلمها منه الشيخ محمد رفعت تفاحة في احتفال مهيب حضره كافة اهالي نابلس البالغ عددهم في ذلك الوقت 16 الف نسمة.

واضاف الحنبلي ان الشعرات الثلاث سُلمت الى الشيخ رشيد البيطار الذي كان المفتي العام وامام مسجد الصلاحية الكبير ومنذ ذلك الوقت وعائلة البيطار تعتبر وصية على تلك الشعرات.

وقال رشيد البيطار الذي يعمل صيدلانيا : تسلمت وصية هذه الشعرات منذ 14عاما ومنذ ذلك الوقت وانا حريص عليها كما حرص عليها من قبلي وسوف اسلمها الى احد من عائلتي لتبقى هذه الشعائر الاسلامية مستمرة حيث اتفق العلماء على اخراج هذه الشعرات الثلاث يوم واحد في العام هو يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك بعد صلاتي الظهر والعصر.

ووصل الى مسجد الحنبلي داخل البلدة القديمة بنابلس الاف المصلين خلال صلاة الظهر والعصر كما جرت العادة عبر عشرات السنوات لتقبيل الشعرات التي وضعت في زجاجة صغيرة لحفظها مع التهليل وتكبير الله عز وجل والصلاة على رسول الله محمد (ص).

ويقول عدد من المصلين ان هذه الشعرات تعرضت الى محاولات سرقة عدة مرات خلال السنوات العشر الماضية من قبل مجهولين الا ان كافة محاولتهم باءت بالفشل لذلك خصص المواطنون غرفة لتلك الشعرات وفيها خزنة حديدية بداخلها صندوق حديدي لا تفتح الا بمفاتيح خاصة اوكلت مهمة حفظها الى عائلة البيطار بنابلس.

وقال الدكتور لطفي زغلول ان السلطان سليمان بن عثمان قام بتوزيع مقتنيات الرسول محمد (ص) قبيل انهيار الدولة الاسلامية على البلدان الاسلامية مثل مصر وسوريا والعراق وفلسطين وقد خصصت ثلاثة اماكن في الاراضي الفلسطينية لشعرات الرسول منها مسجد قبة الصخرة في القدس ومسجد الجزار في عكا والمسجد الحنبلي بنابلس.

واضاف زغلول: كانت نابلس تحفل بعلماء الدين من أمثال الشيخ منيب هاشم الذي كان المفتي العام وقتها اضافة الى عدد لا بأس به من العلماء، مما جعل مدينة نابلس مكانا لتلك الشعرات وتفضيلها عن غيرها من المدن.

ويُعتبر المسجد الحنبلي الذي بُني في العام السادس عشر هجري بأمر مباشر من الخليفة عمر بن الخطاب يُعد من اقدم المساجد التي بنيت بنابلس وهذا الحدث الاسلامي الديني بنابلس بات تقليدا للمسلمين سنويا وليوم واحد فقط وهو السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-10373.htm