صنعاء نيوز - في قلب العاصمة صنعاء وتحديدًا في منطقة بني حوات التابعة لمديرية بني الحارث الممتدة من المثلث حتى جولة مصعب وشارع الخمسين

الجمعة, 12-سبتمبر-2025
صنعاء نيوز/ -
الجمعة 12-سبتمبر-2025
صنعاء نيوز/ – تحقيق خاص
في قلب العاصمة صنعاء وتحديدًا في منطقة بني حوات التابعة لمديرية بني الحارث الممتدة من المثلث حتى جولة مصعب وشارع الخمسين يعيش المواطنون على وقع كابوس يومي يهدد أمنهم واستقرارهم.

فـ"عصابات سطو مسلح بالخناجر والصمول والعصي" منظمة تحولت إلى أشباح مرعبة تقتحم الأسواق والطرقات وتفرض سطوتها بالقوة والبلطجة، في ظل غياب أمني يثير كثيرًا من التساؤلات.

أسواق في قبضة العصابات
المشهد لا يحتاج إلى كثير وصف: أفراد العصابة ينزلون إلى الأسواق الشعبية يتربصون بأصحاب العربيات والبسطات يأخذون الفواكه والخضروات دون دفع ثمنها  ثم يمدّون أيديهم إلى ما هو أبشع؛ ابتزاز علني يفرضون خلاله مبالغ مالية "إتاوات" على الباعة الضعفاء.

من ينصاع ينجو بجسده ومن يرفض يجد نفسه تحت سياط الضرب والطعن والركل في صورة مذلّة أمام أنظار الجميع.
شهادات تهزّ القلوب
يقول أبو صهيب الوصابي:  لقد تعرّض أبنائي للضرب على يد هذه العصابةالمارقة  ولم نجد من يوقفهم أو يحاسبهم.
وحين هميت بالذهاب إلى قسم شرطة هناك من نصحني من الشكوى حتى لاتكون النتيجة أسوأ وكأننا زدنا النار اشتعالًا. لم يبقَ لنا سوى أن نرفع أمرنا إلى الله.

أما أبو عماد فيحكي مأساة ابنه فارس: "كان يشتري القات من سوق القات الواقع بشارع الخمسين فإذا بالعصابة تنهال عليه ضربًا وسط السوق حتى سالت دماؤه. منعنا أبناءنا من التفكير بالانتقام لأننا ندرك أن الدخول معهم في مواجهة يعني الهلاك" على حد قول ابو عماد.

دماء على الأرصفة
لكن القصة الأكثر إيلامًا والتي نرصدها بالصور ايضا يرويها العم هارون صاحب كفتيريا فلافل بشارع الثلاثين والذي وقع فريسة لمخطط مدروس من قبل العصابة.

يقول: دخل أحدهم وطلب سندويتشًا بثمن بخس لا يغطي تكلفته، وحين أوضحت له الأمر كان ذلك مجرد ذريعة.
فجأة باغتني عشرات الأفراد تقريبا يتراوح عددهم – بين 30 إلى 40 شخصًا واكثر – بالضرب والطعنات أنا وعمّالي.
لم يرحموا قلت عددنا.

وتم اسعافي وقتها الى المستشفى القريب بعد ان توجهت الى قسم الشرطة في بني حوات انا وعمالي المضرجين بالدماء ويالتني مارحت حيث خرجت من قسم الشرطة مصدومًا أكثر حين قيل لي: (لو اعتدوا عليك مرة أخرى اتصل بالعملياتفورا)! فاضطررت للذهاب إلى مستوصف الملك ومعالجة النزيف اثر الطعنات والضرب في جسدي واجساد العاملان معي في الكفتيريا على نفقتي الخاصة".

وبحسب شهود عيان فإن العصابة تنتمي إلى حارة البير وسماء قياداتها لدي ويعرفهم الجميع وهي جماعة مشهورة بسلوكها الإجرامي ومعروفة لدى الجهات الأمنية واصحاب البسطات بل ومرصودة لدى البحث الجنائي الذي لجات لهم في المنطقة الامنية لكن دون أي تحرك يذكر حتى يوم نشرنا للتحقيق الصحفي.

أين الرادع؟
أهالي بني حوات يؤكدون أن ما ذُكر ليس سوى قمة جبل الجليد فقصص الرعب تتكرر يوميًا بصور مختلفة. ومع ذلك يظل السؤال معلقًا:

• إلى متى سيظل المواطنون رهائن لهذه العصابات الاجرامية؟
• ولماذا يغيب الرادع الأمني رغم معرفة هوية الجناة؟
صرخات الناس ترتفع يومًا بعد آخر مطالبةً بإنقاذ المنطقة من الفوضى وإعادة سلطة القانون قبل أن تتحول الشوارع إلى غابة تحكمها عصابات اجرامية بدل عن سلطة القانون.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 12-سبتمبر-2025 الساعة: 03:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-104686.htm