صنعاء نيوز/ كتب /علي بدير -
متى ستفيق حكوماتنا العربية والاسلامية من هذا التعثُر الذي تعانيه.
فـ الواقع المرير الذي أصاب الأمة في مقتل هو الذي جعلها تتخبط في قراراتها العاجزة عن نصرة غــzـزة كالذي أصابهُ المس او الإعياء.
تَخَبط وتعثر حتى في لهجة الخطاب العربي والإسلامي الذي لا يشعر بمدى إنزعاج الشعوب العربية مما يحصل من جرائم إبادة لشعب أعزل أباء الا أن يكون في خط المواجهة الأول للدفاع عن المقدسات التي تُعَد بقدسيتها كأول قبلةً توجه إليها المسلمون وثالث حرمين تُشد إليها الرحال إما للزيارة او العبادة او الجهاد في سبيل الله كون الارض مُقدسة لوجود المسجد الأقصىَ فيها وقيام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة فيه مؤتماً بالأنبياء عليهم السلام.
هذه القدسية لبيت المقدس والمكانة والرمزية الدينية أضاعها حكام المسلمون الخانعون؟ او نقول تناسو الواجب الديني نحو هذه المُقدسات التي عُرفَ عنها أنها أرض الرباط في حديث رسولنا عليه الصلاة والسلام، ومن خلال هذه الملامح الدينية لبلد الرباط نجد ان من يرتبط فيها هم المجاهدون الذين همّتَهُم عاليه ويطمعون ان يكونوا المقصودين في حديث الفئة المرابطة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
إن إصرار العدوان اليـhـودي الصـhـyـوnـي الصلف من إجتثاث هذه الفئة المرابطة في ارض فلسطين وبغـzـزة بالتحديد ما هو إلا بداية النهاية لشعوب باتت على حافة السقوط او بالتشبيه على حافة جِرفٌ هار.
فمثلاً بلد العرب أم الدنيا مِصر بعد تخليها عن نصرة اهل غـzـزة او نقول التماهي الكبير مع الصهـyـوني جعلها تحاصر من يدافعون عنها بالنسق الاول بحرمانهم من إدخال المساعدات عبر معبر رفح الشريان الحيوي والوحيد الذي سلطته تخضع للطرف العربي وليس للعدو الصـhـyـوني أي ممانعه فيه إلا بتواطئَ عربي إسلامي.
وبالمقابل نشاهد شعوب العالم تنهض بعد أن عرفت أن هذه الجرائم هي جرائم نازية بحق الإنسانية فتُملاَ الشوارع بالمتظاهرين امام حكوماتهم وسفاراتهم لإيقاف الحرب وايقاف الدعم عن سفاكين الدم الفلسطيني، بينما الشعوب العـربية تخضع لقوانين دكتاتورية تمنع عنهم التظاهر نصرةً لفلسطين خوفاً من زعزعة عروش الحكام الذي هم بمثابة جيش خفي للعدو الصـhـيوني داخل أُمتنا العربية والإسلامية.
اليمن كان لها دور ريادي في نصرة القضية الفلسطينية طوال 75عام وهي تقاتل، وتجاهد، وتساند ، وفي خط المواجهة الاول ، وقد ذاع صيت قادة الفيالق والجيوش العربية التي شاركت بالدفاع عن المُقدسات ..
كان من هولاء القادة اليمنيين *[علوي حسين فرحان* الملقب *"السعيدي"]* وهو من محافظة ابين وقد كان يُشرِف على تدريب الفدائيين الفلسطينيين في لبنان، وتسلل الى الداخل الفلسطيني حتى وصل الى تل عبيب عاصمة اليـhـود ونفذ عدة عمليات فدائية اوقع فيها عشرات القتلى الـyـhـود. ولكنه اخيراً تم القبض عليه ومحاكمته وحكم عليه بالإعدام في عدن ولم تنفع وساطة الرئيس ياسر عرفات ولم يشفع له انه قاتل الـyـhـود دفاعاً عن فلسطين.
وكذا *[اللواء السنباني]* قائد الفيلق السابع الذي تحرك من لبنان لمواجهة اليهود وقتالهم نصرةً لفلسطين والمُقدسات ولم ينسىَ يـhـwـود إصرائيل دور "السنباني" والوجع الذي اصابهم منه. فتم إغتياله ومعه اسرته بقصف منزله في مدينة إب وبآيادي عربية أثناء قيام تحالف العدوان الهمجي على اليمن.
والى الان لا زال اليمن يحافظ على واجبه الديني والتاريخي بمساندة الشعب الفلسطيني واهلنا بغـzـزة والدفاع عن المُقدسات وبالوسائل المُتاحة ولم نظجر او نتملص من هذا الواجب بسبب العدوان الأمريكصهيوني ، ولو ان البعض لازال يعتبر ما تقوم به اليمن مسرحية ، وأعجبني بعض لقطات الأكشن في هذه المسرحية لسُفن نقل بضائع صهـhـyـونية وهي تغرق على خشبة المسرح ؟؟ مشهد مؤثر ؟ بس كنت أتمنى ان يشترك جميع العرب بهذه المسرحية ، ولرُبَما توفقنا بمخرج يستطيع ان يجعل نهاية *"حَسِينة"* لهذه المسرحية بنصر العرب لقضيتهم الاولى؟ ؛ لكن ما نشاهده من تخاذل الأمة وعمالة حكامها وجهل البعض من أبنائها زادنا إصرار وثبات على مواصلة النُصرة والمساندة . آملين من الله النصر على مجرمي العصر وعملائهُم الخانعين. يقول تعالى:-
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } صدق الله العظيم
سلام الله على الثُلةِ المُجاهدة في غـzـزززة؟؟
وسلام الله على كل احرار العالم ؟؟
وسلام الله على أحرار اليمن المستشعرين واجبهم نحو دينهم ومُقدساتهم.
ـ *"هذا موقف مبداء لا يمكن ان نتأثر بغيره من المواقف التي تفقدنا آدَمِيتْنَا، وإنسانيتنا ، ولو اختلفنا بالرؤىَ والمذاهب ؟"*
رُفعت الأقلام وجَفَت الصُحُف |