صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك -
بدلاء بلا تجربة..
كل هذه النواقص الحساسة تلاشت أمام قدرة لويس إنريكي على التحكم بالإيقاع من الناحية التكتيكية..
قلت سابقا إن إنريكي يتعامل مع فريقه كأنهم قطع شطرنجية..يحركهم وفقا ووعي خطته..
فكرة إنريكي واضحة..
اعزل الثلاثي بيدري ودي يونج وداني أولمو تماما..يختنق إيقاع برشلونة وتنعدم الحلول..
ولكي يفعل إنريكي ذلك كان عليه أن يحتال كثيرا في أدوار الهجوم والوسط..
على الجهتين اليمنى واليسرى شكل إنريكي مثلثات مع لاعب رابع في العمق يمنع الرؤية البصرية عن دي يونج وبيدري بالذات..
طريقة الضغط العكسي احتاجت لياقة ذهنية خارقة..لا شك الضغط الأمامي من إبراهيما مباي ومايولو وباركولا..جعل عامل التدرج بالكرة مستحيلا..
بهذا الإجراء التكتيكي قضى على مبدأ الزيادة العددية في الوسط..منح فيتينيا مفتاح التحكم بالنسق العام..يرفعه ويخفضه متى يشاء..هذه العملية جعلت منه الماسح البصري الذي ينقض على المساحات بتنوع تمريراته..
كان بيدري يلف يدور يبحث عن زاوية بصرية..من هناك كان نونو منديز مع باركولا وفابيان لويز يغلقون خيارات الرؤية يمينا..وإبراهيما مباي وأشرف حكيمي وزائير إيمري يسدون منافذ الجهة اليسري لبرشلونة..
ظل داني أولمو في حالة اختناق..لا تصله الكرة في أوضاع مناسبة..فيران توريس هو الآخر في عزلة..
هذا الضغط الكلي المتوازن أفرغ خط وسط برشلونة من محتواه تماما..قطع الماء والكهرباء والهواء عن خطوط برشلونة في الشوط الثاني..
لويس إنريكي حنط برشلونة تكتيكيا وكأنه تعلم فن التحنيط من كبار أطباء الفراعنة..
بهذه الطريقة أجبر إنريكي برشلونة على التخلي عن أسلوبه البسيط ذي السهل الممتنع..فرض عليهم بعملية الضغط العالي جمركة حقيقية.. تحولت عند لاعبي البرشا إلى ارتجال في فك طلاسم هذا الضغط..
حالات نادرة جداً ترى فيها لاعبي برشلونة يرسلون الكرات العالية بلا بصيرة..هذا ناتج من عملية يأس تكتيكي فرضها إنريكي في الشوط الثاني..
الخلاصة..
لويس إنريكي يعطينا درسا تكتيكيا فحواه..
الانضباط التكتيكي أهم بكثير من الأسماء الكبيرة..فتح عقلك تأكل ملبن..
محمد العولقي |