صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -
صنعاء نيوز – تقرير خاص
شهد قصر معاشيق في عدن مساء أمس أجواءً متوترة للغاية، بعدما تحوّل اجتماع سياسي رفيع المستوى إلى مشادة كلامية كادت أن تنفجر إلى اشتباك مباشر بين اللواء عيدروس الزبيدي، والشيخ سلطان العرادة، قبل أن تتدخل القوات السعودية لاحتواء الموقف.
الشرارة الأولى
بدأت القصة عندما طُرحت على طاولة النقاش القرارات الأخيرة التي أعلنها اللواء الزبيدي، ليبادر بتوجيه سؤال استفزازي إلى العرادة قائلاً:
"كم تبقى معك من مديريات في مأرب؟"
رد العرادة جاء سريعًا وحادًا:
"معي اليمن كله، ومن حرر عدن هم أبناء اليمن".
عدن في قلب السجال
تطور الحوار بسرعة، ليرد الزبيدي بحدة:
"عدن ليست لكم".
لكن العرادة قلب الطاولة بعبارة صاعقة:
"عدن مدينة لكل اليمنيين، أنا من مأرب وأنت من الضالع، فلنترك عدن لأهلها الحقيقيين".
كلمات أشعلت القاعة وزادت من احتقان الموقف.
تدخل سعودي في اللحظة الأخيرة
ومع تصاعد حدة النقاش واقترابه من الانفجار، هرعت القوات السعودية المتواجدة داخل القصر للتدخل الفوري، فارضة طوقًا أمنيًا داخليًا، وتمكنت من تهدئة الأجواء ومنع انزلاق الأمور إلى اشتباك جسدي كان وشيكًا.
ما وراء الحادثة
المواجهة العاصفة في قصر معاشيق لا تبدو حادثة عابرة بقدر ما هي مؤشر على عمق الخلافات بين أجنحة السياسة اليمنية. وبينما يظل الوطن بحاجة ماسّة إلى لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية، تبقى هذه المشاهد المتوترة جرس إنذار يهدد فرص الاستقرار الهش في البلاد.
|