صنعاء نيوز - 

أكتب هذه الكلمات بعدما لاحظت أن الاحتفاء بإنجاز عمر ياغي يتخذ أحيانًا صورة ضيقة—فهذا يراه أردنيًا، وذاك يحتفي به كسعودي أو فلسطيني. لكن الحقيقة أن هذا النبوغ لا يُختزل في جنسية

الخميس, 09-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/د غسان شحرور -


أكتب هذه الكلمات بعدما لاحظت أن الاحتفاء بإنجاز عمر ياغي يتخذ أحيانًا صورة ضيقة—فهذا يراه أردنيًا، وذاك يحتفي به كسعودي أو فلسطيني. لكن الحقيقة أن هذا النبوغ لا يُختزل في جنسية، بل يُحتفى به كإنجاز إنساني وعلمي يستحق أن نحتفل به جميعًا، بلا حدود ولا تنازع على الفخر.

حين تُمنح جائزة نوبل للكيمياء لعالم عائلته فلسطينية، وُلد في الأردن، واحتضنته السعودية، وحقق إنجازاته في جامعات ومراكز أمريكا التي درس فيها، فإن الجائزة تتجاوز المختبرات لتصبح قصة هوية، وكرامة، واحتفاء عربي وعالمي بالعلم الذي يخدم الإنسان في كل مكان وزمان.

الدكتور عمر ياغي، رائد علم الكيمياء الشبكية ومؤسس الأطر المعدنية العضوية (MOFs)، لم يكتف بتغيير قواعد البحث العلمي، بل أعاد تعريف الانتماء:

• فلسطين تحتفي به كابنٍ بارٍ رفع اسمها في المحافل العلمية، رغم أن الجغرافيا ضاقت ومرارة اللجوء والشتات لكن الهوية بقيت في أبنائها.
• الأردن يحتضنه كأرض الميلاد والانطلاقة، الحاضنة الأولى لموهبته العلمية.
• السعودية منحته جنسيتها عام 2021، وكرّمته بجائزة “نوابغ العرب”، احتفاءً برمزٍ علمي يليق برؤيتها للنهضة والمعرفة.
• الولايات المتحدة كانت منصته الأكاديمية، حيث درّس في أرقى الجامعات والمختبرات لسنوات طويلة، وأسهم في تطوير علوم الكيمياء على مستوى عالمي.


في زمنٍ يُقصف فيه العقل العربي بالتهميش، يأتي عمر ياغي ليقول: إن النبوغ لا يُهاجر، بل يُحتضن.
نوبل هذا العام ليست فقط جائزة… إنها شهادة على أن العلم حين يُزرع في أرض الكرامة، يُثمر مجدًا بهوية رباعية.






```
P Please consider the environment before any printing


أطيب تحياتي
رغم أن مقالي أن العلم فعل إنساني ويحتاج رعاية وكرامة ينجح ويثمر
لكن أرجو عدم نشر المقال لأسباب شخصية مع تحياتي

د غسان


`
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-أكتوبر-2025 الساعة: 08:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105067.htm