صنعاء نيوز/ يوسف السعدي -
دون أساس اقتصادي متين، لا يمكن الحديث عن الاستقرار أو عن مستقبل آمن..فالقوة الحقيقية للأوطان، لا تُقاس فقط بمواردها الطبيعية أو ثرواتها المالية، بل بما تقدمه من عدالة ورفاه اقتصادي يضمن للمواطن حياة كريمة.
واليوم، ونحن نسمع تحذيرا جديا يقول "لا تضيعوها" فإننا يجب ان نقاتل لصون المكتسبات وتعزيزها، وأولها الاقتصادية، لتكون درعًا يحمي الأجيال.
الرفاه الاقتصادي ليس مجرد نسب نمو في تقارير دولية، بل واقع يعيشه الناس يوميًا، ويوضح قدرة الأسرة على توفير أساسيات العيش، من سكن وغذاء وصحة، مع فرص عادلة للعمل تحقق الكرامة، وتفتح الباب أمام الطموح.. هو أيضًا شعور المواطن، بأن الدولة تقف إلى جانبه، لا أن تتركه رهينة الأزمات..
الاقتصاد القوي هو الذي لا يترك أحدًا خلف الركب، بل يبني شبكات أمان اجتماعي، تحمي الفئات الأضعف، وتفتح الطريق أمام الجميع، للمشاركة في عجلة التنمية، وهكذا يصبح الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية، استثمارات استراتيجية في المستقبل، وليست نفقات استهلاكية مفقودة.
لعلّ أكبر تهديد للرفاه الاقتصادي هو تبديد الموارد، بالفساد أو سوء الإدارة، وتضييع الفرص بالتردد أو الانغلاق، ومن هنا يكتسب الشعار معناه العميق "لا تضيعوها" فلا تفقدوا فرصة بناء اقتصاد عادل، ولا تسمحوا أن يُهدر جهد العاملين، ولا أن تُستنزف الثروات دون أن تعود بالنفع على الشعب.
إنّ اقتصادًا يقوم على العدالة والشفافية والانفتاح هو ضمانة لمستقبل مستقر، يحقق الطموحات ويصون الكرامة، وكل مواطن هو شريك في هذه المسيرة، من العامل البسيط إلى صانع القرار.
لنجعل من الرفاه الاقتصادي أمانة لا تُفرَّط، ومسؤولية لا تُهمل، ولنتذكر دائمًا التحذير.. لا تضيعوها.
|