صنعاء نيوز/ -
في زمن باتت فيه التقنية قادرة على صناعة الوهم، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أخطر الأدوات التي قد تقلب الواقع رأسًا على عقب. ما حدث مؤخرًا يوضح حجم الخطر: صورة عادية لشباب يجلسون على جبل، جرى التلاعب بها بإضافة فتاة – مأخوذة صورتها من الإنترنت – لتبدو وكأنها التقطت معهم في المشهد ذاته، بصورة يصعب على العين المجردة التفريق بين حقيقتها وزيفها.
هذا المثال ليس إلا جرس إنذار للجميع، وبالأخص للفتيات؛ فالهاتف المحمول، الذي نحمله جميعًا، يمكن أن يُخترق بسهولة، وتُستغل صوره المخزنة فيه، أو حتى الصور المنشورة على منصات التواصل، لتُدمج وتُحوّر بطرق قد تسيء إلى صاحبها وتدمّر سمعته.
الأمر لا يتوقف عند الصور؛ فالذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج مقاطع فيديو كاملة، يضع فيها وجوه أشخاص – نساء أو رجال – على أجساد آخرين، لتبدو اللقطات وكأنها واقعية تمامًا، بينما هي مجرد خدعة متقنة.
لهذا، وجب التنبيه: المستقبل يحمل الكثير من المفاجآت، وليس كل ما تراه العيون حقيقة. الحذر والوعي هما السلاح الحقيقي لمواجهة هذا الزيف الرقمي.
|