صنعاء نيوز - على ضفاف البحر العربي، حيث تلتقي زرقة الماء بخضرة الطبيعة في لوحة نادرة، تعيش جزيرة سقطرى اليمنية اليوم فصلاً مختلفًا من حكايتها القديمة

الثلاثاء, 07-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -


على ضفاف البحر العربي، حيث تلتقي زرقة الماء بخضرة الطبيعة في لوحة نادرة، تعيش جزيرة سقطرى اليمنية اليوم فصلاً مختلفًا من حكايتها القديمة.
فبعد أن كانت تُعرف بأنها "جنة اليمن المنسية"، بدأت ملامحها تتغير بصمتٍ مثقلٍ بالأسى، مع تصاعد نفوذ السلطات الموالية للإمارات التي تسعى، بحسب مصادر محلية، إلى إعادة رسم ملامح التعليم والهوية في الأرخبيل.

تصعيد إماراتي يهدد هوية الجزيرة

كشفت مصادر تربوية أن السلطات هناك بدأت فعليًا استبدال المناهج الدراسية الرسمية بمناهج جديدة تحمل محتوى مختلفًا كليًا، يركّز على الولاء والانتماء للإمارات، في خطوةٍ وُصفت بأنها الأخطر منذ بسط النفوذ الإماراتي على الجزيرة.

ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتجريف الهوية الوطنية اليمنية لأبناء سقطرى، وبناء جيل جديد منفصل فكريًا وثقافيًا عن وطنه الأم، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا بين الأهالي والمعلمين والمهتمين بالشأن الوطني.

طمس الذاكرة اليمنية.. تحت عباءة التعليم

التغيير في المناهج لا يُنظر إليه على أنه مجرد تعديل تربوي، بل يُعد في نظر كثيرين أداة لتغيير الوعي الجمعي لسكان الجزيرة، وتحويل التعليم إلى وسيلة لزرع انتماء جديد بعيد عن الجذور اليمنية الراسخة.
ويحذر ناشطون من أن ما يجري في سقطرى هو إعادة صياغة للهوية الوطنية عبر أدوات ناعمة، تبدأ بالمدرسة ولا تنتهي بالعَلَم.

دعوات لإنقاذ هوية الأرخبيل

في ظل هذا التصعيد، تتعالى الأصوات المطالِبة بـ تحرك رسمي وشعبي عاجل لإيقاف ما يصفونه بـ"العبث بالهوية اليمنية" في سقطرى، وحماية الأجيال القادمة من محاولات سلخهم عن وطنهم الأم.

نداء من أبناء سقطرى إلى العالم

أبناء الأرخبيل يرفعون صوتهم اليوم: سقطرى جزء من اليمن ولن تُمحى هويتها بسهولة.
يناشدون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل العاجل لحماية الذاكرة الوطنية والجغرافيا الثقافية للجزيرة، قبل أن تتحول المدارس إلى ساحات لغسل الهوية الوطنية، ويُصنع جيلٌ يجهل أصله ووطنه.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-أكتوبر-2025 الساعة: 12:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105040.htm