صنعاء نيوز/ -
المرأة التي ثبتت أكثر من ألف عامل، رفعت رواتبهم
أقرت إجازات مدفوعة
حلمت بإنشاء مصنع لتدوير النفايات لتنهض بالمدينة من ركامها.
إفتهان كانت تكنس الشوارع وتعتبر تعز بيتها الكبير
أحبّت عمالها بصدق ودافعت عن حقوقهم
طردت البلاطجة من مبنى حكومي
قطعت طرق الفساد التي كانت تنهب أموال الصندوق.
لم تكن تخشى سوى على مدينتها
حتى بعدما تلقت تهديدات متكررة رفعت بشأنها برقيات استغاثة لم تجد من ينصفها.
لكن الذين ضاقت صدورهم من نزاهتها
أوقفوا حياتها بعشرين رصاصة غادرة
وكأنهم أرادوا اغتيال تعز بأكملها.
القتلة معروفون بالاسم، لكنهم يحتمون بعصابات كبيرة تتمتع بالنفوذ والحماية، حتى أن قوات الأمن والجيش عجزت عن جلبهم
فتحولت هذه المدينة التعيسة إلى مستنقع للعصابات، وكأننا نعيش داخل مسلسل وادي الذئاب حيث تتقاسم مافيات السلاح والسياسة أحياء تعز كما لو كانت غنيمة.
إفتهان لم تكن مجرد مسؤولة
كانت رمزا نظيفا في مدينة اختنقت بالقذارة والفساد.
رحمة الله تغشاك يا امرأة أحبت مدينتها أكثر من نفسها.
ولا نامت أعين الجبناء |