صنعاء نيوز/ - كنورس مهاجر يحن الى شواطئ الرفرفة الأولى..عاد لويس إنريكي إلى كاتالونيا حيث تعلم هناك مبادئ التحليق الأول..لكن عودته هذه بدت كما لو أنها عودة شمشون الجبار الذي هد المعبد على رؤوس ساكنيه..
يقال إن طباخ السم يذوقه يوما ما..وهذا ما حدث مع هانز فليك..الطباخ الماهر الذي أسقى منافسيه سما زعافا..وجد في طريقه طباخا ماهرا أسقاه من ذات السم..
على ملعب منتجويك انتهت رحلة اللا معقول واللا مضمون بفوز باريس سان جيرمان على برشلونة بهدفين لواحد..
قفز باريس بشموخ برجه العالي فوق الأعناق.. نار تيكي تاكا الابن الضال أحرقت العشب الملتهب.. تخطى باريس سان جيرمان عائق هجوم غائب.. وأكد لويس إنريكي من جديد أنه ساحر الحذق التدريبي..
كانت مباراة شطرنجية بين أفكار مدربين تنساب على أقدام اللاعبين..والواقع أن لويس إنريكي كسب هذه المعركة في الأنفاس الأخيرة من المباراة بالنقلة الشهيرة كش ملك..
إذا كان الشوط الأول قد اتخذ طابع التكافؤ في كل شيء..فإن الشوط الثاني كان باريسيا بامتياز..تفنن فيه لويس إنريكي في إشهار أسلحة الانقضاض وفي استعادة الكرة مع شراسة مشروعة في استعادة الكرة..
برز خط وسط باريس بقيادة الدينامو فيتينيا إلى جانب اندفاعات الظهيرين نونو منديز وأشرف حكيمي..
برشلونة كان أكثر ديناميكية في نصف الشوط الأول..ترجم حيويته إلى هدف فني جميل سجله فيران توريس من تمريرة متقنة من ماركوس راشفورد..
وعندما تهاوى الدفاع الخطي لبرشلونة تحت وطأة مطرقة نونو منديز..منح المهاجم الصغير سيني مايولو كرة أخطأ فيها كوبارسي فجاء هدف التعادل..
باريس سان جيرمان استعرض عضلاته من حيث خلق الفرص في الشوط الثاني..ومع براعة لويس إنريكي في التبديلات جاءت المكافأة بهدف الفوز الثاني من إمضاء غونزالو راموس بتمريرة كلها طرب من نجم المباراة أشرف حكيمي..
برشلونة خسر معركة الوسط في الشوط الثاني..فلم يظهر بدر ينير الطريق في ليلة منتجويك الظلماء..
محمد العولقي |