صنعاء نيوز - مرّت أربعة أيام كاملة على جريمة اختطاف جندية من الشرطة النسائية بمحافظة لحج، والمتهم الجندي همام حبش أبوبكر حسين اليافعي

السبت, 04-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/ -

فضيحة في لحج.. أربعة أيام على اختطاف مجندة والحزام يرفض تسليم المتهم والمحرمي صامت !

الحوطة – خاص

مرّت أربعة أيام كاملة على جريمة اختطاف جندية من الشرطة النسائية بمحافظة لحج، والمتهم الجندي همام حبش أبوبكر حسين اليافعي، أحد أفراد نقطة الحسيني المتورط في جريمة اختطاف زميلته المجندة، لا يزال فاراً من وجه العدالة، وسط تواطؤ واضح من قيادة الحزام الأمني التي رفضت تسليمه، وصمت مريب من عضو مجلس القيادة الرئاسي والمشرف على الملف الأمني العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، الذي لم يصدر أي توجيه ملزم حتى اللحظة، في قضية هزّت الرأي العام المحلي والخارجي وأصبحت فضيحة مدوية تضرب سمعة الأجهزة الأمنية في مقتل.

وبحسب رواية الضحية وما أثبتته محاضر التحقيق في إدارة أمن لحج، فإن الجريمة بدأت منذ لحظة انتهاء دوامها في نقطة الحسيني، حيث لاحقها الجندي المتهم بسيارته أثناء خروجها من النقطة وحتى وصولها إلى مفرق الخداد ، وهناك اعترض طريقها وأقنعها بأنه سيقوم بإيصالها إلى أهلها، لكنها ما إن صعدت إلى السيارة حتى غيّر مساره بشكل مفاجئ باتجاه مزارع الوديان. كان يقود سيارته بسرعة جنونية فيما هي تحاول فتح باب السيارة للهرب، إلا أنه أمسكها بقوة واشهر سلاحه في وجهها مهدداً إياها بالقتل إذا حاولت المقاومة.

وعند وصول السيارة إلى مكان قطعت طريقه السيول وغرزت فيه، حاولت الضحية الاستنجاد بالمزارعين لإنقاذها، إلا أن الجندي المتهم أطلق الرصاص في الهواء مهدداً كل من يحاول التدخل لانقاذها، قبل أن يستدعي طقماً عسكرياً من النقطة نفسها لإنقاذه، حيث ان الطقم لم يكتفِ بمساعدته على سحب السيارة، بل شارك معه بشكل مباشر في جريمة الاختطاف، حيث قام أفراده بإجبار المجندة المختطفة على الصعود بالقوة تحت تهديد السلاح، واقتادوها إلى النقطة حيث تم احتجازها داخل غرفة وتعريضها للضرب والإهانة وإجبارها على تسجيل مقطع صوتي تنفي فيه تعرضها للاختطاف.

وفور إطلاق سراحها عادت الضحية إلى منزلها، لكنها رفضت الرضوخ للابتزاز، وتوجهت مباشرة إلى إدارة أمن المحافظة وقدمت بلاغاً رسمياً ضد الجندي همام اليافعي وأفراد النقطة الذين شاركوا معه، مسجلة أقوالها في محاضر رسمية، كما نشرت تسجيلاً صوتياً على مواقع التواصل الاجتماعي تروي فيه تفاصيل الاختطاف وتؤكد الجريمة، لتكشف للرأي العام حجم الفضيحة والوحشية التي تعرضت لها على يد زملائها المفترض أنهم مكلفون بحمايتها.

ورغم كل هذه الأدلة والشكاوى الرسمية، لا يزال الجندي المتهم حراً طليقاً، محتمياً بقيادة الحزام الأمني التي رفضت تنفيذ مذكرة مدير أمن لحج العميد ناصر الشوحطي بإحضاره للتحقيق، ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الحقوقية والشعبية بلحج ، واعتبر ناشطون وحقوقيون أن استمرار صمت المحرمي وعدم تحركه السريع للتوجيه بالقبض على المتهم والمتواطئين معه يعد تستراً على جريمة شرف تهز المجتمع، ويضع قيادته في قفص الاتهام بالتقاعس والتغطية على الجريمة بينما قبل اسابيع اصدر المحرمي بتوجيهات بإيقاف قائد كتيبة بميناء عدن على خلفية توقيفه قائد دراجة تابعة لشرطة دار سعد من دخول الميناء وتغيير مدير امن المنطقة الحرة العميد جمال ديان بسبب رفضه لدخول اطقم عسكرية تابعة للحزام الامني حاولت اقتحام الميناء وتجاهل المحرمي لقضية اغتيال الشيخ مهدي العقربي وعدم التوجيه بالقبض على القتلة وهذا يدل على العنصرية والمحسوبية ، وفي وقت نفسه يتساءل فيه أبناء لحج:
أي أمن هذا الذي يختطف بناته؟ وأي قادة أولئك الذين يتسترون على الجناة وكأن أعراض الناس مباحة؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-أكتوبر-2025 الساعة: 12:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-104988.htm