صنعاء نيوز - ما كانت إسرائيل قادرة على أقرارها بالفشل المطلق في تحقيق أهدافها المعلنة برمتها ، وما كانت لتعترف بمستوى النتائج التي وصلت لأقصى حدٍ لها

الجمعة, 11-يوليو-2025
صنعاء نيوز/ تطوان : مصطفى منيغ -




ما كانت إسرائيل قادرة على أقرارها بالفشل المطلق في تحقيق أهدافها المعلنة برمتها ، وما كانت لتعترف بمستوى النتائج التي وصلت لأقصى حدٍ لها ، تعيد ما سطرته على ورق تصميم طموحها ، إلى ما حمَّل حكومتها الحالية للشعور الحقيقي بالنكبة المطاردة لمثل الكيان المصطنع حتى المرحلة الآتية الواقع فيها ، تفكيك ما ظن الصهاينة أنهم اكتسبوه بقوى السلاح الأمريكي لضمه لتلك الدولة الكبرى الممتدة من الفرات إلي النيل لتتحكَّم في المنطقة جميعها . وما حصل لإسرائيل ممثلاً في وهم جعلها تبدوا لنفسها عُظمى ، سوى مرحلة بأقل توقيت ً ممَّا ستراه لاحقاً على مراحل زمنية طويلة وهي منكسرة متخاذلة نادمة على مصيرها ، وجل دول العالم قد أغلفت أبواب التفاهم معها ، لتزداد بمثل المقام القليل القيمة ، اقتناعا أنها كانت أشر من الشر نفسه على الإنسانية في عموميتها . لقد شعر الشعب الأمريكي مؤخراً بخطورة ما اقترفته ولا زالت إسرائيل عليه ، وبخاصة في قطاع غزة الصامد المُستحقّ وقوف العالم بأسره لوضع حدٍ للمجازر التي لم تستحيي إسرائيل بالكف عن همجية ممارستها ، وتعد الأفتك من همجية الحيوانات المفترسة ، لقد شعر الشعب الأمريكي أن استمرار تأييد حُكامه لتلك الدولة الخارجة عن القانون ، يعتبر إلحاقاً للضرر بكل ما يؤمن به هذا الشعب من قيم العدالة واحترام حقوق الإنسان بغير تمييز عقيم أو انحياز لباطل . متعاطفاً هذا الشعب مع ما أظهرته إيران في تأجيلها الانتقام ، بما تقدر عليه لإحراج الإدارة الأمريكية ، وهي تلمس ما يُسلَّط على أمريكا من صواريخ عابرة للقرات ، محصنَّة بالإفلات من كل الرادارات ، واصلة أهدافها المحددة بإتقان خرافي ، لتَعلَم أن في العقول الإيرانية نبوغ قد يتفوَّق في مجال مُعين ، على بعض العقول الأمريكية ، الغفلة تكون أن الإنسان هو الإنسان أينما كان ، ما يؤلم هذا يؤلم ذاك ، والأحسن الأخذ بالاحترام المتبادل ، ونشر المساواة في التعامل الإنساني بين الجميع ، كما الشعب الأمريكي عزز موقفه المذكور بما وصله أن باكستان لن تقف متفرجة والمسلمون في غزة يذبحون من طرف طغاة بني صهيون بكيفية يجعل الحجر ينطق بطلب الرحمة لهؤلاء الضحايا الفلسطينيين الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء ، كما الشعب الأمريكي فطن لما عبرت مجمل الدول الأوربية عن غضبها المتصاعد ضد ما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية غير مسبوقة في حق بني البشر في غزة ، فما كان على هذا الشعب إلا الضغط على الرئيس ترامب ليتخذ موقفه الشجاع من إسرائيل ، إما أن توقف الحرب على غزة أو تتخلى أمريكا الرسمية عن إسرائيل وما تعنيه كلمة التخلي من سلبيات تشمل هذا الكيان الدولة ، والكرة الآن في ميدان الحكومة الإسرائيلية ، أن تلتزم بما أعلنه الرئيس الأمريكي في هذا الصدد ، أو تتحداه لتتحمل وحدها مسؤوليات ما سيقع .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://assafir-mm.blogspot.com/

[email protected]


تمت طباعة الخبر في: السبت, 12-يوليو-2025 الساعة: 07:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-103751.htm