صنعاء نيوز/ بقلم : سري القدوة -
الثلاثاء 7 تشرين الأول / أكتوبر 2025.
يشكل إعلان الرئيس ترمب وقف الحرب فورا خطوات ايجابية مهمة وأهمية الذهاب لاستكمال التفاصيل، وخاصة بعد الرد الايجابي والتصريحات الصادرة عن حركة "حماس" من اجل الوصول الى تهدئة شاملة وإطلاق سراح جميع الرهائن والتعامل بإيجابية في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية ونثمن عاليا الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوجه نحو السلام الدائم، وخاصة مع استمرار جهود الدول العربية والإسلامية وخاصة المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، والإمارات، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان التي تبذل كل ما في وسعها للوصل الى تهدئة شاملة ووقف الحرب .
في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس، شهدت محافظات شمال الضفة الغربية أحداثا صعبة بسبب اجتياحات جيش الاحتلال، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء من بينهم النساء والأطفال، وتدمير للبنية التحتية وحصار المشافي، وإعاقة دخول الوفد الوزاري لمحافظة جنين لتفقد أبناء شعبنا والوقوف على احتياجاتهم .
مع استمرار الحرب في غزة ورغم إعلان الرئيس ترمب بوقف الحرب تتزايد أعمال العنف والدمار في قطاع غزة وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف الآن وأن الأيام الماضية شهدت تصعيد متعمد من الاحتلال وعمليات قصف المدن واستمرار مظاهر الترحيل القسري وخاصة في مدينة غزة تجاه الجنوب حيث كانت أيام الأكثر دموية للمدنيين الفلسطينيين برغم من موافقة الإطراف الايجابية من صفقة التهدئة ضمن مقترحات خطة الرئيس ترمب، ونتطلع ان نثمر الجهود المصرية المتواصلة والتي تأتي بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة .
لا بد من العمل على أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، ووقف التصعيد في الضفة وما شهدته مؤخرا من اجتياحات لجيش الاحتلال، والرفض لتدمير البنية التحتية والتي جزء منها ممول من ألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويجب على الحكومة الفلسطينية إنجاز خطة وطنية مفصلة وشاملة من أجل تعافي وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة فور وقف العدوان، إلى جانب الإنعاش الاقتصادي في الضفة الغربية، وذلك بالتعاون مع فريق من الشركاء الدوليين مثل البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرين .
حكومة الاحتلال المتطرفة دمرت أراض زراعية ومبان مدنية بشكل غير قانوني على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وجيش الاحتلال دمر الأراضي الزراعية والمباني المدنية وسوى أحياء كاملة بالأرض، بكل ما فيها من منازل ومدارس ومساجد، مستخدما الجرافات والمتفجرات ولا يمكن ان تمر جرائم الاحتلال بدون عقاب ويجب التحقيق في هذا التدمير ضمن جرائم الحرب وان المحكمة الجنائية الدولية مطالبة بإجراء تحقيق بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية الرامية إلى توسيع "المنطقة العازلة" على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة المحتل بشكل كبير، باعتبارها تشكل جريمتي حرب، هما "التدمير غير المبرر والعقاب الجماعي".
وقف حرب الإبادة خطوة مهمة وعلى الأمم المتحدة العمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2735، حيث يشكل نقطة انطلاق جيدة لخارطة طريق للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على تطبيق خطة الرئيس ترمب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والاغاثية لتلبية احتياجات شعبنا الطارئة في القطاع، ويمهد الطريق من أجل توحيد الأراضي الفلسطينية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال .
سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net