صنعاء نيوز/ -
مباراة عابرة للقارات..سيول من التسديد..فيضان من التقلبات..ومطر من الأهداف..
هلال الشوط الأول كان ساحرا..وزع ضياءه الفضي على كل مساحات ملعب الإنماء..تحولات سريعة أسفرت عن ثلاثة أهداف كاملة الدسم عن طريق ثيو هيرنانديز ومالكوم (هدفين).. وسط أداء أخصر أقل ما يوصف بأنه كارثي..
ثم شوط ثان أخضر الهوى..رمى الهلال طوق النجاة للأخضر..تسيد فيه الأهلي الملعب..حاصر الهلال الذي مارس قتامة دفاعية لا مبرر لها..ثم أنهار بناء الهلال الذهني في ظرف 12 دقيقة سجل فيها لاعبو الأهلي ثلاثة أهداف كالرماح تدق في صدور الهلاليين عن طريق إيفان توني ( هدفين) ..وهدف ثالث صاعق عن طريق ميريج ديميرال..لعبت تمريرات الساحر رياض محرز الترمومترية دور المنقذ في الليلة الظلماء..
تفوق الهلال في شوط اللاعبين..وتفوق الأهلي في شوط المدربين..
أصلح الألماني يايسله خطوط الأهلي في الشوط الثاني.. أنعش الفريق تكتيكيا بتغييرات مؤثرة..فقلب المعطيات رأسا على عقب..
فشل سيموني إنزاغي في الحفاظ على نفس منسوب الطراوة الفنية والتكتيكية..كان خروج ثيو هيرنانديز بالذات مع مغادرة مالكوم اقتصاصا لدور رواقين هما نقطة قوة الهلال في طرح إنزاغي التكتيكي..
دكة بدلاء الأهلي ربما كانت أجود من دكة بدلاء الهلال..
تخلى الهلال عن هوايته في الاستحواذ..ترك الأهلي يسيطر ويستخوذ وتنبت له أنياب في الشوط الثاني..
عاد الأهلي من الموت في الرمق الأخير..ودخل الهلال في غيبوبة شك تتطلب سرعة النفير..
محمد العولقي |