صنعاء نيوز/ -
كأنها أسطورة من بقايا البرية اليمنية، وقفت "ريم البادية" بجمالها المهيب في سوق المواشي بشبوة، عيناها تحكيان قصة الصحراء والجبال، وخطواتها تروي حكاية سلالة نادرة قاومت الزمن والصيد الجائر.
لكن النهاية لم تكن كما يليق بجمالها.. بيعت الغزالة اليمنية الأصيلة بمبلغ 700 ريال سعودي، لا لتُحمى وتُصان، بل ليُذبح جسدها تفاخرًا بين أيدي من لا يدركون قيمتها، فيما كان السوق مكتظًا بالكباش التي كان يمكن أن تفي بالغرض دون أن تُزهق روح برية مهددة بالاندثار.
اليوم، كما حدث مع النمر العربي اليمني، تقف "ريم البادية" على حافة الانقراض، ضحية جشعٍ وجهلٍ وغياب وعي بيئي، وكأن صوتها الأخير يصرخ في وجوهنا: "احموا ما تبقى من جمال اليمن قبل أن يصبح مجرد ذكرى!"
|